دبي (الاتحاد)
شهدت مبادرة «عام الخير»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون 2017 هو عام الخير، حالة من التفاعل الكبير لدى أطراف عدة في الساحة الرياضية، وإشادة وتقدير الرياضيين والأوساط الرياضية، في وقت سارعت عدة مؤسسات للانخراط في تلبية تلك المبادرة المعطاءة، التي اهتمت القيادة الرشيدة بإطلاقها، حرصاً منها على أن تكون الإمارات عنواناً للخير والعطاء.
وفي عالم كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى، كان لحضور مبادرة عام الخير، بعداً خاصاً، حيث أطلقت لجنة دوري المحترفين نحو 11 مبادرة على مدار الموسم الرياضي، لعشاق كرة القدم الإماراتية، وجاءت جميعها ذات أبعاد اجتماعية وإنسانية وتثقيفية ورياضية، وضمت مبادرة «فيكم الخير» في الجولة الـ15، خصصت لتكريم عدد من العاملين في الأندية قبل انطلاقة المباريات، تقديراً لجهودهم في خدمة النادي لسنوات طويلة، وكانت المبادرة فرصة للجنود المجهولين الذي ظلوا يخدمون أنديتهم من خلف الكواليس، ليحظوا بما يستحقون من تقدير عرفاناً لعطائهم الكبير.
وهدفت مبادرة «التشجيع المثالي»، إلى تعزيز قيم التسامح الرياضي من خلال استضافة مشجعين ينتمون إلى الفريقين المتباريين، وأسهمت في بناء جسور التواصل بين مشجعي الفرق، لتكون بمثابة خطوة أولى في سبيل تحقيق الهدف الأسمى بإشاعة روح المحبة والإخاء بين أنصار الفرق.
ومبادرة «رموز الخير» لتكريم قدامى اللاعبين ومؤسسي الأندية خلال الجولتين الـ 9 والـ 18، الذين وضعوا اللبنات الأساسية لهذه الأندية، والنجوم الذين صنعوا أمجاد الفرق إلى الواجهة من جديد، ليظهروا مع لاعبي الفريقين قبل انطلاقة المباراة، ويستعيدوا ذكرياتهم ويعيشوا لحظات رائعة مع الجماهير التي ارتبطوا بها وبادلتهم المحبة.
ومبادرة «جول الأمل» دعماً لأطفال مرضى السرطان وبالتعاون مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، وهيئة صحة دبي، وإدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة -إمارة رأس الخيمة، وشارك عدد من الأطفال من مرضى السرطان في لعب ضربة البداية مع اللاعبين وسط تفاعل كبير من الجمهور.
وتزامنت مبادرة «جولة يوم المرأة» في الجولة الـ21 من دورينا التي أقيمت مبارياتها خلال يومي الثالث والرابع من مارس، مع اليوم العالمي للمرأة، وحرصت لجنة دوري المحترفين على الاحتفال بهذه المناسبة بتكريم عدد من العناصر النسائية العاملة ضمن منظومة دوري الخليج العربي في مختلف المجالات قبل انطلاقة المباريات.
وخصصت اللجنة مبادرة «جولة أطفال التوحد» في الجولة الـ 22 لدعم الأطفال ذوي التوحد بالتعاون مع جمعية الإمارات للتوحد، عبر التقاط الصور التذكارية ولعب ضربة البداية، إضافة إلى هدايا قيمة من اللجنة والأندية
ومبادرة «لا إعاقة مع الإرادة» لتكريم مشجعي الأندية من ذوي الهمم الذين يحرصون على حضور مباريات الفريق وتشجيعه من داخل الاستاد.
واستهدفت مبادرة «لأجلك يا صومال» المقررة في الجولة الـ24 تقديم الدعم للمتضررين في جمهورية الصومال الشقيقة بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتية من خلال شعار الحملة «لأجلك يا صومال» التي هدفت إلى تشجيع المتابعين على المساهمة، كما قامت اللجنة بتخصيص عائدات مباريات الجولة لصالح الحملة.
ومن خلال مبادرة «براعم الخير» سنحت الفرصة لعدد من الأطفال الأيتام للمشاركة في مراسم انطلاقة مباريات الجولة الخامسة والعشرين بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية ومؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي.
أما مبادرة «تحدي الثلاسيميا» فجاءت لصالح الأطفال المصابين بالثلاسيميا والتي نفذتها اللجنة بالتعاون مع هيئة صحة دبي، قسم الثلاسيميا في مستشفى الفجيرة، شركة أبوظبي للخدمات الصحية صحة عبر مستشفى خليفة ومستشفى توام، إدارة التثقيف الصحي -وزارة الصحة -رأس الخيمة .
وجاءت مبادرة «تكريم الشرطة» لتكريم الجهات الأمنية والشرطية في نهائي كأس الخليج العربي، تقديراً لجهودها في المساهمة في تنظيم مباريات البطولات التي تنظمها في مختلف ملاعب الدولة.
وتفاعلت المجالس الرياضية في أبوظبي ودبي والشارقة، إضافة إلى مؤسسات رياضية عدة في الدولة، بشكل واضح مع مبادرة «عام الخير»، حيث أطلق مجلس أبوظبي الرياضي، العديد من المبادرات الخيرية خلال البطولات التي أقيمت تحت مظلة المجلس في العام الحالي، حيث تم طرح مبادرة تخص الأعمال الخيرية في كل بطولة نظمها المجلس واستضافها، إيماناً من المجلس بالدور المهم الذي تقوم به الرياضة لخدمة المجتمع والأعمال الإنسانية.
ووضع مجلس دبي الرياضي إطار عمل شاملا لتفعيل المبادرة، وأبرز الظواهر على ذلك هو تسمية الدورة الجديدة من جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، لتكون عنوان الدورة الجديدة منها «دورة الخير».
والأمر نفسه ينطبق على مجلس الشارقة الرياضي، وعدة اتحادات وطنية رياضية، لألعاب جماعية وفردية شهدت تفاعلًا كبيراً بمبادرات تجاوزت الـ300 مبادرة حتى الآن.
تفاعل مكثف
أكد عبد الله ناصر الجنيبي، رئيس لجنة دوري المحترفين، حرص اللجنة على التفاعل المكثف لتلك المبادرة الإنسانية، وقال: حرصنا في اللجنة على تنظيم العديد من المبادرات والفعاليات على مدار موسم 2016-2017 تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، عام 2017 في دولة الإمارات عاماً للخير، وإيماناً بأهمية الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه التحديد في التقريب بين فئات المجتمع وترسيخ قيمة العطاء بين المشجعين والمتابعين لدورينا .. لقد نفذنا 11 مبادرة، بالتعاون مع العديد من المؤسسات والهيئات، هدفت إلى تعزيز علاقة الرياضة بالمجتمع، إلى جانب تسليط الضوء على قضايا فئات مهمة في مجتمعنا، وسيكون موسم 2017-2018 شاهداً على مبادرات جديدة، كون العام 2018 يحمل اسماً غالياً على قلوبنا جميعاً، عام زايد، هذه المناسبة التي تعد فرصة لاستلهام العبر والدروس من المسيرة العامرة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وضع الأسس الراسخة لدولة نامية ومتقدمة، وغرس في نفوس أبناء الإمارات قيم الخير والعطاء.
عدد اليوم
