«الوطني للسياحة» يختتم برنامجاً للتوعية الأثرية في مدارس الدولة

اختتم المجلس الوطني للسياحة والآثار برنامج التوعية الأثرية لطلبة المدارس للعام الدراسي الحالي 2010 -2011، والذي نظم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وشمل عددا من مدارس البنين والبنات في إماراتي رأس الخيمة وأم القيوين، على أن يستأنف تنفيذ البرنامج في مرحلته الثانيه ابتداء من العام الدراسي المقبل 2011 - 2012. وأكد محمد خميس المهيري مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار، في بيان أمس، أن برنامج التوعية الأثرية الذي ينظمة المجلس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في أولى مراحله قد حقق الهدف من إطلاقه، مما يدفعنا إلى زيادة عدد المستفيدين منه في العام الدراسي المقبل. وقال “يهدف المجلس من البرنامج لتوعية المجتمع المحلي خاصة طلاب المدارس بأهمية تراث وآثار الإمارات وكيفية المحافظة عليها وحمايتها، من خلال تقديم محاضرات تثقيفية بالمدارس، بالإضافة لعمل نشرات إعلامية تبرز الأماكن الأثرية في دولة الإمارات، بهدف تشجيعهم على زيارة تلك الأماكن والتعرف عليها”. وأضاف “سعى البرنامج إلى تعريف المجتمع المحلي ومن ضمنه شريحة طلبة المدارس على تاريخ الدولة ومورثوها الحضاري، من مواقع أثرية وتاريخية وتشجيعهم على التعرف على هذه المواقع وزيارتها وزيارة المتاحف والاطلاع على مقتنياتها”. وأشار إلى أن هذا البرنامج سيعمل على رفع الوعي لدى الشباب وتعريفهم بقيمة الآثار وضرورة حمايتها، وكذلك خلق جيل واع يعرف ويدرك ماذا تعني له تلك الآثار التي خلفها لنا أباؤنا وأجدادنا الأوئل والتي لا تقدر بثمن. وشمل البرنامج تعريف الطلبة بعلم الآثار والمتاحف وأهميته وترغيبهم في دراسته والتخصص به مستقبلا، من أجل إعداد كوادر وطنية متخصصة للعمل في هذا القطاع الذي أصبح يشكل عنصرا أساسيا من عناصر تنشيط الحركة السياحة. وأكد المهيري أن المشروع يأتي ضمن الشراكة الاستراتيجية بين المجلس الوطني للسياحة والآثار ووزارة التربية والتعليم وكافة المؤسسات والهيئات المحلية لمد جسور التعاون بين الدوائر الحكومية بالدولة، ودوره في الحفاظ على الموروث الحضاري للدولة والتعريف به وتعزيزه، وخصوصا تعريف الطلاب بالمراحل التعليمية المختلفة بقيمة الآثار، والتأكيد على بذل الجهود في هذا الصدد ونشر مفاهيم توعوية حول هذا القطاع.