40% الحصة السوقية لسيارات «تويوتا» في الإمارات خلال الربع الأول

ارتفعت حصة تويوتا من إجمالي مبيعات السيارات في الإمارات إلى 40,6% في الدولة خلال الربع الأول من العام الماضي، مقابل 36% خلال الربع الأخير من العام 2010، بحسب سيمون فريث المدير التنفيذي لشركة الفطيم للسيارات الوكيل الحصري لسيارات تويوتا ولكزس في الدولة . وأكد فريث لـ”الاتحاد” أن إجمالي مبيعات الشركة من سيارات تويوتا خلال الربع الأول من العام الحالي بلغت نحو 23 ألف سيارة، مشيرا إلى أن إجمالي قيمة المبيعات ارتفعت خلال هذه الفترة بنسبة 4%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأكد فريث أن أداء قطاع السيارات في الدولة كان قويا خلال الربع الأول بسبب التعافي التدريجي الذي تشهده معظم القطاعات الاقتصادية، لافتا إلى أن أداء قطاع السيارات في تحسن مستمر إلا انه من المبكر التأكيد على التعافي بشكل كامل ولكن المؤشرات إيجابية. وأشار إلى أن السيارات صغيرة الحجم استحوذت على نحو 10% من إجمالي مبيعات الشركة من السيارات خلال الربع الأول من العام 2011، لافتا الى أن نمو قطاع السيارات الصغيرة لم يكن على حساب قطاعات أخرى مثل السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات ما يؤكد تؤثر بشكل كبير على اختيارات العملاء. وتوقع فريث ان تشهد المبيعات تباطؤا خلال الربع الثاني بسبب الصعوبات اللوجستية التي تقلل سرعة وصول السيارات المصنعة في اليابان بعد زلزال اليابان مؤكدا ان هذا التباطؤ سيمثل وضعا مؤقتا لحين عودة جميع الطرازات لمستوى الإنتاج الطبيعي، خلال شهر يونيو ويوليو. وحول اللوائح الجديدة للمصرف المركزي بشأن تنظيم القروض الشخصية وتمويل السيارات للأفراد، أكد فريث إنها تصب في صالح القطاع و تسهم في استكمال عملية التعافي من تداعيات الأزمة، حيث تتيح الأنظمة الجديدة تمويل السيارات على أربع سنوات وبقسط شهري حتى 50% من إجمالي الراتب . ولفت إلى أن أنظمة التمويل التي تتبناها الشركة متوافقة مع هذه الشروط وتستجيب قائمة التمويلات الجديدة للتمويل سيارات تويوتا لاحتياجات العملاء وتوفر لهم التمويل المرن ومنخفض التكاليف. وقال فريث إن الشركة تستثمر ثلث أرباحها السنوية لتمويل المشاريع التوسعية والاستثمار في تطوير وتحديث وإنشاء صالات العرض ومراكز الصيانة، موضحاً أن الشركة أنشأت صالة عرض جديدة في الشارقة، كما انها قامت ببناء صالة عرض في قرية تسجيل للسيارات في الشارقة سينتهي العمل بها في العام 2012. وذكر أن استثمارات الفطيم للسيارات لا تقتصر على البنية التحتية لكنها تشمل كذلك الكادر البشري، من حيث التدريب وتعزيز الخدمات التي نقدمها للعملاء، ولن يكون هناك إنهاء خدمات للموظفين. وحول احتدام المنافسة بين وكلاء السيارات في الدولة وتأثيرها على الأسعار، أكد فريث أن شركة تويوتا ليست العلامة الأرخص في السوق، ولا تسعى إلى ذلك مطلقا مؤكدا، استراتيجية الشركة تتمحور حول القيمة التي توفرها الشركة للعملاء حيث تؤمن الشركة انه إذا ما تم التواصل مع العملاء وخدمتهم بشكل جيد، فإنهم سيحصلون بذلك على مقابل للنقود التي ينفقونها. وأشار إلى أن تويوتا تفهمت مبكرا الاحتياجات الخاصة للأسواق الخليجية على صعيد أهمية توافر أنظمة فاعلة لتكييف الهواء، فضلا على قدرة السيارات على ارتياد الطرق الوعرة، لافتا إلى ان تويوتا تواصل أبحاثها للتعرف باستمرار على احتياجات السوق الخليجية . وقال سيمون إن الوكيل المحلي يساعد الشركة المصنعة على التعرف أكثر على احتياجات السوق، موضحا ان السيارات اليابانية الهجينة لم تكن موجهة لمنطقة الخليج، ولكن مع الدعم والتشجيع الذي تلقيناه من المستهلكين قمنا بتغيير هذا التوجه وتم طرح هذه السيارات في الإمارات.