الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ماراثون زايد الخيري يحقق أهدافه ويواصل نجاحاته

ماراثون زايد الخيري يحقق أهدافه ويواصل نجاحاته
14 مايو 2013 18:19
للعام التاسع على التوالي أقيم يوم السبت الماضي، ماراثون زايد الخيري في نيويورك، وتوافدت إلى الحديقة المركزية جموعاً غفيرة من أجل المشاركة في إنجاح السباق الذي يقام لأهداف خيرية، إذ يذهب ريعه إلى المؤسسة التخصصية لأمراض الكلى، وشهد السباق نجاحاً منقطع النظير، كما نجح المتسابق الكيني ليونارد كومون بالتتويج بالمركز الأول محققاً زمناً قدره 27 دقيقة، و58 ثانية ليستعيد اللقب الذي حققه قبل عامين، وفي فئة السيدات، توجت الإثيوبية عزيزة علياو بطلة، وسجلت زمناً قدره 34 دقيقة و24 ثانية. وتواصلت نجاحات السباق ليفوق ما سبقه من الأعوام، وجاءت المشاركة من مختلف الجنسيات ومتسابقين من الجنسين في مختلف الأعمار وسط أجواء رائعة عاشها كل من تواجد في أرض الحدث، فكان صباحاً إماراتياً خالصاً في حديقة السنترال بارك، وانتشرت أعلام الإمارات، وصور المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في كل مكان لتقدم رسالة إماراتية إلى كل العالم عن دولة تمتد أياديها بالعطاء الذي لا ينضب ويصل إلى أقصى بقاع الأرض. أشرفت على تنظيم السباق سفارة الدولة في واشنطن وانتشر فريق عمل السفارة في كل مكان وكانوا أشبه بخلية النحل، كما قام الاتحاد النسائي بتوفير خيمة مخصصة لتعريف الحضور بطرق نقش الحناء، وقام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بتوزيع كتب عن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، كما تم توزيع بعض الهدايا على الحضور. وأكد الفريق ركن «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة للسباق أنه ليس من المهم أن يُشارك في الماراثون 11 ألف رسمياً وأكثر من 20 ألف عامة، أو حتى يصل العدد إلى أكثر من ذلك، ولكن المهم هو حجم المتبرعين للفكرة والمشروع، والذي وصل إلى 100 ألف متبرع وتتجاوز عائد الماراثون في العام الماضي 36 مليون دولار، وكان نتيجته مساعدة مؤسسة «هيلثي كيدني» على إجراء الأبحاث لتحقيق المزيد من النجاح في طريقة العلاج. وشدد الكعبي على الكم الكبير من القصص والحكايات الإنسانية التي نسمعها كل عام عن جراحات أنقذت ناساً وخففت من معاناتهم، معتبراً أن هذا هو المكسب الحقيقي الذي يشعر معه بالفخر والسعادة الكاملة لأن ماراثون زايد والإمارات كانت وراءه. وعبر الكعبي، عن سروره البالغ بالنجاح الكبير الذي تحقق في النسخة التاسعة من السباق، وأشار إلى أن أكثر ما يسعده هو الأثر الإيجابي المتحقق من وراء الماراثون، وهذا التفاعل غير العادي من الأميركيين مع الفكرة، وحرصهم والكثيرين غيرهم من مختلف شعوب العالم والإمارات على المساهمة في دعم هذا المشروع الخيري الكبير. وقال الكعبي: نحن ماضون في مشروعنا وسنبذل ما في وسعنا من أجل بلوغه أعلى درجات النجاح. نعلم أنه كلما زادت المشاركة وازدادت المنافسة على السباق، كلما ساهم ذلك في تحقيق المزيد من التبرعات لخدمة هذا العمل الإنساني، ومن أجل ذلك قررنا رفع قيمة الجائزة المخصصة لمن يحطم الزمن القياسي للماراثون إلى 50 ألف دولار في العام القادم بمناسبة الاحتفال بمرور 10 سنوات وإقامة 10 دورات للماراثون، حتى يستقطب السباق أكبر العدائين العالميين ويتضاعف ريعه، كما أن هناك العديد من البرامج والأفكار الأخرى الجديدة التي سوف نعلن عنها بهذه المناسبة. الجدير بالذكر أن اللجنة المحلية المنظمة للسباق، كانت قد قررت منح من يحطم الزمن القياسي للماراثون 20 ألف دولار، وفي نهاية الدورة السابعة أعلنت عن زيادة الجائزة إلى 30 ألف دولار، وخلال مراسم تتويج أبطال الدورة التاسعة، فاجأ الفريق محمد هلال الكعبي جميع الحضور من أبطال ومتسابقين وجماهير برفع قيمة الجائزة إلى 50 ألف دولار اعتباراً من الدورة العاشرة. وكان الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة بمشاركة الوفد النسائي، والمطربة أريام، بزيارة إلى مستشفى الأطفال الذين يتم علاجهم من أمراض الكلى عن طريق الدعم الذي تقدمه مؤسسة هيلثي كيدني، وخلال الزيارة التقي الوفد بأكبر الخبراء والاستشاريين في المستشفى، حيث استعرضوا الخدمات التي يقوم بها المستشفى للمرضى الذين يأتون للعلاج به من مختلف دول العالم، وأكدوا أن الدعم الذي توفره مؤسسة هيلثي كيدني أسهم في شفاء العديد من الحالات بالنسبة إلى المرضى الذين ليس بمقدورهم توفير نفقات العلاج. متطوعو «تكاتف» في قلب الحدث نيويورك (الاتحاد) - تواجد فريق عمل من المتطوعين في مؤسسة «تكاتف» بالسباق علماً أنهم جاؤوا إلى الولايات المتحدة للمساهمة في إغاثة المتضررين من إعصار ساندي، وخطف المتطوعون الأضواء لتواجدهم بالزي الإماراتي. وقالت لوجان مراد إحدى المتطوعات إن الفريق قام بالعمل في عمليات الإغاثة لخمسة أيام قبل المجيء إلى نيويورك للمشاركة في إنجاح السباق. وأضافت: دور المتطوعين كان تقديم معلومات كافية للأجانب عن الإمارات وتجاذب أطراف الحديث مع العدائين والسياح وتقديم الإجابات الوافية عن الأسئلة التي يتوجهون بها. وأعربت لوجان عن سعادتها بالتواجد في الحدث للمرة الأولى وإعجابها بطريقة التنظيم الرائعة والأجواء الرياضية في سباق يقام من أجل أهداف خيرية، خصوصاً أنه يحمل اسم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ويقام خارج المنطقة العربية، متمنية أن تعيد الكرة وتتواجد بشكل سنوي في الحدث. وأكدت لوجان أنهم تعمدوا أن يرتدي المتطوعون الأزياء التقليدية ما جعلهم محط أنظار الجميع، حيث حرص الأميركيون على الذهاب إليهم والتقاط الصور معهم. أما المتطوعة علياء كلداري، وهي طبيبة فقالت: شرف كبير لي التواجد في ماراثون زايد الخيري، أعتبر نفسي سفيرة تمثل الدولة، وخصوصاً عندما يأتي الأجانب لسؤالي عن الدولة ولمعرفة المزيد عنها فأقوم بتقديم المعلومات الكافية لهم، وهو ما يعزز التبادل الثقافي بين الطرفين. وأضافت أنهم أرادوا من التواجد بالأزياء التقليدية لدولة الإمارات تأكيد اعتزازهم بالهوية الإماراتية وهو ما لاقى استحساناً كبيراً لدى الأميركيين والأجانب، وأضافت أن الحدث رائع، والتواجد جميل، وعندما يقال ماراثون زايد فإن الاسم يمنح السباق قيمة مضاعفة. مشاركة إيجابية نيويورك (الاتحاد) - استقطبت خيمة مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية العديد من الزوار في حديقة سنترال بارك، حيث تم توزيع العديد من الهدايا التذكارية، بالإضافة إلى الكتب والمطبوعات التي تسجل مآثر المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وكانت المشاركة إيجابيه وحققت مردوداً طيباً عند الجميع. والجدير بالذكر أن المركز شارك في السباق من خلال عدائين هما عمر العبدولي، ومحمد الكعبي، أما الوفد بوجه عام، فقد كان على رأسه جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات والبحوث والاستراتيجية، ومعه جاسم الحوسني نائب المدير العام، ومحمد سليمان مدير الشؤون الدولية وحسين الهرمودي مدير العلاقات العامة وعائشة الحمادي مديرة التقنية والموقع المركزي وعبد الله البلوشي سكرتير المدير العام. البطل الأولمبي في المركز التاسع نيويورك (الاتحاد) - احتشد جمهور غفير من المتواجدين في الحديقة المركزية بعد نهاية السباق حول أحد المتسابقين من أجل التصوير معه أو الحصول على توقيعه كذكرى، وهذا المتسابق هو الأميركي من أصل اريتيري ميب كيفليزغي، الذي سبق له تمثيل الولايات المتحدة الأميركية في ثلاث دورات أولمبية وحصل على الميدالية الفضية في أولمبياد سيدني عام 2004، وكانت أول ميدالية أولمبية تحصل عليها الولايات المتحدة في الماراثون منذ عام 1976. ميب الذي شارك في ماراثون زايد أمس الأول حصل على المركز التاسع وبالتأكيد، فإن هذا المركز أقل من مستوى طموحات البطل الأولمبي الذي قال، إنه سعيد بالمشاركة في هذا الحدث الذي يقام لأهداف خيرية تعود بالنفع على المجتمع وتسهم في تخفيف معاناة مرضى الكلى. وعن مركزه المتأخر أكد ميب أنه يمر حالياً بمرحلة تأهيلية ولا يزال بحاجة إلى المزيد من الوقت للوصول إلى الحالة البدنية التي تؤهله للمنافسة على المراكز الأولى. إشادة تلفزيونية نيويورك (الاتحاد) - في مبادرة طيبة حضرت السباق المروجة الإعلانية جويل ماردينيان من تليفزيون أم بي سي، وأعربت جويل عن سعادتها بالحضور وأشادت بتنظيم السباق وفكرته الإنسانية وبالإقبال الكبير عليه، وقالت إنها جاءت لتصوير برنامج إعلاني لكنها أرجأت التصوير يوماً لكي تحضر السباق برفقة المطربة أريام. زيارة مدرسية نيويورك (الاتحاد) - قام وفد من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية برفقة بعض الرياضيين المشاركين في السباق بزيارة إلى مدرسة «ابدوين» في منطقة هارلم التي تضررت من إعصار «ساندي»، ويأتي ذلك ضمن الفعاليات المصاحبة للسباق والمبادرات التي تستهدف التأكيد على الرسالة الإنسانية للحدث. وتم تقديم العديد من الهدايا لطلاب المدرسة الذين وضح أن نسبة كبيرة منهم تعرف معلومات متفرقة عن الإمارات. وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة المنظمة تحرص في كل عام على عمل زيارات ميدانية لبعض المدارس والمستشفيات للتأكيد على الجانب الخيري للسباق. فتح الله عبدالله: الحضور الجماهيري سمة مميزة للسباق نيويورك (الاتحاد) - كان فتح الله عبدالله عضو اللجنة المنظمة والمدير الإداري للبعثة طاقة مشتعلة في أوساط الحدث، وبذل جهوداً جبارة في تسهيل مهمة كل المشاركين والإعلاميين، وبالنسبة إلى محصلة الدورة التاسعة للسباق قال فتح الله إن الإقبال الجماهيري أصبح سمة مميزة وبحكم معاصرته لكل الدورات الماضية، فإن من الصعب جداً المقارنة بين البداية في عام 2005، وما يتوفر للسباق الآن من دعم وترويج وإقبال، سواء من جانب المشاركين أو من المنظمين الذين يتم التعاون معهم هنا في نيويورك. وأضاف أن أكبر نقلة حدثت بالنسبة إلى التنظيم كانت نقل مكان حفل الختام إلى اكبر ميادين الحديقة، حيث اتسع المكان لاستيعاب خيام الضيافة والترويج المختلفة للدولة من خلال الشركات والمؤسسات الراعية، التي تبارت فيما بينها على صعيد التعريف بالدولة وذكر مآثر المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه». حاميات التراث يقدمن عرضاً حياً للحرف اليدوية نيويورك (الاتحاد) - شارك الاتحاد النسائي العام في فعاليات ماراثون زايد الخيري، حيث أقامت إدارة الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد عرضا حيا للحرف اليدوية من قبل حاميات التراث، كما تم توزيع بروشورات تعريفية عن تراث الإمارات إلى جمهور الماراثون، بالإضافة إلى توزيع هدايا من إنتاج مركز الصناعات التراثية والحرفية من الأشغال اليدوية كالتلي والسدو والغزل وشغل الخوص التي نالت اقبال واستحسان الجمهور، واستمتعت زائرات الخيمة التراثية بنقوش الحناء التي نالت إعجابهن. وصرحت نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام أن مشاركة إدارة الصناعات التراثية والحرفية في الاتحاد النسائي العام جاءت بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، “أم الإمارات”، انطلاقاً من حرص سموها على ترسيخ المكانة المرموقة للدولة على خريطة العمل الإنساني العالمي وتأكيد حضور المرأة الإماراتية لتمثل وطنها في كافة المحافل الدولية والعالمية وتساهم في نشر المبادئ الإنسانية والقيم الأصيلة لدولتنا. العامري: الحضور الكبير دليل ثقة وشهادة نجاح نيويورك (الاتحاد) - قال محمد العامري نائب رئيس اللجنة المنظمة لماراثون زايد إن هذا الحضور الكبير من الأميركيين ومن مختلف المقيمين على أرضها في السباق، هو دليل صادق على حجم ما يشعرون به من ثقة في شعب وحكومة دولة الإمارات وشهادة نجاح. وأضاف أنه قبل أيام من إقامة السباق تم الجلوس مع المنظمين في نيويورك، وعلمنا منهم حجم التدقيق والتشـديد الأمني من أجل سلامة الجميع، وكـان من بين قراراتنا تغيير مسار السباق بهذه الصـورة التي ضاعفت من درجة المنافسة فيه مع الاطمئنان إلى سير الأمور في طريقها الصحيح، ونحمد الله أن كل شيء مـر بسـلام وتحقق للسباق أكثر مما تأملنا، واستثماراً لهذا النجاح طالب العامري المسؤولين في جميع القنوات الرياضية بالعمل من الآن على نقل السباق على الهواء مباشرة في الأعوام القادمة، حتى يشعر كل إماراتي ومقيم على أرضها وكل عربي ما يحققه هذا السباق من مكاسب. وفي ختام تصريحاته أوضح محمد العامري بأن مفاجآت اللجنة المحلية المنظمة لن تتوقف، وهناك الجديد الكثير الذي سنعلن عنه خلال الفترات القادمة بعد دراسة كل الأمور المتعلقة بالدورة التاسعة. فهد علي: قيم إنسانية كبيرة لماراثون العطاء نيويورك (الاتحاد) - قال فهد علي ممثل مجلس أبوظبي الرياضي الذي تواجد في ماراثون زايد الخيري إن السباق يحظى عاماً تلو الآخر بتفاعل كبير من قبل المشاركين، وأضاف: السباق جاء بأهداف واضحة، وهناك قيماً كبيرة لهذا السباق وخصوصاً من الجانب الإنساني الذي يعتبر قيمة مهمة انعكست بشكل كبير في تفاعل المشاركين والمنظمين للحدث. وأكد فهد علي أن هذا التواصل الرائع يقدم رسالة مهمة من الإمارات، وفي حدث يحمل اسم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وفي كل عام تتسع أصداء الحدث، وتتحقق أهدافه، كما أنه في كل مرة تكون هناك أهداف أخرى ومساحات وهوامش جديدة لهذا السباق. وشدد فهد علي أن المعرفة بالسباق وقيمته الإنسانية باتت أكبر، وأصبحت هناك علاقة وطيدة بين المشاركين والمنظمين، وأصبح اسم الماراثون يتردد صداه في كل مكان، مضيفاً إلى أن هناك فوائد أخرى تتمثل بالحرص الكبير من قبل المشاركين في التردد على الفعاليات التي تخص الإمارات والحصول على الهدايا التذكارية التي تحمل صورة فقيد الوطن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وكذلك زيارة المرافق ومتابعة الأنشطة المصاحبة من قبل الشركات والمؤسسات الوطنية المساهمة والراعية لهذا الحدث.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©