من المؤكد أن التطور التكنولوجي والتقني الكبير الذي يشهده العالم اليوم، والطفرات المتتالية لأجهزته الذكية، خصوصاً الهواتف المتحركة والكمبيوترات اللوحية، انعكس بشكل مباشر على الكثير من الأجهزة التقنية التي طالما عاشت معنا لسنوات طويلة. ومن أهمها أجهزة الماسحات الضوئية «السكانر»، التي أفل نجمها بعد طفرة الهواتف الذكية، ولم تعد الحاجة ماسة لاستخدامها والاستفادة من الوظائف التي تقدمها. إلا أن شركات مثل «زيروكس، فوجيتسو، كانون» يبدو أن لديها فكرة أخرى من خلال ماسحتها الضوئية المتحركة.
تمكن العديد من الأشخاص ومع هذا التطور التكنولوجي والتقني، بالتخلي عن الكثير من عاداتهم التقنية والتكنولوجية التي كانت متبعة في الماضي، وفي الوقت الذي كان الماسح الضوئي جهازاً لا يمكن التخلي عنه في المنزل أو المكتب، بات اليوم وبفضل الهواتف والأجهزة الذكية، أحد الأجهزة التي لا نراها أمام أعيننا بكثرة وبشكل مستمر. حيث تمكنت الأجهزة الذكية بفضل تقنيات التصوير التي تزود بها، وبفضل مئات الآلاف من التطبيقات والبرامج التي تعمل عليها، من إحلال أجهزة الماسحات الضوئية إلى التقاعد، وعدم الاعتماد عليها لأخذ نسخ احتياطية أو تصوير المستندات المهمة.. وأصبح معظم المستخدمين يعتمدون على هواتفهم الذكية لتصوير مستنداتهم الخاصة أو بعض أوراقهم الرسمية أو الشخصية، وحتى فواتيرهم وأوراقهم المختلفة.
ماسح ضوئي ذكي
انعكس هذا التطور التقني بلا شك على عالم وأجهزة الماسحات الضوئية، بحيث باتت الكثير من الشركات العالمية مثل «زيروكس الأميركية، وفوجيتسو وكانون اليابانيتين»... وغيرها من الشركات المنتجة لمثل هذه الأجهزة، تأتي بأجهزة ذات طابع يتماشى مع الهواتف الذكية الجديدة، سواء من حيث الشكل الخارجي أو من حيث الإمكانيات والمواصفات والميزات. حيث باتت بعض أنواع هذه الماسحات تأتي بأحجام صغيرة جداً يمكن وضعها بسهولة في جيب المستخدم، أو إخفاءها في حقيبته.
حيث تغير دور ووظيفة هذه الماسحات الضوئية الذكية الجديدة، التي بات يمكنها ليس فقط القيام بعملية مسح للورقة وأخذ نسخة احتياطية منها، بل يمكن بعضها إرسال هذه الصورة ومشاركتها مع الهواتف والأجهزة الذكية المختلفة. كما أن هذه الماسحات الضوئية باتت مزودة بقدرات تقنية عالية، تجعلها ليست بحاجة إلى كمبيوتر شخصي للتوصيل عليها، كما ويجعلها ليست بحاجة إلى مصدر للتيار الكهربائي لتشغيلها، ويكفي بطاريتين بحجم AA لتشغيل بعضها.
كما أن بعضها الآخر مزود بتقنيات الاتصال بالإنترنت، عبر الواي فاي، حيث يمكن لمستخدم الماسح الضوئي توصيل هذا الأخير بالإنترنت في أي مكان، وعند القيام بعملة مسح ورقة معينه وأخذ نسخة احتياطيه منها، يعطيك هذا الجهاز القدرة على إرسال هذه الورقة التي قمت للتو بمسحها، إلى الهواتف والأجهزة الذكية أو حتى كمبيوترك الشخصي، القريب والمتصل على نفس شبكة الواي فاي المتصل عليها الماسح الضوئي.
أنواع كثيرة
ويكفي اليوم أن تذهب إلى المتاجر الإلكترونية المتخصصة لتجد عشرات الأنواع من هذه الماسحات الضوئية، التي تأتي بأشكال وأنواع وأحجام مختلفة ومتنوعة، وتصنعها الكثير من الشركات العالمية المعروفة وغير المعروفة. وإذا أردت أفضل هذه الأجهزة وأكثرها تميزاً بحسب رأي الخبراء والمختصين، والتي تقدم لك الكثير من الميزات والخصائص، والقادرة على القيام بالعديد من الوظائف التي تعجز أغلب الأجهزة الذكية القيام بها. يمكنك الإطلاع على هذه الأجهزة التالية:
? جهاز imageFormula P-215:
يعتبر الماسح الضوئي هذا الذي تقدمه الشركة اليابانية العريقة «كانون»، إحدى أهم الماسحات الضوئية المتحركة. ورغم حجمه الكبير نوعاً ما عن حجم الماسحات الضوئية المتنقلة الأخرى، إلا أن الميزات الكثيرة التي يأتي بها، يجعل الحجم أمرا ثانويا. حيث يأتي هذا الجهاز بحامل للورق، يمكنك من وضع لغاية 20 صفحة لمسحها ضوئياً بشكل آلي، وبمعدل 15 صفحة «أسود وأبيض» في الدقيقة الواحدة. كما أن الجهاز الياباني هذا يمتاز بسرعته الفائقة في مسح المستندات، وقدرته على تصويرها من كلا الوجهين. بالإضافة إلى أن الجهاز متوافق مع الذاكرة الخارجية، بمعنى أن المستخدم قادر على تخزين المستندات والأوراق التي يقوم بمسحها على هذه الذاكرة ونقلها إلى أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة الذكية المختلفة أو طباعتها.
? جهاز Xerox Mobile Scanner:
يعتبر من أهم الماسحات الضوئية من فئة المتحركة، نظراً لقدرته من خلال تزويده ببطاقة قادرة على الاتصال بالإنترنت عبر الواي فاي، بإرسال كل الأوراق المصور بشكل مباشر لهاتفك الذكي أو كمبيوترك اللوحي أو المحمول. كما أن الجهاز قادر على تحويل الصفحة أو الورقة المراد مسحها ضوئياً وأخذ نسخة احتياطية عنها، إلى نوعية صورة JPG، أو نوعية ملف بي دي أف. كما أن الجهاز المزود ببطارية قابلة لإعادة الشحن، قادر على تصوير ما يصل إلى 300 صفحة قبل الحاجة إلى إعادة شحنه مرة أخرى.
? جهاز Brother DSmobile 700D:
هذا الجهاز الذي تقدمه شركة بروذار الأميركية، يمتاز بالكثير من الميزات الحصرية والرائعة، إلى جانب سعره المميز والمقبول. حيث أنه قادر وبحركة واحدة على تصوير أي ورقة ملونة على وجهيها بسهولة وسرعة فائقة، بما فيها كروت العمل والصور الشخصية، والذي يأتي بنتائج تفوق التوقعات وتجاري النسخ الأصلية من حيث جودة الألوان ووضوح الصورة المنسوخة وقربها الكبير إلى الأصل.
كما أن الجهاز لا يتعمد على البطاريات القابلة للتبديل أو بطاريات الشحن، وليس بحاجة إلى مصدر للكهرباء لكي يعمل، ويكفي توصيله بكمبيوترك عبر وصلة اليو أس بي، ليتم تزويده بالطاقة اللازمة والكاملة لكي يعمل على أتم وأفضل وجه ممكن.
أشكال مختلفة
هنالك الكثير من الأشكال والموديلات التي تأتي عليها الماسحات الضوئية المتحركة، بحيث بات بعضها يأتي على هئية أقلام إلكترونية قادرة على مسح جزء من المادة الموجودة على الورقة المراد تصويرها، كما أن بعضها يأتي على هيئة مساطر إلكترونية تمرر على الأوراق والصفحات ليتم نسخها بسرعة وسهولة مطلقة. ورغم ما تأتي به الهواتف الذكية من قدرات عالية في التصوير الضوئي، إلا أنها مازالت غير قادرة على القيام بالكثير من الوظائف والإمكانيات التي تقوم بها الماسحات الضوئية المتنقلة أو المكتبية.
عدد اليوم
