الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خداع الرسائل النصية عبر القنوات الفضائية

13 نوفمبر 2008 23:24
أصبحت ظاهرة الرسائل القصيرة أو الـ sms على شاشات القنوات الفضائية ظاهرة خطيرة تنهش الحياء و تدمر القيم و تهدم الأخلاق ، و رغم ذلك لم يتحرك المسؤولون لفعل أى شئ يحد من اتجاهها نحو خرق القيم والأخلاق·و لما إستفزتنى رسائل ال` sms بما تحمله من تجاوزات قررت و صديقة لى أن أدخل التجربة حتى أستطيع التعرف على ابعاد تلك الظاهرة من البداية إلى النهاية· و التفاصيل فى السطور التالية : قلت فى رسالة عبر التليفون المحمول الخاص بصديقتى ( أنا فتاه وحيدة جميلة ·· أريد شاباً وحيداً مثلي ·· علشان نونس بعضنا ) ، وبعد ظهور الرسالة على الشاشة، لم تمض دقائق حتى جاءنى الرد من شاب يقول ( أنا شاب وحيد مثلك ، ممكن أتعرف عليكي ) · و دفعت صديقتى لإستكمال المهمة ، فقامت بتعريفه بنفسها تحت اسم وهمى ، كما قام هو بتعريفها بنفسه ، و إتفقنا على موعد محدد لإرسال الرسائل واستمر الحال لمدة أسبوع كامل ، وصف الشاب نفسه بأنه (فتى الشاشة الأول) و قال أنا فى وسامة حسين فهمى وأنه يحلم بلقائها · صديقتى بدورها وصفت نفسها بأنها ''ليلى علوى'' ·· ثم طلب الشاب منها موعداً لمقابلته حتى يتحقق حلمه أمام عينيه ، و كان الموعد - أيضاً - من خلال ال sms و أخبرها فى نهاية الرسالة أنه يحمل لها مفاجأة · و بالفعل ذهبت صديقتى فى الميعاد المحدد لتتعرف على الشاب الذى ظلت تراسله لمدة عشرة ايام كاملة و اتفقنا على وسيلة معينة للتعارف و هى وردة حمراء فى يد كل منهما مثل أفلام الأبيض و الأسود· و كانت المفاجأة الشاب الذى أخبرها أنه يبلغ من العمر 30 عاماً ما هو إلا مراهق لا يزيد عمره عن 18 سنة ، و طالب فاشل فى احد المعاهد الخاصة ، و أكد لها أنه كذب عليها لإعتقاده أنها الأخرى تكذب عليه و أنها مثل معظم الفتيات اللاتى كان يراسلهما عبر الـ sms حيث كانت الواحدة منهن تقول إنها فى العقد الثالث من عمرها بينما هى طالبة فى المرحلة الثانوية و أحياناً فى المرحلة الإعدادية· وبعد وقع الصدمة التي اصابت الإثنين و إكتشافهما هذا الخداع المزدوج، إتفقا على نهاية هذه الحكاية دون أن يعرف بالطبع أنها صديقة لى · و أعتقد أن هذه ليست هى الحكاية الوحيدة التى حدثت بل هناك مئات من الحكايات و القصص الفاشلة التى تبدأ و تنتهى عبر وسائل الـ sms ، و لكن لماذا يلجأ هذا الشباب إلى هذا العبث ؟ هذا السؤال أتركه لهم ليجيبوا عليه· جميلة فؤاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©