الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التوصيل للمنازل.. «حاير طاير» بين الحاجة والترف

التوصيل للمنازل.. «حاير طاير» بين الحاجة والترف
21 يونيو 2018 03:50
هناء الحمادي (أبوظبي) لم تعد خدمة التوصيل إلى المنازل ترفاً أو خدمة إضافية يقدمها محل تجاري أو مطعم، بل أصبحت جزءاً أساسياً من الدعاية لأي محل تجاري مهما كان حجمه، تلقته ربات البيوت والنساء بشكل خاص بكثير من الارتياح، وتنفسن الصعداء وهن يجدن فيها حلاً لمشكلة تذمر الأزواج من طلبات البيت وانشغال الأبناء الدائم بدراستهم عندما يتعلق الأمر بجلب غرض للبيت، فمن خلال تجربة ميرة عبدالله تصر على أن لجوء المرأة إلى هذه الطريقة يعكس سعة تدبيرها وحنكتها، بعكس النظرة التي توجه للسيدات المستعينات بها في مجتمعات أخرى، حيث تلاحقهن التهمة بالكسل وقلة الخبرة. وعلى الرغم من التجديد الذي تشهده هذه الخدمة حالياً لجذب المستهلك ومنافسة الأسواق التجارية الكبرى التي تبيع بأسعار منخفضة تقارب سعر التكلفة، فإن الفكرة باتت ناجحة، حيث الكثير من النساء يقبلن عليها، يطلبن ما يريدونه وهن في منازلهن. اختيار ما نريده وتقول نورة السركال: «كثيراً ما تلفت انتباهي مواقع التواصل الاجتماعي التي تعرض كل أصناف الأطباق أو مواقع الملابس والأكسسوارات أو الأحذية، فقط علينا اختيار ما نريده، ويصل المندوب خلال يوم أو اثنين، يستلم المندوب المبلغ مقابل الحصول على طلباتنا». وأضافت: «أياً يكن، فإن الحاجة هي أم الاختراع بحسب ما يقول المثل، وحاجة ربات البيوت الملحة لهذه الخدمة بالذات هي ما جعل بعض التجار والمستثمرين يفتحون شركات متخصصة لمزاولة مهنة إيصال الطلبات للمنازل، بغض النظر عن نوع البضاعة التي ترغب في إيصالها إليك، فلم يعد إيصال الطلبات مقتصراً على الملابس فقط، بل المطاعم والبقالات التجارية». جذب العملاء تشير لبنى جاسم «موظفة حكومية» إلى أن الكثير من شركات التوصيل ترفع شعار «على بعد مكالمة هاتفية، أو اتصل نصل» لجذب العملاء، ويكفي أن ترفع سماعة الهاتف ليجيبك الموظف المختص بأخذ الطلبات، وتصدر إليه أوامرك، ويصلك ما تريد في ظرف ساعة من الزمان. تقول: «شعارات جذابة دفعت بالكثير من النساء إلى الشراء من المواقع وقيام شركات التوصيل بتوصيلها، في الوقت المحدد دون العناء للذهاب إلى المحلات التجارية والبحث عن موقف سيارة أو انتظار «الكاشير» لدفع المبلغ، بل أصبحت خدمة التوصيل أكثر مرونةً وأقل جهداً مطلوباً، وهذا ما يدفع الكثير إلى التعامل مع شركات توصيل نثق بها وبسرعة إنجاز مهماتها في حال أيضاً إن أردنا توصيل غرض ما». بالمقابل تجد أمل علي حسن «طالبة جامعية، متزوجة» أن تلك الخدمة جلبت الراحة للأزواج، فلم يعد الزوج هو من يقوم بتوصيل الأغراض، بل وفرت شركات التوصيل الكثير من المندوبين للوصول بالطلبات للبيت في أسرع وقت وجهد، تقول: «بالفعل زوجي دائماً يؤكد لي أن الخدمة أزاحت هم جلب الأغراض من مكان ما، وتضيف: «دائماً شركات التوصيل تقوم بخدمات جيدة، مثل إرسال رسالة بوصول الطلبية أو موعد استلامها، والتواصل معهم، وبمجرد تواصل المندوب مع السيدة التي طلبت غرضاً ما من أحد حسابات التاجرات تصل الطلبية بالوقت المحدد سواء كانت ملابس أو أطباق أو إلكترونيات مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة». «كبسة زر» أوضح رضوان السيد، صاحب شركة توصيل الطلبات، أن تلك الشركات أصبحت لها أهمية كبرى عند الكثير من العملاء، حيث ما على العميل سوى جلب الأغراض ودفع المبلغ، وقال: نحن دورنا قيام المندوبين لدينا في الشركة بتوصيل الطلبات في أسرع وقت ممكن حسب الاتفاق المبرم مع العميل، سواء كانت امرأة أو رجلاً.. هذه الخدمة زالت الكثير من الجهد والعناء للمرأة والزوج أيضاً، فالزوجة غير مضطرة للانتظار الطويل، فهي بمجرد مشاهدتها لغرض ما على أحد المواقع التي تقدم خدماتها لكافة المنتجات بـ «كبسة زر» تختار ما تشاء، والمندوب يقوم بإرسال المطلوب، حيث بعد توصيل الطلبيات يأخذ المندوب المبلغ مع سعر التوصيل. ويضيف: «إذا كان التغيير والتطوير قد طالا فكرة التوصيل إلى المنازل، فإن هيئة عامل التوصيل والطريقة التي يستخدمها لإيصال الطلبات لم تسلم هي الأخرى من التطوير، الأمر الذي يظهر جلياً في الثياب الرسمية وغالباً ما يستخدم هؤلاء السيارات، التي تحمل شعار الشركة لتوصيل الطلبات، بينما ارتداء الثياب فيكون متاحاً أمام الموظفين وتنوع طرق المواصلات لديهم لتشمل الدراجة العادية، والدراجة النارية، وحتى السيارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©