(أبوظبي) – قال ماثيو ريب أمين عام المجلس الدولي للتحكيم الرياضي “كاس” في تصريحات خاصة لـ”الاتحاد”، “إن وجود محكمة التحكيم الرياضي في الإمارات سوف يكون له أهمية كبرى على مستويين، أولهما يخص الارتقاء بمستوى النضج والمعرفة باللوائح والقوانين من خلال الأنشطة الجانبية التي ستقام، والمتمثلة في المؤتمرات والمنتديات، وثانيهما أنه سيمثل المحكمة الدولية وسيأخذ كل صلاحياتها في الفصل بالقضايا الخلافية كافة بين المختصمين”.
وأكد ريب على هامش افتتاح المقر الجديد أن “اختيار أبوظبي جاء عن قناعة كبيرة وثقة بلا حدود، استشعرها المجلس الدولي للتحكيم الرياضي في جدية وصدقية القائمين على الأمر، فضلاً عن الثقة في وجود الخبرات اللازمة التي ستضمن إنجاح المقر في القيام بمسؤولياته المحلية والدولية”.
وعن انطباعه حول التجهيز للمقر الجديد قال: “كل الأمور التي طلبناها تم توفيرها على أعلى مستوى، ونحن ننتهز هذه الفرصة لنشكر كل القائمين عليه، وبالتحديد مسؤولي دائرة القضاء، والمركز أصبح جاهزاً الآن لعقد الجلسات الخاصة بدراسة القضايا كافة كمرحلة أولى، وذلك بالتنسيق معنا دائماً في المقر الرئيسي، وسوف تكون أولويتنا الأولى في تحويل كل قضايا المنطقة له، وبعد ذلك ومن خلال متابعتنا لنشاطه سوف نمنحه كل صلاحيات المقر الرئيسي تدريجياً كلما تأكدنا من توافر الخبرات والكوادر المؤهلة للقيام بمهمته على أكمل وجه”.
وتابع: “إذا كنا نتحدث عن أبعاد زمنية، فإنني أقول إن هذا المقر سوف يكون مستعداً لاستقبال كوادر وموظفين ورياضيين لإقامة دورات تدريبية وعقد المؤتمرات حتى تبدأ العجلة في الدوران، وهذه مدة زمنية كنا حريصين على أن تكون قصيرة جداً، لأننا أنبهرنا من السرعة التي أخذتها أبوظبي في إعداد المقر، وأصبحت لدينا ثقة كبيرة في أنها قادرة على تقليل كل المدد الزمنية، وإنجاز المهام في أقصر مراحل”.
وعن اختيار المحكمين القانونيين قال: “عادة يتم اختيار المحكمين من خلال لائحة معتمدة لدينا، يجري تعديلها من قضية لأخرى حتى نضمن التخصص، والقدرة على استيعاب كل أبعاد القضايا، ويمكننا في المرحلة المقبلة أن نضيف بعض الكوادر والمحكمين المحليين من الإمارات بعد التأكد من استيعابهم للخبرات المطلوبة كافة، وتأهيلهم بالقدر الكافي، وبالفعل لدينا عدد من الكوادر التحكيمية العربية”.
وتحدث عن اختيار وترشيح أبوظبي وسر تفوقها على الآخرين، حتى أصبح لها الأولوية في استضافة هذا المشروع، عندما قال “إن المجلس الدولي للتحكيم الرياضي كان لديه الكثير من العروض من بعض دول المنطقة، ولكن الجدية والوعي الكبير، والتعامل الاحترافي من جانب دائرة القضاء في أبوظبي، فضلاً عن السمعة الدولية الكبيرة التي اكتسبتها في المراحل الأخيرة، كانت أهم النقاط التي أسهمت في ترجيح كفة العاصمة، ونحن ننتظر أن يكون لهذا الأمر دور كبير في قيادة كل دول المنطقة نحو التطور في هذا المجال”.
وحول زياراته لأبوظبي وانطباعه عن الإمارات قال أمين عام المجلس الدولي للتحكيم الرياضي: “زرت أبوظبي مرتين فقط من قبل، وهذه هي الثالثة، وبلا شك تتفوق بشكل كبير على الكثير من العواصم الأوروبية”.
عدد اليوم
