أعلن حلف شمال الأطلسي أمس مقتل ستة مدنيين أفغان وجرح ثلاثة آخرين بانفجارين منفصلين في أفغانستان. فيما قال قائد القوات الأميركية في شرق البلاد إن المزيد من مقاتلي “طالبان” بدأوا يتخفون بالبرقع، اللباس التقليدي للمرأة الأفغانية. وأوضح الحلف في بيان “قتل أربعة مدنيين وجرح ثلاثة آخرون بانفجار قنبلة زرعت على جانب طريق بمنطقة ميزان جنوبي زابول أمس”.
وفي حادث منفصل، قتل مدنيان عندما اصطدمت حافلتهم بقنبلة مزروعة على جانب طريق بإقليم نمروز، غرب البلاد”. وقال الكولونيل، رافاييل توريس إن “التخلص من خطر العبوات الناسفة على المدنيين والقوات العسكرية هدف مهم لعملياتنا”.. يسقط معظم قتلى قوة المساعدة الأمنية الدولية “إيساف” بانفجارات تنجم عن الألغام التي تزرع على جوانب الطرق.
وأعلنت الأمم المتحدة مؤخراً زيادة حوادث انفجار مثل هذه الألغام بنسبة 94% خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2010 عن الفترة نفسها من العام الماضي.
إلى ذلك، أعلن قائد القوات الأميركية شرق أفغانستان الجنرال جون كامبل أن عدداً متزايداً من مقاتلي “طالبان” يتخفون بين المدنيين في شرق البلاد مرتدين البرقع. وأضاف كامبل أمس الأول أن التنكر بزي امرأة للاختباء من الجنود الأميركيين أو قوات الحلف الأطلسي ليس جديداً في جنوب البلاد، حيث فشلت محاولة مماثلة للقيام بهجوم انتحاري في مارس.. إلا أن هذا الأسلوب كان لا يزال غير معروف في الشرق.
وقال كامبل في اتصال مع صحفيين في “البنتاجون” عبر الأقمار الاصطناعية “إحدى الحيل التي تطورت مع الوقت هي أننا نرى رجالاً متنكرين بالبرقع في القرى وهي ظاهرة لم نكن نلاحظها في السابق”. ولا تركز القوات الأميركية أو قوات الحلف الأطلسي خلال عملياتها عادة على النساء. إلا أن هذا الأسلوب الجديد بالإضافة إلى استخدام امرأة لتنفيذ عملية انتحارية في 22 يونيو في إقليم كونار من شأنه أن يغير هذه المعطيات.
وأضاف كامبل أنه ومن أصل 450 اعتداء انتحارياً نفذ في أفغانستان منذ تسع سنوات، فإن تلك العملية هي الأولى التي تقوم بها امرأة”. كما أشار إلى أن عدد الهجمات في المنطقة زاد بنسبة “12% في النصف الأول من السنة”. وقال “نعلم أن أمامنا صيف صعب فالمتمردون لن يسمحوا لنا بإحضار قوات إضافية دون أن يحاولوا” إثبات قوتهم.
من جانب أخر عثر على جثة الجندي الأميركي الثاني في البحرية الأميركية الذي فقد الجمعة الماضي في أفغانستان ، على ما أعلن مسؤول عسكري أميركي أمس ، بعدما عثر على الجندي الأول قتيلا. وفقد الجنديان الجمعة بعدما غادرا كابول في سيارة وأعلن الحلف الأطلسي في اليوم التالي انهما مفقودان. وبعد يومين أعلنت القوة الدولية العثور على أحدهما قتيلا فيما الثاني في الأسر ، دون إعطاء المزيد من الايضاحات حول هؤلاء الخاطفين.
وبحسب طالبان فان الجنديين رصدا في إقليم شرخ (جنوب كابول) معقل طالبان في ولاية لوجار. وقال ذبيح الله مجاهد احد المتحدثين باسم طالبان “ان مقاتلينا هاجموهما. فقتل احدهما في تبادل اطلاق نار واسر الآخر حيا”. واعلن مسؤولون أفغان في وقت سابق أمس العثور على جثة جندي اجنبي جنوب كابول ، مؤكدين انها تعود الى احد الجنديين الأميركيين اللذين فقدا الجمعة الماضي.
عدد اليوم
