السيد سلامة (أبوظبي)
قرر الشيخ خالد بن طناف المنهالي شيخ قبيلة المناهيل توسيع مظلة جائزة «خالد بن طناف المنهالي للتفوق العلمي»، لتشمل أوائل المتفوقين في الصف الثاني عشر بالقسمين العلمي والأدبي على مستوى الدولة في دورتها الحالية 2014، بعد أن كانت مقتصرة في دورتها الماضية على الطلبة المتفوقين من أبناء قبيلة المناهيل فقط. وسيستفيد من الجائزة 40 طالباً وطالبة، ويحصل الطالب الفائز بالمركز الأول على مستوى الدولة على سيارة، والثاني على 25 ألف درهم، و18 فائزاً آخرين على 15 ألف درهم لكل منهم. كما سيمنح الطالب الفائز بالمركز الأول على مستوى الدولة من ذوي الاحتياجات الخاصة سيارة، تقديراً ودعماً لهذه الفئة الحيوية من طلبة ذوي الاحتياجات، إضافة إلى تكريم 20 طالباً من المتفوقين من أبناء قبيلة المناهيل، ومنحهم جوائز مالية قيمة. وسيتم تكريم الفائزين بالجائزة في موعد تحدده الأمانة العامة للجائزة بعد إعلان نتائج امتحانات طلبة «الثاني عشر» على مستوى الدولة.
رد الجميل
وأكد الشيخ خالد بن طناف المنهالي لـ «الاتحاد» أنّ هذه الجائزة تمثل مبادرة بسيطة لرد الجميل للوطن المعطاء، الذي ننهل جميعاً من خيره، وننعم بأمنه واستقراره، مشيداً برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس أبوظبي للتعليم لمسيرة النهضة الحضارية، التي تشهدها الدولة في جميع المجالات، خاصة قطاع التعليم الذي يمثل ركيزة هذه النهضة، وعمودها الفقري.
وسام فخر
وأعرب ابن طناف عن اعتزازه بمباركة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم لهذه الجائزة ورسالتها وأهدافها، مؤكداً أنّ هذه المباركة من جانب سموه تعتبر وسام فخر على صدورنا جميعاً، فهي تأتي من قائد عظيم نتعلّم منه دائماً الحكمة، ونرسخ من خلال توجيهاته منظومة القيم الأصيلة، ولعلّ الجائزة تترجم توجيهات سموه بأن يكون «التعليم أولاً»، وهي الرسالة التي جعل منها مجلس أبوظبي للتعليم شعاره لتطوير التعليم في إمارة أبوظبي.
وأشار ابن طناف إلى أنّ هذه المباركة من جانب سمو ولي عهد أبوظبي، تضاعف مسؤولية جائزة «خالد بن طناف المنهالي للتفوق العلمي»، وتجعل الجائزة تبذل قصارى جهدها في أن تكون دائماً مترجمة لتوجيهات قيادتنا الرشيدة في تعزيز مسيرة النهوض بالتعليم، باعتباره بوابة الانطلاق نحو المستقبل، والتحول إلى اقتصاد المعرفة.
المسؤولية الاجتماعية
وقال ابن طناف إن تخصيص مثل هذه الجائزة للمتفوقين على مستوى الدولة من طلبة الصف الثاني عشر يمثل مبادرة من جانبنا لترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى جميع فئات المجتمع في الدولة، هذه المسؤولية التي نستشرف من خلالها الدور الوطني لكل مواطن ومواطنة ورسالته في تكريس ثقافة التميز بين النشء والطلبة، ومن هُنا جاءت جائزة خالد بن طناف المنهالي التي انطلقت العام الماضي لتشمل الطلبة المتفوقين من أبناء قبيلة المناهيل، ومنحت الجائزة لعدد 20 طالباً من المتفوقين في الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي، وتشرّفت الجائزة برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وتكريمه لهؤلاء الطلبة، ما كان له أكبر الأثر. كما مثلت كلمات معاليه رسالة قويّة لهؤلاء الطلبة ونظرائهم في بقية الصفوف الدراسية على ضرورة بذل الجهد والتفاني في الاستذكار والتحصيل العلمي، ما يؤهلهم للانخراط في جامعات مرموقة، ويساهموا بعد تخرجهم في خدمة التنمية الوطنية وسوق العمل في الدولة.
تشجيع التميز
وأضاف أن الجائزة نجحت خلال العام الماضي في حفز وتشجيع الطلبة من أبناء قبيلة المناهيل على التميز العلمي في مختلف المدارس، ورصدت الجائزة تحسناً كبيراً في المعدلات الدراسية لهؤلاء الطلبة منذ انطلاقتها في نهاية العام الدراسي الماضي، وسجّل عدد كبير من هؤلاء الطلبة معدلات دراسية عالية في الفصلين الأول والثاني من العام الدراسي الحالي، ونتوّقع استمرار هذه التحسن مع نهاية العام الدراسي 2013 - 2014. وهو ما يعني أن الجائزة حققت جزءاً من أهدافها في إشاعة مناخ التنافس الشريف بين هؤلاء الطلبة للوصول إلى منصّات التتويج، سواء في جائزتنا أو غيرها من الجوائز التربوية التي نعتز جميعاً بإسهامها في دفع تفوق هؤلاء الطلبة بصورة مستمرة.
وثمّن ابن طناف الدعم الذي قدّمه معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم لرسالة وأهداف الجائزة، وحرص معاليه على تعزيز جهود الجائزة في انطلاقتها بالدورة الحالية، لتشمل الطلبة المتفوقين على مستوى الدولة، بحيث يتم تكريم 20 طالباً وطالبة من هؤلاء المتفوقين في جميع المناطق والمكاتب التعليمية، مشيراً إلى أن التعاون المثمر مع وزارة التربية والتعليم يجعل جائزة «خالد بن طناف المنهالي للتفوق العلمي» أحد الشركاء الاستراتيجيين في مسيرة تطوير التعليم على مستوى إمارة أبوظبي والدولة.
خيار استراتيجي
ودعا ابن طناف أولياء الأمور إلى حث أبنائهم على أن يكون التفوق العلمي خيارهم الاستراتيجي خلال مراحل الدراسة المختلفة، على أن تبدأ عملية التوعية من جانب الأسرة والمدرسة في مرحلة مبكرة، ولتكن من رياض الأطفال، بحيث يدرك الطالب حجم الجهد الذي تبذله قيادتنا الرشيدة وسهرها على راحة كل مواطن ومقيم على أرض الإمارات، وهذه الجهود من قبل القيادة الرشيدة تستدعي منا كأولياء أمور لهؤلاء الطلبة أن نكون دائماً مشجعين لهم على تكريس قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته الرشيدة في نفوس الأبناء جميعاً، وأن نذلل أي صعاب يواجهها هؤلاء الأبناء خلال الدراسة. وهذا الأمر يتطلب من أولياء الأمور متابعة حثيثة لأداء الطالب في المدرسة وسلوكياته، بحيث يمكن لكل ولي أمر تقويم ما يصدر عن ابنه من سلوكياته سلبية تتعارض مع رسالة المدرسة ودورها، ومن خلال هذه المتابعة يمكن أيضاً لولي الأمر أن يساهم مع إدارة المدرسة في وضع خطط علاجية للنهوض بالمستوى الدراسي للطالب، وبتكامل هذا التعاون تصبح منظومة التعليم معبرة بصورة حقيقية عن الشراكة التي ينبغي أن تكون بين الأسرة والمدرسة.
عدد اليوم
