الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأهلي أول فريق يحافظ على صدارته في الدوري

الأهلي أول فريق يحافظ على صدارته في الدوري
14 نوفمبر 2008 00:38
أرقام من الدوري، وقراءات في نتائج المباريات، ندمج الماضي بالحاضر، ونقتحم المستقبل، ونرصد ما بين السطور وما خفي من المؤشرات، نستعين بالتاريخ كثيراً لكي يكون الحاضر أكثر جمالاً، نعطي كل ذي حق حقه، ونعاتب كل مقصر من أجل دوري أجمل، وكرة قدم تعشقها الجماهير، قصاصات من الأمس الجميل، وحروف من الحاضر تكون قراءة للمستقبل، فرق ولاعبين و مدربين وأسماء لا تغيب عن الأنباء، ونجوم تأفل ونجوم تسكن الذاكرة ولعبة الكراسي الموسيقية بين فرق الدوري، قراءات نكتبها لكم لتقرأوها، ولتعيشوا أجواءها وملفات نفتش ونعرض أوراقها وما بين كل جولتين لنا معكم موعد وتاريخ متجدد· مضت الجولة السادسة من مسابقة دوري المحترفين، ولازلنا نبحث عن كرة القدم في ظل الصراع المحتدم، فالكل يلهث خلف النقاط، فمنهم من يصيب أهدافه، ومنهم من يضل الطريق ولازالت الجماهير والمراقبون ينتظرون المتعة الكروية التي لم تظهر حتى الآن· مضت الجولة السادسة للدوري، وبقيت الأمور على ما كانت عليه، ولم يحدث أي تغيير في مقاعد الصدارة التي ظلت في حوزة الأهلي الذي أعلنها جولة سادسة بلا مفاجأة خلجاوية، ففاز بالسهل الممتنع بثلاثة نظيفة ليواصل الفرسان الصدارة برصيد 15 نقطة، وليصبح الأهلي هو الفريق الوحيد الذي يحافظ على صدارته منذ بداية الدوري، بعدما كانت تنتقل في كل جولة من فريق لتصبح في عهدة فريق آخر، ولكن الأهلاوية بفوزهم الخامس، وضعوا تلك الصدارة في خزائنهم المغلقة، ولا تبدو هناك نية في الأفق للتفريط بها تحت أي ظروف، أما الخليج فلا نعلم أين تسير سفنه، وإلى أي شاطىء تبحر فها هو الفريق يصل إلى خسارته الخامسة، والأمور تسير من سيء إلى أسوأ حيث أن كل الفرق تحرص على جمع النقاط، بينما تتبخر هذه النقاط من الخلجاوية في الجولة تلو الجولة، والأمر أصبح في حاجة إلى عمل سريع وتدخل عاجل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه· وفي دار الزين استأنف العين مسيرة انتصارته، كما واصل الساحر فالديفيا توزيع سلال الخيال في ملاعب المحترفين، ليصيب شباك عجمان مرتين، ويحفظ للعين حقه في الوصافة، وبفارق نقطة عن الصدارة الأهلاوية، وبالمناسبة فالمواجهة المرتقبة بين الفريقين ستكون في الجولة التاسعة على ملعب الأهلي بعد شهر، أما عجمان فقد قدم عرضا قويا كعادته منذ بداية الدوري، ولكنه خسر لكسب ثقة إضافية، وخبرة اللعب مع الكبار، وهذه ستكون مؤثرة فيما ينتظره من مباريات في الجولات القادمة· وحافظ العنكبوت الجزراوي على المركز الثالث في لائحة الترتيب مستفيداً من فوز عريض وتاريخي حققه خارج ملعبه على الشارقة في مباراة تسيدها الجزيرة من البداية وحتى النهاية، وإذا كانت المنافسة في تلك المباراة لم تصل إلى مرحلة الجدية، ولكن الأمر الجد هو أن الجزيرة طرف خطير من أطراف المنافسة في هذا الموسم، أما الشارقة فلا جديد ويسير الفريق من تخبط إلى آخر دون أن تكون هناك بارقة أمل وضوء في نهاية النفق المظلم، وهاهي الرباعية الثانية هذا الموسم تدك شباك الشرقاوية فهل من منقذ، وفي الغربية واصل الوحدة عثرته المستمرة عندما يواجه الظفرة، وهاهو للمرة الثالثة على التوالي يفشل في فك شفرة فرسان الغربية ليخسر الوحدة نقطتين في آخر زمن المباراة، ويكسب الظفرة نقطة في تلك الفترة· وفي دبي كانت المواجهة المرتقبة بين الشباب حامل اللقب والنصر الطامح لمزاحمة القمة وانحازت المواجهة للطرف الثاني الذي ضرب بقوة، وفاز على ملعب الأول بثلاثة أهداف مقابل هدف، لينفرد بالمركز الخامس ويواصل اقترابه من دائرة المنافسة· أما الشباب الذي يحمل اللقب فقد واصل عثرته، وها هو الأسبوع الثالث على التوالي يمر على الفريق بدون أي فوز، وفي الشارقة تقدم الوصل على الشعب في نهاية الشوط الأول ولكنه لم يحافظ على تقدمه فتعادل الأخير، وكاد يتقدم لولا سوء الحظ واستبسال ماجد ناصر ليخرج الوصلاوية سعداء بالتعادل ولكنهم لم يكونوا سعداء بالمستوى الذي يقدمه الفريق منذ بداية الموسم، أما الشعب فهو يسير ببطء من أجل الخروج من أزمته، ويكفي أنه يحاول· وبعد ختام الجولة السادسة توقفت المسابقة مؤقتاً لتفسح المجال أمام المنتخب الوطني ليخوض مباراته الرابعة في تصفيات المرحلة الرابعة المؤهلة إلى كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا في مهمة التمسك بالأمل الضئيل على أن تعود بطولة الدوري بعد عشرة أيام بست مواجهات من جديد يدافع فيها الأهلي عن صدارته أمام الشعب، ويسعى فيها الخليج للخروج من أزمته عندما يستضيف النصر، ويستقبل فيها الجزيرة فريق الظفرة، كما يحل حامل اللقب فريق الشباب ضيفا على عجمان، وفي الجولة السابعة مباراتان ''كلاسيكي'' الأولى من الزمن الجميل، وتجمع الوصل مع الشارقة، أما الثانية فهي قمة منتظرة ومواجهة مشتعلة في كلاسيكو الإمارات بين الوحدة والعين ومباراة ننتظر منها الكثير لتحسين ذائقتنا الكروية بعد ست جولات عجاف· الخسارة الأثقل تعرض فريق الشارقة لأثقل خسارة في تاريخ مواجهاته مع الجزيرة عندما سقط على ملعبه بأربعة أهداف نظيفة في مباراة خاضها الجزراوية من طرف واحد، ولم يكن للشرقاوية فيها أي وجود باستثناء مشهد الحارس محمود الماس، وهو يلتقط الكرات التي تدخل مرماه فيدفع بها لخط المنتصف، خسر الشارقة وجاءت الخسارة الرابعة للفريق في هذا الموسم برباعية، ولم تكن هي الأولى فقد خسر الفريق في الجولة الأولى من المسابقة بنفس النتيجة أمام العين، ولكن جاءت هذه الخسارة أشد لأنها جاءت على مرأى من جماهيره، وفي الملعب الذي طالما اعتبرته تلك الجماهير الحصن الآمن لفريقهم والمكان الذي كان رمزاً لانتصارات فرقة النحل· وتعتبر خسارة الشارقة هي الأثقل على ملعبه منذ موسم 2003/2002 عندما خسر الفريق في ذلك الموسم أمام الوحدة في الجولة الثامنة عشرة بستة أهداف مقابل هدفين، خسر الشارقة للمرة الثالثة على التوالي في هذا الموسم وبقيت الأسئلة الحائرة، أين هي المشكلة وأين يوجد الخلل؟ وإلى متى يظل التونسي يوسف الزواوي صامداً في موقعه؟ كلها أسئلة توازي في غموضها الغموض الذي يكتنف سر التراجع الشرقاوي في هذا الموسم· وفي مواجهات الشارقة قبل ثلاث سنوات بالضبط، وفي نفس الشهر أي شهر نوفمبر تعرض الجزيرة على نفس الملعب لخسارة ثقيلة أمام الشارقة بستة أهداف مقابل هدف في الجولة الثامنة من عمر المسابقة آنذاك، ومنذ تلك الخسارة تعلم الجزراوية الدرس جيداً فحقق الجزيرة الفوز على الشارقة بعدها في المباريات الخمس التالية باستثناء مباراة في الموسم الماضي انتهت بالتعادل وسجل الجزيرة 17 هدفاً مقابل أربعة أهداف فقط للشارقة· ثلاثي الشارقة يتراجع هذه الصرخة يجب أن تصل إلى مجلس الشارقة الرياضي بشكل عاجل، وهي الصرخة التي تخرج من أفواه جماهير أندية الشارقة والشعب والخليج، وهي الأندية المنضوية تحت لواء مجلس الشارقة الرياضي في دوري المحترفين، حيث تبين حجم الهوة الهائل الذي يفضل هذه الأندية الثلاث عن بقية الفرق، ومع نهاية مباريات الجولة السادسة يحتل الشارقة المركز العاشر، بينما الشعب في المركز الحادي عشر والخليج في المركز الثاني عشر، أي أن هذا الثلاثي يتذيل قائمة الترتيب في دوري المحترفين، ومن أصل 18 مباراة خاضتها هذه الفرق لم تحقق سوى ثلاثة انتصارات بواقع فوزين للشارقة وفوز واحد للشعب وبدون أي فوز للخليج، أي أن مجموع النقاط التي حققتها هذه الفرق الثلاثة لا يتعدى 11 نقطة من أصل 54 نقطة، ويكفي أن نعلم أن خطي دفاع الشارقة والخليج هما أسوأ خطوط الدفاع في المسابقة بعد أن اهتزت شباك كل منهما 17 مرة، أي أنهما تلقيا معا 34 هدفاً في 12 مباراة وبنسبة تقترب من ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة، علما بأن خطا دفاع الفريقين كانا في يوم من الأيام يمثلان أساسي واحتياطي الدفاع في منتخب الإمارات في عصره الذهبي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©