السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توقع استئناف مفاوضات «النووي الإيراني» في سبتمبر

توقع استئناف مفاوضات «النووي الإيراني» في سبتمبر
30 يوليو 2010 00:16
تبادلت واشنطن وطهران إشارات ايجابية بشأن إعادة إحياء اتفاق التبادل النووي وامكانية إجراء مباحثات جديدة حول البرنامج النووي الإيراني رجحت مصادر دبلوماسية أن تعقد في سبتمبر المقبل. وقال مسؤول أميركي في رد على ما أعلنه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بشأن تعهد ايران الكف عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة إذا ما وافقت القوى الكبرى على خطة تبادل الوقود النووي «الكثير يتوقف على تفاصيل ما تستعد ايران لفعله..الغرب استجاب بفتور لمبادرات إيرانية في وقت سابق هذا العام لانها بدت وكأنها ترمي إلى تعطيل عقوبات مجلس الامن، لكن الآن وقد اكتملت هذه العملية فإذا كانت ايران تريد الحوار في هذه الموضوعات فاننا يسعدنا كثيرا إجراء هذه المباحثات»، لافتا الى أن إيران ربما تريد «ان تحتفظ بكعكتها وأن تأكلها أيضا» عبر مبادلة بعض اليورانيوم المنخفض التخصيب بوقود نووي مع الاستمرار في الوقت نفسه في التخصيب عند مستوى معين. وأكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي امس أن بلاده على استعداد لوقف برنامجها الخاص بالتخصيب النووي بشكل جزئي في حال اتمام اتفاق تبادل الوقود النووي. وقال لشبكة “العالم” الإخبارية “إن طهران ستوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين بالمئة إذا تم تنفيذ اتفاق تبادل اليورانيوم وتلقت إيران وقودا لمفاعلها الطبي في طهران”. وكانت وزارة الخارجية الاميركية قالت في وقت سابق «إن ايران غالبا ما تبعث بإشارات متباينة لكن الولايات المتحدة مستعدة استعدادا كاملا لاستئناف المباحثات بين إيران ومجموعة «5+1» التي تضم الدول الكبرى والمانيا بشأن البرنامج النووي. واوضح المتحدث باسم الوزارة بي. جيه. كرولي للصحفيين «نحن بالطبع مستعدون بشكل كامل لان نتابع مع إيران التفاصيل فيما يتعلق بالاقتراح الاولي الذي يشمل مفاعل ابحاث طهران، بالاضافة الى قضايا اشمل لمحاولة فهم طبيعة البرنامج النووي الإيراني، ونأمل أن تعقد اجتماعات خلال الأسابيع المقبلة على مستوى الاجتماعات التي عقدت في اكتوبر الماضي». وتوسطت تركيا والبرازيل في مايو الماضي في اتفاق لتبادل الوقود النووي أملا أن يعيد هذا الاتفاق إيران والقوى الكبرى إلى مائدة المفاوضات، لكن القوى الست أبدت فتورا تجاه الخطة. وقال وزير الخارجية التركي داود أوغلو الذي التقى مع نظيريه الإيراني منوشهر متكي والبرازيلي سيلسو اموريم الأحد الماضي لموقع صحيفة «ميليت» التركي الالكتروني امس «إن إيران مستعدة أن تهدئ مخاوف الآخرين من برنامجها لتخصيب اليورانيوم إذا تم المضي قدما في الخطة المقترحة لتبادل الوقود النووي، ورسالتها هي أنه إذا تم توقيع اتفاق التبادل وقدم لإيران الوقود الضروري الذي تحتاج اليه لأنشطة الأبحاث فإنها لن تواصل عندئذ تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20 في المئة». وينص الاقتراح الذي ورد في الاتفاق الثلاثي الايراني التركي البرازيلي على تبادل إيران على الاراضي التركية 1200 كيلوجرام من اليورانيوم الضعيف التخصيب (3,5 في المئة) بـ120 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة. وشدد أوغلو على «ان الخلافات يجب أن تنحى جانبا والمفاوضات بين مجموعة فيينا وإيران يجب أن تبدأ فورا»، واضاف «ان إحراز تقدم في هذه المفاوضات الفنية سيعزز الثقة بين الجانبين». من جهة ثانية، انتقد وزير الخارجية الإيراني امس ما وصفه بـ»تبعية الدول الاوروبية لاميركا»، وقال لدى لقائه السفير الايرلندي اوليفر جروجن في طهران إن بلاده ترغب في تعزيز علاقاتها مع اوروبا ذات مواقف مستقلة في سياساتها الخارجية، واضاف «ان إيران مستاءة من تبعية الاتحاد الاوروبي للكونجرس الاميركي عبر التصويت لصالح عقوبات جديدة»، معتبرا أن هذه الخطوة تبين عدم الاستقرار في صنع القرار بالاتحاد الاوروبي، وان قراراته تصدر «بتأثير سياسات تأتي من وراء الأطلسي». وقال رحيم مشائي رئيس مكتب الرئاسة الايرانية إن الدول الاوروبية تهدف من وراء فرض العقوبات الاخيرة الى جر إيران لمباحثات ثنائية يكون فيها الموقف الاوروبي في وضع أقوى من إيران، واضاف ان إيران لا تنوي الدخول في اي مواجهة مع الاخرين وتتطلع الى الحوار. واضاف ان ايران لاتريد الدخول في حرب مع اميركا، لكنها ستدافع عن أراضيها في مواجهة أي هجوم. احتجاج امرأة عضو في المنظمة “الأنجلو- إيرانية” تمثل مشهدا يجسد عملية الإعدام رجماً بالحجارة، خلال تظاهرة احتجاج أمام السفارة الاميركية في لندن، وقد أدان المتظاهرون استمرار تنفيذ مثل هذه العقوبات في إيران، وطالبوا بدعم المرأة الإيرانية. (اي بي ايه)
المصدر: واشنطن، طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©