شركات عالمية تعتزم إنتاج بطاريات سيارات صديقة للبيئة في الدولة

تدرس شركات عالمية متخصصة في صناعة بطاريات السيارات تأسيس وحدات في دولة الإمارات لإنتاج البطاريات الصديقة للبيئة، من خلال شركات مع شركاء ومستثمرين محليين. وبينت دراسة أعدتها مؤسسة إيبوك ميسي فرانكفورت، المتخصصة في تنظيم المعارض أن دولة الإمارات تمثل مركزاً لاستقطاب رؤوس الأموال والشركات الصناعية الكبرى ولجذب الاستثمارات الأجنبية خاصة في قطاع السيارات، حيث تعكف شركات عالمية حالياً على إبرام شراكات لتأسيس مشروعات خاصة لإنتاج بطاريات سيارات صديقة للبيئة. وذكرت توقعات قسم الدراسات والأبحاث في “إيبوك ميسي فرانكفورت” أنه، ووفقاً للدراسات والأبحاث الخاصة بقطاع السيارات، فإنه من المرجّح أن يصل حجم سوق بطاريات السيارات الكهربائية والهجين إلى نحو 25 مليار دولار في 2020. وأفادت الدراسة، التي أعدها قسم الدراسات والأبحاث في مؤسسة إيبوك ميسي فرانكفورت - المنظمة لمعرض أوتوميكانيكا الشرق الأوسط 2011، بأن هذه النوعية من البطاريات تضمن مستقبلاً مشرقاً للأجيال القادمة، وتجعل من الدولة مركزاً إقليمياً ونقطة تواصل بين مختلف القارات. وتؤكد الأبحاث استمرار نمو سوق الإطارات وبطاريات السيارات في الدولة، بفضل ما تنعم به من أمن وأمان وفرص استثمارية واعدة، وبفضل السياسة الاقتصادية التي تنتهجها الدولة في تنويع مصادر الدخل. ولفتت الدراسة إلى أن تقـاريـر عالمية خاصة بتكنولوجيـا صناعة السـيارات تشير إلى توجه أغلب مصنعي السيـارات والحكومات في العالم نحو الاستثمار المباشر بقوة في التكنولوجيا المتقدمة لصناعة السيارات الهجينة بأنواعها ذات النسب المنخفضة من الانبعاثات الكربونية والغازات المضرة للبيئة والسيارات الكهربائية عديمة الانبعاثات. وقال إن هذه التكنولوجيا المتقدمة تتطلب زيادة نسبة المكونات والأجزاء الخفيفة المصنوعة من الألومنيوم والألياف الكربونية وذلك بهدف إنتاج سيارات أخف وزناً وأكثر كفاءةً في الأداء واستهلاك الطاقة، وسوف يزيد الطلب على تكنولوجيا بطاريات «الليثيوم أيون» التي تعد إحدى المكونات الأساسية في صناعة سيارات المستقبل الخضراء. وبينت الدراسة أن السيارات الهجين التي تعمل بالكهرباء فقط يمكن أن تنعم بقدر أكبر من النظافة، مقارنة بالسيارات الهجين المعتادة؛ لأنها يمكن أن تشحن، بحيث تعتمد في سيرها على الكهرباء فقط غير أن الحاجة إلى عدد أكبر من البطاريات يجعلها باهظة الثمن، وتعدّ الخصائص التقنية وتكلفة بطاريات «أيونات الليثيوم» المتغيران الرئيسيان اللذان يؤثران في سوق السيارات الكهربائية.