كوريا الشمالية تمنع مفتشين دوليين من أخذ عينات نووية

شددت كوريا الشمالية من عزلتها مع ورود تقارير أمس الخميس بأنها فرضت قيودًا على المسافرين من الصين وتتجاهل نداءات بإلغاء تهديد بإغلاق حدودها مع كوريا الجنوبية· وتأتي هذه التحركات بعد يوم من إعلان الشمال أنه لن يسمح لمفتشين دوليين بأخذ عينات نووية من وحداتها التي تنتج بلوتونيوم من الدرجة المستخدمة في صنع أسلحة، وهو ما قد يعطل اتفاقًا دولياً لنزع الأسلحة مقابل الحصول على مساعدات· وجاءت هذه الإجراءات وسط انتشار تكهنات بأن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج ايل البالغ من العمر 66 عاماً ربما أُصيب بجلطة مما أثار تساؤلات بشأن برنامج الأسلحة النووية للبلاد·وقال بارك يونج هو من معهد إعادة الوحدة الوطنية في كوريا الجنوبية ''من خلال تقييد تدفق الزوار الصينيين تحاول كوريا الشمالية فيما يبدو إحكام قبضتها على وضعها الداخلي، خاصة أن مشاكل كيم جونج ايل الصحية تستحوذ فيما يبدو على اهتمام عالمي''· ونقلت صحيفة ''فاينانشيال تايمز'' عن مسؤولين أميركيين قولهم إن بكين زادت من عدد جنودها على حدودها مع كوريا الشمالية لمنع تدفق لاجئين إلى الصين إذا فقد الزعيم كيم السيطرة· وقال كين جانج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عندما سئل بشأن تقارير عن إغلاق الحدود: ''لم أسمع عن أي ظروف غير عادية على الحدود بين الصين وكوريا الشمالية''· وقالت مكاتب سياحة ترسل مجموعات من السياح، وإن كانت صغيرة بانتظام إلى كوريا الشمالية إنها ما زالت تنظم زيارات يجب أن تتم بطريق الجو وليس بالسكك الحديدية· وفي الملف النووي، لمحت كوريا الشمالية إلى انها لن تسمح لمفتشين نوويين دوليين بأخذ عينات نووية من محطتها التي تصنع بلوتونيوم من الدرجة الصالحة لانتاج أسلحة وهي خطوة قد تعرقل الجهود الدولية لنزع السلاح النووي· ونفت ''الخارجية'' الكورية الشمالية أمس أن يكون اتفاق الشهر الماضي نص على أخذ عينات، مؤكدة أن طلب الولايات المتحدة أخذ عينات بيئية وأخرى من المخلفات إنما يمثل انتهاكاً للسيادة ''من المؤكد أن يؤدي إلى حرب''·وانتقدت الولايات المتحدة الخطوة الكورية، وقال المتحدث باسم ''الخارجية'' الاميركية للصحفيين في واشنطن إن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية اتفقتا الشهر الماضي ''في البداية على إمكانية أن يحصل الخبراء على عينات (نووية) ونقلها إلى الخارج لتحليلها''· وأضاف أن الولايات المتحدة أوفت بالجانب الخاص بها من الاتفاقية بنقلها 50 ألف طن من زيت الوقود الثقيل لتلك الدولة الشيوعية الفقيرة·