القاهرة (الاتحاد)
«عقبال البكاري».. فيلم اجتماعي كوميدي أكد أن الحب الحقيقي يمكن أن يجمع بين قلوب أبناء الفئات والطبقات المختلفة، بغض النظر عن الفوارق الطبقية التي يعتقد البعض أنها تحول دون الحب وتتويجه بالزواج.
دارت الأحداث حول راقصة شهيرة ترفض الكثير من المعجبين، وتتمنى الزواج من شاب مخلص يحبها لذاتها لا لشهرتها أو فنها، ويحدث أن تلتقى بشاب رسام يحبها وتحبه وتجد فيه ضالتها المنشودة، وحين يعتزمان الزواج لا يجدان شقة مما يجعل مشروع زواجهما يتأجل، ويقع الرسام في حبائل أسرة وهو يبحث عن شقة وتحاول هذه الأسرة تزويجه من ابنتهم، حيث سيوفرون له الشقة المطلوبة للزواج، وهو ما يؤدي إلى تورطه في مشاكل كثيرة يستطيع مع الوقت أن يتغلب عليها، ليعود إلى محبوبته ليتزوجها ويعيشان في أمان.
وشارك في بطولة الفيلم الذي عرض في 7 أكتوبر 1949 تحية كاريوكا، ومحمود المليجي، وإسماعيل يس، وعبد الفتاح القصري، وزينات صدقي، وحسن كامل، وعبد المجيد شكري، وتوفيق إسماعيل، وجمالات زايد، ورياض القصبجي عن قصة وحوار أبو السعود الإبياري، وسيناريو وإخراج إبراهيم عمارة، وكان مؤلف الفيلم أبو السعود الإبياري كتب في مذكراته إنه استوحى قصة الفيلم من لبس كاد أن يجعله في عداد من تذكر محاسنهم، حيث كانت أزمة المساكن على اشدها والقاهرة تختنق بساكنيها، وضاقت به وأسرته الشقة التي يسكن فيها في بيت مهدد بالانهيار، وقرر البحث عن شقة لثلاثة أيام متواصلة، ووصل إلى العباسية ووجد عمارة عليها لافتة «شقة للإيجار»، وقال: اندفع إليّ البواب وابتسم في وجهي ابتسامة من يريد أن يأخذ «السمسرة» أولاً، وقال إن من حسن حظي أن صاحب البيت يسكن في الطابق الأخير من العمارة، وأنني أستطيع الصعود إليه على الفور، وطرقت الباب فبرزت لي فتاة صبيحة الوجه سألتها: السيد موجود؟ فأجابت في حياء: أيوة اتفضل، وتفضلت في حجرة صالون واسعة، ووجدت رجلاً له شارب تقف عليه مملكة الطيور وسيدة ذات وزن يملأ حجرة، وحدث لبس كبير، حيث أعتقد الرجل أنني حضرت لطلب يد ابنته، وكان قصدي على الشقة، وخرجت مهرولاً من الشقة، لان اللبس الذي حدث لا يمكن أن يغتفر عند هؤلاء، وكانت قصة جميلة رغم كل شيء، استوحيت منها قصة «عقبال البكاري» الذي اعتبره واحداً من أنجح الأفلام التي ألفتها في حياتي.
عدد اليوم
