الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«معهد مصدر» يدعم استراتيجية الدولة عبر تأسيس قطاعات قائمة على المعرفة

«معهد مصدر» يدعم استراتيجية الدولة عبر تأسيس قطاعات قائمة على المعرفة
13 مايو 2012
أبوظبي (الاتحاد) ـ أسهم طلاب وأساتذة معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، في تحقيق الأهداف بعيدة المدى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أبوظبي، عبر تقديم إسهامات بارزة كان لها دور فاعل في دعم مساعي دولة الإمارات إلى بناء قطاعات قائمة على المعرفة، بحسب الدكتور فريد موفنزاده رئيس المعهد. وقال موفنزاده، في بيان صحفي أمس، إن الدفعة الأولى من المعهد التي شملت 72 طالباً حصلوا على درجة الماجستير في يونيو 2011، والدفعة الثانية من الطلاب الذين سيحصلون على شهاداتهم في مايو 2012، إضافة إلى أعضاء هيئة التدريس، يسهمون في تعزيز النتائج الملموسة للجهود المستمرة التي يبذلها معهد مصدر في سبيل بناء قاعدة واسعة وقوية من الكوادر البشرية العالية الكفاءة والتأهيل. وأوضح أن عدداً كبيراً من طلاب الدفعة الاولى يشاركون بفعالية، ومنذ أكثر من عام، في القطاعات العالمية للطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتطورة. وقال موفنزاده “ساهمت الأدوار متعددة الأبعاد التي نقوم بها من خلال المبادرات الأكاديمية والبحثية والتوعوية، في تمكيننا من تحقيق إنجازات عديدة خلال السنة الماضية، وتتمثل النتائج الشاملة في مساهمتنا المستمرة نحو بناء قاعدة راسخة من الكوادر البشرية القادرة على قيادة القطاعات القائمة على المعرفة في أبوظبي”. وقام معهد مصدر بتطوير القدرات الأساسية في مجالات تركيب المواد المتقدمة وتحديد خصائصها، والأنظمة والتكنولوجيا الدقيقة، والعلوم الحاسوبية، ونماذج السياسة والاقتصاد، والنظم الهندسية. وساهمت هذه القدرات في تمكين المؤسسة البحثية من المساهمة بشكل أكبر في مختلف القطاعات الاقتصادية بما في ذلك، البتروكيماويات، والمعادن، والطيران والدفاع، والتكنولوجيا الحيوية، وأشباه الموصلات، والاتصالات. ودأبت جهود أعضاء هيئة التدريس ذوي الخبرات العالمية، والمختبرات الحديثة، والأبحاث الرائدة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والتزام الطلاب بالتفوق في المجالات الأكاديمية والبحثية، في تحقيق عوائد ملموسة لمعهد مصدر ودولة الإمارات العربية المتحدة. وبشكل أكثر تحديداً، حظي طلاب وأساتذة معهد مصدر بتكريم عالمي تقديراً لإنجازاتهم المتميزة في مجال الأبحاث. وتمثلت إحدى أهم المساهمات الفردية من معهد مصدر من قبل الدكتور مروان خريشه، عميد معهد مصدر، فقد أصبحت دولة الإمارات - نتيجة لجهوده - أول دولة في المنطقة تنضم إلى عضوية الأكاديمية الدولية لهندسة الإنتاج (CIRP). وقد فتحت عضوية الإمارات الباب للعلماء والباحثين الشباب من المنطقة للتواصل مع نخبة منتقاة من الخبراء في الأكاديمية. وقال حمزة كاظم، نائب الرئيس للعمليات والشؤون المالية “يمثل التكريم العالمي، وتسجيل براءات الاختراع، والإنجازات الأخرى المماثلة، شهادة قوية على أهمية وفاعلية الموارد المخصصة للأنشطة التعليمية والبحثية في معهد مصدر”. وقام بعض أعضاء هيئة التدريس بإجراء أبحاث وابتكارات في مختلف المستويات داخل معهد مصدر وفي الخارج. وأشار كاظم إلى ما حققه المعهد من تقدم ملحوظ على صعيد التعاون مع الشركات العالمية، بما في ذلك إنجاز المشروع البحثي لالتقاط الكربون مع شركة سيمنز بنجاح، وإطلاق العديد من المشاريع البحثية ذات الصلة بالشبكات والأبنية الذكية مع سيمنز، وإبرام اتفاقية للتعاون في مجال الأبحاث مع الإمارات للألمنيوم (إيمال) لزيادة الكفاءة الإنتاجية لمصاهر الشركة. كما قام المعهد بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) وغيرها من الجهات الحكومية في الدولة للعمل على إعداد أطلس عالمي وآخر محلي لموارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى التعاون مع شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة، وشركة “تيكنيش يونيفرسيتات درسدن” الألمانية لتأسيس مختبرين متطابقين في أبوظبي ودرسدن للتركيز على التقنيات الجديدة لأشباه الموصلات. إضافة إلى ما سبق، فإن التدابير المرتبطة بقطاع التعليم، مثل اتفاقيات المنح الدراسية مع تويوتا موتورز كوربوريشن والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، ستشكل عوناً كبيراً لمعهد مصدر في مساعيه إلى تنمية الكوادر البشرية، الأمر الذي سيحقق فوائد بعيدة المدى للدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©