يعد مهرجان الشارقة الدولي للجواد العربي أول فعالية من نوعها تخصص لجمال الخيل العربية في منطقة الخليج العرب حيث بدأت نسخته الأولى قبل ثمانية أعوام بعد إشهار نادي الشارقة للفروسية والسباق·
وأكد مدير المركز الإعلامي بنادي الشارقة للفروسية إبراهيم عبد الله بن علي حضور أشهر مرابط الخيل في العام الحالي بمشاركة جميع دول الخليج العربي بواقع 178 جواداً أمتعت الجمهور بحركاتها الرشيقة خصوصا أنها خضعت لشروط المشاركة التي تنطلق من المقاييس الأساسية الخمسة لتقسيم جمال الخيل العربي وهي الفصيلة، والرأس والعنق، ثم الجسم والانسياب فالقوائم وأخيرا الحركة·
وأشار ابن علي إلى مواصفات الفارس العارض، مبينا أهمية ''وجود العلاقة الحميمة والعاطفة المنسجمة بين العارض والجواد''·
وقال إن ركوب الخيل رياضة جسدية وروحية لا تعادلها رياضة أخرى، فهي تنشط الجسم وتقوّيه، وتنعش الروح وتدخل البهجة في نفوس مزاوليها، وهي تبدأ بمحاولة التعرف وجس النبض بين الفرس والفارس والتي تنتهي إما بالثقة والحب والطاعة والتسليم من الحصان للفارس المتمكن العارف لأساليب التعامل مع الحصان، أو تمرده على فارسه بأشكال عديدة تتراوح من عدم الاستجابة بدقة لأوامر ورغبات الفارس أو العناد والشراسة ، خصوصاً أن ركوب الخيل ليس له قاعدة ثابتة ونظرية وحيدة فكل حصان له قدرات وميزات وإمكانيات تختلف عن غيره، وهو الأمر الذي ينطبق على كل فارس أيضا·
وبين أن أهم شيء في التعامل مع الخيول هو ''المحبة والاحترام المتبادل، ومراعاة مشاعر الواحد للآخر، واذا لم تراع مشاعر الحصان وأحاسيسه فهو لن يراعي مشاعر فارسه، وهذا ما ثبت علمياً فالحصان كائن حي في غاية الحساسية، مشاعره مرهفة، الكلمة تؤثر فيه الكلمة كما تؤثر ضربات السياط تماما''·
وعدد ابن علي فوائد ركوب الخيل ومن بينها أنها ''تساعد في علاج أمراض محددة كما أن لها فوائد نفسية واجتماعية فهي تحسّن التوازن وتقوي العضلات وتحسن التنسيق بين العضلات وتسرّع استجابتها وتزيد سيطرة المخ على العضلات وتزيد السيطرة على وضعية الجسم وتخفف التشنج وتزيد في مجال حركة المفاصل وتمدد العضلات القاسية والمتشنجة وترخيها وتزيد القدرة على التحمل وتحسن إدراك مجال الرؤية·
أما الأمراض التي تعالج بركوب الخيل فهي، وفقه، إصابات العمود الفقري والجلطات الدموية ومشاكل الإدراك والشلل الدماغي والتخلف العقلي وسوء التصرف الناجم عن شرود الذهن والإدمان والضعف في السمع والكلام والرؤية ومجموعة من مشكلات المتعلقة بالكسور العظمية· أما فوائده النفسية والاجتماعية فهي تعزيز الثقة بالنفس وتعزيز الاعتبار الذاتي والسيطرة على العواطف وتطوير القدرة على الصبر وتحسين قدرات تقدير المخاطر وتخفيض مستوى الضغط الإجهادي وتقوية الشعور بالانتماء الاجتماعي·
عدد اليوم
