الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المتحف الإسلامي» يحتفظ بمقتنيات تاريخية

«المتحف الإسلامي» يحتفظ بمقتنيات تاريخية
30 يوليو 2010 21:24
يقع المتحف الإسلامي في ساحة التراث وسط مدينة الشارقة، وكان المبنى يعد أحد المواقع الدفاعية المهمة عن حصن الشارقة القديم. ويتكون المتحف من طابقين يضم في الطابق السفلي 16 غرفة، بينما يشمل الطابق العلوي ثلاث غرف فقط تسمى بالمربعات كانت تستخدم لأغراض دفاعية أيام الحرب، بينما كانت تستخدم للمعيشة أيام السلم، ويصل عمر البيت إلى مائتي عام تقريباً، وكان ملكاً لسعيد بن محمد الشامسي، الملقب بـ«الطويل»، وهو أحد تجار اللؤلؤ ويعد من وجهاء إمارة الشارقة. وأعادت “إدارة التراث بدائرة الثقافة والإعلام” في حكومة الشارقة ترميم البيت ليصبح متحفاً يضم في جوانبه عدداً من الدور التي تعرض مجموعة منتخبة من الفنون الإسلامية المتنوعة التي تعكس نمط وأسلوب حياة المسلمين على مدى أكثر من 1400 عام، جلبت من مختلف أقطار الدول الإسلامية. ويقوم المتحف بحفظ وصيانة وعرض هذه المنتجات والتحف الفنية لإحياء التراث والثقافة الإسلامية، حفاظاً على الهوية الإسلامية من الضياع. وقسم المتحف إلى عدد من الدور ففي “دار الكعبة المشرفة” توجد شاشة عرض كبيرة لعرض فيلم وثائقي حول الكعبة المشرفة والمدينة المنورة والمسجد الأقصى. كما تعرض فيه قطعة من أستار الكعبة المشرفة الداخلية التي تخص باب التوبة، وهي من أهم مقتنيات المتحف الإسلامي. بالإضافة إلى محفظة مفتاح الكعبة المصنوعة عام 1407هـ. أما “دار المشغولات المعدنية” فتضم مجموعة رائعة من المشغولات المزخرفة بأسلوب “التكفيت” وباستخدام الذهب والفضة والنحاس في كتابة آيات من القرآن الكريم والحكم والأشعار. أما “دار المسكوكات الإسلامية” فيحتوي على مجموعة قيمة من الدنانير الذهبية والدراهم الفضية من العهدين الأموي والعباسي في الفترة الممتدة من عام 78هـ وحتى عام 645هـ. وأقدم دينار معروض في المتحف الإسلامي يعود لعام 78هـ، والذي سك في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان رائد عملية تعريب النقود الإسلامية تعريباً نهائياً بإزالة كافة التأثيرات الأجنبية عنها وبسكها بمأثورات وآيات قرآنية. كذلك أرفدت القاعة بخزانة جديدة في أكتوبر عام 2000م تضم نحو 60 عملة إسلامية لعدد من الدويلات الإسلامية منها دراهم ودنانير وفلوس للدولة المملوكية، و«الفاطمية«، و«السامانية»، و«الإلخانية»،و«المغولية»، و«البويهية»، والصفوية والصفارية وغيرها. وأقدم ما عرض فيها دراهم فضة سكت عام 51هـ. ويميز “دار العلوم” خريطة الأرض للشريف الإدريسي، وهي نسخة من أول خريطة كاملة للعالم. كما يمكن مشاهدة بعض أدوات الرصد الفلكي التي تستخدم في معرفة مسار النجوم وأبعادها ومواقيت الصلاة والأشهر القمرية كالإسطرلاب والكرة السماوية. وتعرض “دار المخطوطات الإسلامية” نماذج من المخطوطات الإسلامية المذهبة والمخطوطة على يد أشهر الخطاطين من مختلف أرجاء الدولة الإسلامية. أما موضوعات المخطوطات فهي متنوعة فمنها مخطوطات للقرآن الكريم وأخرى في العلوم مثل النحو والتفسير والتشريع والطب. وأقدم المخطوطات في المتحف الإسلامي هي صفحات من القرآن الكريم يعود تاريخها للقرنين الثالث والرابع الهجريين والتي توجد عليها بعض النقاط التي كانت بداية التنقيط للحروف العربية على طريقة أبي الأسود الدؤلي. كما يعرض فيها صور لرسائل الرسول، صلى الله عليه وسلم، للملوك والأمراء يدعوهم للدخول في الإسلام، والتي كتبت بالخط الكوفي القديم. وتضم “دار الأثاث” قطعا من الأثاث المزخرف بأسلوب النحت ببعض آيات القرآن الكريم والحكم التراثية، بالإضافة إلى أسلوب تنزيل الصدف والزخرفة بأشكال نباتية وهندسية فيما يعرف بالأرابيسك. ويلاحظ على معظم القطع أنها مؤرخة، فكتب على بعضها أنها صنعت بالشام عام 1907م وأخرى 1910. وتحتوي “دار الخزف الإسلامي” على مجموعة من الخزفيات والفخاريات الإسلامية المزينة بزخارف وكتابات قديمة. أيضا يحتوي المتحف على دور أخرى مثل “آثار الشارقة الإسلامية” وبها مجموعة من اللقى الأثرية التي تم العثور عليها من مناطق مختلفة من إمارة الشارقة مثل الحمرية، اليرموك وأبوشغارة والمناخ، وهي عبارة عن جرار شبه كاملة أهمها ذات المقابض الثلاثة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©