الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تنمية المجتمع»: تشغيل المرحلة الأولى لمركز التوحد في أم القيوين

«تنمية المجتمع»: تشغيل المرحلة الأولى لمركز التوحد في أم القيوين
28 سبتمبر 2016 10:01
محمود خليل (دبي) قامت وزارة تنمية المجتمع بتشغيل المرحلة الأولى من مركز أم القيوين للتوحد بأحدث الأجهزة العالمية، والذي يعد أكبر وأحدث مركز اتحادي لحالات التوحد في الدولة، ويقوم أسلوبه في التعامل مع حالات هذا النوع من الإعاقة على أساس نظرية التكامل الحسي واستخدام أحدث أساليب التقييم والتشخيص، وبرامج تأهيلية وتعليمية أثبتت فعاليتها على مستوى العالم، طبقاً لما كشفت عنه وفاء حمد بن سليمان، مديرة إدارة رعاية وتأهيل المعاقين في الوزارة. وقالت بن سليمان لـ«الاتحاد»: إن الوزارة تُجري سلسلة لقاءات مع جامعات محلية لاعتماد مركز أم القيوين للتوحد، كمركز لتدريب طلبة اختصاص هذا النوع من حالات الإعاقة، ومنح الملتحقين منهم دبلوماً عالياً بهذا المجال، علاوة على اعتماده مركزاً للدراسات والبحوث يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة. وكشفت عن أن المرحلة الأولى من المركز شملت قبول 37 حالة من اضطرابات التوحد من بينهم حالة في عمر الثامنة عشرة، منوهة بأن الافتتاح الرسمي للمركز سيتم خلال أبريل المقبل الذي يصادف يوم التوحد العالمي.وأوضحت أن وزارة تنمية المجتمع عمدت إلى تجهيز المركز بأحدث المعدات والأجهزة الخاصة بحالات التوحد وتأثيثه وفق أرقى التصاميم العالمية، لافتة إلى أن المركز يعد الأول من نوعه في الدولة بما يتضمنه من برامج وأساليب علاجية وتخصصات ومعدات وأجهزة حديثة، بالإضافة إلى استقطابه مختصين بمختلف الخدمات العلاجية المساندة في مجالات التشخيص والعلاج الوظيفي والنطقي والحسي، بحيث يقوم على تكاملية في العمل التأهيلي مع الأطفال بما يحقق أفضل النتائج في مجال تطوير مختلف القدرات النمائية والاستقلالية والتواصلية. وحول دواعي مساعي اعتماده مركزاً لتدريب الطلبة ولإعداد البحوث والدراسات في مجال اضطرابات التوحد، شددت وفاء حمد على أهمية توفير مرجعية تربوية في الدولة تكون متخصصة للعاملين والدارسين في مجال التوحد وتزويدهم بالمستجدات التربوية والبحثية حول الاضطراب والتعامل مع تلك الفئة من الإعاقة. وأضافت: أن الحاجة إلى تجهيز مركزين للأبحاث والدراسات وتدريب طلبة الجامعات في هذا التخصص في الدولة باتت ملحة في ضوء تزايد الاهتمام العالمي بظاهرة توحد الأطفال في جميع دول العالم، وذلك مع تطور الأوضاع الصحية العالمية في طرق اكتشاف المرض وأساليب الرعاية والعناية الطبية له، منوهة بأن الدراسات والمعارف والأبحاث الحديثة في معرفة أسباب التوحد وخصائصه وطرق تشخيصه تؤثر تأثيراً كبيراً على نمو وتطور الطفل ومستقبله ولإيجاد طرق علاج ناجحة تعتمد على التدخل المبكر في المعالجة لرفع كفاءة الطفل لتمكنه من مواجهة تحديات الحياة. وذكرت مديرة إدارة رعاية وتأهيل المعاقين في الوزارة، أن المركز يقوم في عمله على برامج تأهيلية وتعليمية مختصة لحالات اضطرابات التوحد لغاية سن الثامنة عشرة من كلا الجنسين أثبتت فعاليتها على مستوى العالم، علاوة على استقطابه مختصين من مختلف الخدمات العلاجية المساندة في مجالات التشخيص والعلاج الوظيفي والنطقي والحسي، بحيث يقوم على تكاملية في العمل التأهيلي مع الأطفال بما يحقق أفضل النتائج في مجال تطوير مختلف القدرات النمائية والاستقلالية والتواصلية. وقالت: إن الوزارة تسعى في خططها واستراتيجيتها وانطلاقاً من الحرص الكبير الذي توليه لحالات الإعاقة في الدولة ومن بينها اضطرابات التوحد، إلى تلبية احتياجات أفراد المجتمع وتوفير خدمات تربوية ونفسية متميزة للأشخاص من المعاقين باختلاف فئاتهم أسوة بغيرهم من أفراد المجتمع، تطبيقاً للقانون الاتحادي رقم (29) لعام 2006 بشأن حقوق المعاقين. ونوهت بأن المركز يضم فصولاً بمساحات واسعة تم تصميمها وفق احتياجات ومتطلبات فئة التوحد، فضلاً عن احتوائه، وللمرة الأولى على مستوى الدولة، على ألعاب خارجية تعد الأحدث في العالم استوردتها الوزارة خصيصاً لتناسب تصاميمها مع احتياجات ذوي اضطرابات التوحد. وتابعت: إن مركز التوحد الجديد يضم غرفاً حسيّة، ومسرحاً للعب التخيلي، وغرفة خالية من مصادر الإزعاج، ومساحات مخصصة للعلاج الفردي والجماعي فيما سيتبع أسلوباً حديثاً يسهم في تنمية مجموعة من المهارات الاجتماعية والحياتية اليومية لدى المصابين، بما ينمي قدرتهم على التواصل والاندماج مع البيئة المحيطة. وأشارت إلى أن الوزارة عمدت منذ فترة إلى تدريب الموظفين الذين وقع عليهم الاختيار للتعيين في البرامج التعليمية والتأهيلية العالمية الحديثة والمناهج الخاصة بتعليم التوحد، كتحليل السلوك التطبيقي، إضافة إلى اختبارات تشخيصية عالمية، مبينة أن المركز سيعمل باستمرار على تطوير كفاءة العاملين في مجال تقديم الخدمات المتخصصة للمصابين باضطراب التوحد والإعاقات النمائية الشديدة، وتدريب أسر وأولياء أمور الأطفال المصابين بالتوحد والإعاقة الشديدة على آليات التعامل معهم، وتطبيق البرامج التأهيلية والتربوية بالمنزل. وأوضحت أن المركز سيقدم خدماته لأصحاب هذا النوع من الإعاقة في 4 إمارات هي الشارقة وعجمان ورأس الخيمة، وأم القيوين، فيما سيوفر خدماته لنحو 150 حالة من الأطفال من كلا الجنسين بعمر العامين والبالغين في مراحله الأخيرة، مبينة أن تجهيزاته ستوفر خدمات التدخل المبكر والعلاج النطقي والسلوكي، والتدريب المهني لحالات التوحد من الصغار والبالغين. إطلاق الرقم المجاني الموحد لخدمة المتعاملين دبي (الاتحاد) أعلنت وزارة تنمية المجتمع، إطلاق خدمة مركز الاتصال على الرقم المجاني (800623)، وذلك بهدف تعزيز قنوات التواصل مع أفراد المجتمع، وتقديم خدمات متميزة بشكل أكثر يسراً وسهولة. وسيقوم مركز الاتصال الموحد باستقبال مكالمات أفراد المجتمع واستفساراتهم وملاحظاتهم خلال أيام الدوام الرسمي، وذلك من الساعة السابعة والنصف صباحاً لغاية الساعة الرابعة عصراً. وقالت سناء محمد سهيل، وكيل الوزارة: «إن إطلاق مركز الاتصال الموحد، يأتي ضمن جهود الوزارة الهادفة إلى تقديم باقة متنوعة من الخدمات المتميزة التي تسهم في تعزيز ثقافة مؤسسية».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©