40 متنافساً يخوضون مسابقة الأصايل في يوم «الحلاب» الأول

شهدت مسابقة الحلاب التي تقام على هامش فعاليات مهرجان مزاينة الظفرة للإبل 2010 إقبالاً كبيراً من المتنافسين من مختلف دول التعاون الخليجي في اليوم الأول للسباق حيث تجاوز عدد المشاركين الذين خاضوا منافسة الأصايل أكثر من 40 متنافساً . وجاءت أعلى الأوزان في اليوم الأول للمسابقة خلال الفترة الصباحية لمتسابق عماني بعد أن بلغ وزن حليب الناقة 15.745 كج قبل خصم وزن الإناء المخصص لتجميع الحليب بداخله والبالغ وزنه 1.825 كج . يذكر أن شروط المشاركة في المسابقة تنص على ضرورة قيام مالك الناقة بحلب ناقته في الفترة الصباحية وذلك بحضور لجنة التحكيم التي تقوم بالتأكد من أن الناقة أصلية وليس بها تهجين ثم قيام المالك بحلف اليمين على أن تلك الناقة ملك خالص له ولورثته الشرعيين ولم يدخل بها تهجين. وبعد ذلك يتم وزن الحليب داخل ميدان السباق من خلال المالك ومدقق من اللجنة المنظمة وبحضور جميع المشاركين والجمهور ليتم رصد وزن حليب كل ناقة في قوائم معدة لذلك لمعرفة أعلى الأوزان المشاركة . وأكد محمد المهيري مدير مسابقة الحلاب أن الإقبال الخليجي للمشاركة في هذه المسابقة كان كبيراً وواضحاً خاصة وأنها المسابقة الأولى من نوعها التي يتم تنظيمها طبقاً لقواعد وقوانين محددة ويرصد لها هذا الكم من الجوائز المتميزة . وأوضح المهيري أن اللجنة العليا المنظمة للمهرجان أكدت ضرورة اتخاذ كافة الترتيبات والتجهيزات اللازمة لإنجاح فعاليات المسابقة وتقديم نموذج متميز سواء في التنظيم أو التجهيزات وتوفير كافة وسائل سبل الراحة للمشاركين والجمهور من أجل الاستمتاع بهذه الكرنفالية الاحتفالية الكبيرة . ومن جانبه أكد علي بن دلموك المري مدقق مسابقة الحلاب أن اللجنة استقبلت في اليوم الأول أكثر من 40 متسابقاً في فئة الأصايل من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي وذلك لاختيار أكبر وزن من الحليب في الإبل المشاركة وأن أكبر وزن تم رصده جاء لصالح ناقة عمانية حققت وزناً بلغ 15.745 كج وذلك في الفترة الصباحية ولم تنافسها أي ناقة حتى نهاية اليوم الأول . وأشار ابن دلموك إلى أن أوزان الفترة الصباحية لا يمكن الاعتداد بها بشكل نهائي من دون نتائج التطيب والتي يتم من خلالها حجز الناقة المشاركة في المسابقة داخل الشباك المعدة لذلك على أن يتم حلبها في الفترة المسائية من قبل أعضاء لجنة التحكيم وبحضور مالك الناقة وذلك لوزن كمية الحليب التي تدرها الناقة في الفترة المسائية والتي تعتبر هي المعيار الأهم والأساسي في تحديد وزن كمية الحليب خاصة وأن كمية الحليب في الفترة الصباحية يمكن أن تؤثر فيها عدة عوامل خارجية على عكس الفترة المسائية التي تكون فيها الناقة تحت رقابة لجنة التحكيم والتي تكون بعيدة عن أي مؤثرات خارجية يمكن أن تساهم في زيادة كمية الحليب . إشادة خليجية أجمع عدد كبير من المشاركين الخليجيين على نجاح مسابقة الحلاب في اليوم الأول لها خاصة وأنها أول مسابقة يتم تنظيمها على هذا المستوى ويرصد لها جوائز قيمة شجعت المشاركين على خوض المنافسة على الرغم من صعوبتها . ويؤكد مبارك النهدي من السعودية أن مسابقة الحلاب ساعدت الإبل المشاركة على فتح سوق جديدة لها، بعد أن فتحت المزاينة سوقاً لمزاينات الإبل. وأكد أن أغلب المشاركين يحرص على خوض المنافسة ليس طمعاً في السيارة وهي الجائزة المرصودة لصاحب المركز الأول بل لتحقيق سمعة طيبة ونشر أسماء إبله بين الملاك أملاً في عقد صفقات متميزة لها . كما أكد النهدي على أن إحدى الإبل المشاركة في المسابقة لم يتعد سعرها أكثر من 200 ألف درهم قبل المسابقة إلا أن سعرها ارتفع بشكل كبير ليصل إلى 500 ألف درهم بعد أن حققت وزناً كبيراً للحليب ورفض صاحبها بيعها وهو ما يؤكد أن سعرها سيتضاعف بعد ذلك، لهذا فإن مسابقة الحلاب ساهمت بشكل كبير في رفع أسعار الإبل إلى أضعاف سعرها المعتاد . ويؤكد سالم المري من قطر أنه سعيد بالمشاركة في هذا المهرجان الذي يعتبر الأول من نوعه وساهم في تجميع الخليجيين من المهتمين بتربية الإبل في مكان واحد ليتعارفوا فيما بينهم ويتبادلوا الخبرات.