الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السراج يدعو للحوار تجنباً لـ«الحرب الأهلية»

السراج يدعو للحوار تجنباً لـ«الحرب الأهلية»
28 سبتمبر 2016 00:04
عواصم (وكالات) أعلن رئيس الوزراء الليبي فايز السراج من باريس أمس، أن الحوار كحل وحيد يمكن أن يجنب البلاد «حربا أهلية»، معربا عن استعداده لتشكيل حكومة جديدة ودمج قوات المشير خليفة حفتر الذي يسيطر على موارد البلاد النفطية، مؤكداً أن قواته قريبة من حسم معركة سرت. وقال السراج بعد لقائه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس، إن الحوار وحده يمكن أن يجنب البلاد «حرباً أهلية»، معرباً عن استعداده لتشكيل حكومة جديدة ودمج قوات المشير خليفة حفتر الذي يسيطر على موارد البلاد النفطية. وأضاف: «دعونا إلى مصالحة وطنية شاملة، أعتقد أن هذا هو الخيار الوحيد لليبيين وعليهم التحاور والمصالحة». وأكد أنه «ليس هناك إقصاء لأحد، يجب أن نقف جميعا في مكافحة الإرهاب». وتعهد السراج بأن يقدم «خلال الفترة القريبة» إلى البرلمان «تشكيلة وزارية يكون فيها تمثيل متوازن للجميع وتستطيع أن تقوم بأعباء المرحلة المقبلة». وقال: «نأمل أن ينعقد مجلس النواب ولا يحصل مثل المرة الأولى أن يرد علينا بعد ستة أشهر من تقديم التشكيلة الوزارية»، أي بعدما رفض في أغسطس منح الثقة للحكومة التي شكلها السراج في مارس. وأضاف «التقيت مع خليفة حفتر منذ البدايات، وكان لنا حوار صريح وما زلنا نتواصل بشكل غير مباشر حول ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية وضرورة إعادة بناء المؤسسة الأمنية والعسكرية لمواجهة الأخطار القادمة». وتابع «لا أعتقد أن أحداً يسعى إلى التصعيد أو المواجهة». وقال السراج «بالنسبة لوجود الفرنسيين مع حفتر، سبق أن استدعينا السفير الفرنسي بعد سقوط الطيارين في المنطقة الشرقية وتم التوضيح أن الأمر يأتي في إطار مكافحة المنظمات الإرهابية مثل بوكو حرام». وأضاف «طلبنا من الجانب الفرنسي أن يكون أي تنسيق أمني من خلال حكومة الوفاق الوطني وتم الالتزام بذلك». وأكد أن قواته باتت على وشك السيطرة الكاملة على سرت، معقل تنظيم «داعش» في البلاد. وكان السراج قدم إلى باريس بعد اختتامه زيارة لنيويورك، شارك خلالها في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أصدرت فرنسا وحكومات نحو عشر دول وهيئات إقليمية بياناً مشتركاً للتأكيد مجدداً على مساندتها للمجلس الرئاسي الليبي الذي يتزعمه السراج. من جهة أخرى، قال منسق شؤون إدارة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، جيل ديكرشوف، خلال جلسة سماع نظمها البرلمان الأوروبي في بروكسل، إن «الآلاف من المقاتلين الأجانب بعد هزيمة ما يسمى تنظيم داعش يرغبون في الذهاب إلى مكان آخر وتبدو ليبيا هي الأكثر احتمالاً». وأضاف ديكرشوف على الرغم من التقدم الأخير المسجل في سرت «إلا أن داعش لا يزال موجوداً في ليبيا، والقلق هو أن نرى حدوث تطور أكبر في ليبيا يتيح أن تتحول إلى منصة انطلاق جديد لداعش للتخطيط لهجمات في أوروبا». وتعرض البلجيكي ديكرشوف إلى انتقادات حادة من النواب الأوروبيين بشأن سوء إدارة الأجهزة الأمنية ومؤسسات الاتحاد في بروكسل لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب، والتجاوزات أيضاً المسجلة في مجال ربط هذه الإدارة بخصوصية الأفراد، خاصة الخلل الجاري في التعامل مع ما يعرف بسجل المسافرين وإحاطته بالضبابية من قبل الهيئات الأوروبية. وحذر جيل ديكرشوف في معرض رده على أسئلة النواب من أن التهديد بوقوع هجمات «إرهابية» في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي «مرتفع للغاية». وقال إن الجماعات المسلحة «قد تستخدم تدفقات الهجرة لتسلل الإرهابيين»، مشيراً إلى أن هذا الأمر توظفه الجماعات اليمينية المتطرفة في أوروبا لأغراضها السياسية، ولكنه يظل وارداً في الوقت نفسه وغير مستبعد. كما أعرب ديكرشوف عن قلقه من احتمال تطور الهجمات النوعية لتنظيم داعش تدريجياً «بما في ذلك استخدام السيارات المفخخة أو حتى الأسلحة الكيماوية لشن هجمات في أوروبا». وفي شأن متصل، قال مصدر عسكري في غرفة عمليات الطوارئ بسلاح الجو، التابع لقوات «البنيان المرصوص»، إن غارتين لطائرات أميركية استهدفتا أمس الأول تمركزات «بقايا فلول داعش» في محيط العمارات السكنية 656 وسط سرت، أسفرتا عن مقتل 6 من عناصر التنظيم وتدمير آليتين مفخختين. وأوضح المصدر أن الآليتين المدمرتين كانتا تتقدمان في اتجاه قوات «البنيان المرصوص» بالشارع المؤدي إلى طريق الحي السكني الثالث قبل أن يتم استهدافهما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©