23 قتيلاً و38 جريحاً باعتداءات في العراق

قتل 23 شخصا وأصيب 38 آخرون معظمهم من عناصر الجيش والشرطة العراقيين أمس في تفجيرات بعدة مدن عراقية كان أكبرها في الأعظمية شمال بغداد. وشيعت وزارة الدفاع العراقية جثامين أفراد طاقم الهليكوبتر العسكرية العراقية الذين لاقوا حتفهم بتحطم طائرتهم في كربلاء، فيما تبنت جماعة مرتبطة بـ”القاعدة” الهجوم الذي استهدف قناة العربية الفضائية الأسبوع الماضي. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية فضل عدم كشف هويته أن 16 شخصا بينهم تسعة من عناصر الأمن قتلوا، وأصيب 14 آخرون بجروح في هجمات متعاقبة استهدفت قوات الأمن في منطقة الأعظمية شمال بغداد. وأوضح أن “مسلحين مجهولين اغتالوا ثلاثة جنود وقاموا بإحراق جثثهم وسيارة للجيش في وسط منطقة الأعظمية”. وأضاف بينما هرعت الشرطة وأطقم الدفاع المدني إلى الموقع انفجرت خمس قنابل على جوانب الطرق في دائرة نصف قطرها كيلومتر. وأكد أن حصيلة هذه الهجمات التي وقعت خلال نحو 15 دقيقة، بلغت 16 بينهم 9 من عناصر الجيش والشرطة، إضافة إلى 14 جريحا بينهم 7 من الشرطة. وفي قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين أعلن ضابط رفيع في الشرطة “مقتل ثلاثة جنود وإصابة 12 آخرين بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة”. وأضاف أن “الانتحاري استهدف حوالي الثامنة صباحا مقرا للجيش العراقي في الجانب الشرقي من القضاء. وفي الفلوجة بمحافظة الأنبار أعلن ضابط في الجيش العراقي أن “انفجار دراجة نارية مركونة قرب نقطة تفتيش للجيش عند المدخل الشمالي للفلوجة، أدى إلى مقتل جندي وجرح خمسة أشخاص بينهم ثلاثة جنود”. وأضاف أن خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من الشرطة أصيبوا بجروح بانفجار عبوة ناسفة عند المدخل الشرقي للفلوجة. وأعلنت الشرطة وفاة إحسان الدوري مسؤول مجلس علماء العراق في الفلوجة متأثرا بجروح أصيب بها في انفجار عبوة ناسفة استهدفته مساء الأربعاء لدى خروجه من صلاة العشاء من مسجد الراوي، مضيفة أن عددا من المصلين أصيبوا في نفس الحادث. وفي الموصل بمحافظة نينوى قتل شرطي وأصيب اثنان آخران بجروح بانفجار عبوة ناسفة لاصقة استهدفت موكب أحد قادة شرطة ناحية القيارة. كما قتلت قوات أمن عراقية أمس في الموصل شرطيا كان ضمن صف من ضباط الأمن العراقيين الذين اصطفوا لتسلم رواتبهم، لاعتقادهم أنه مفجر انتحاري. وأوضح مصدر أمني في الموصل أن عددا من أعضاء قوة حماية النفط العراقي كانوا يتسلمون رواتبهم في قاعدتهم بالموصل، عندما اقتربت منهم سيارة فجأة وصرخ شخص ما محذرا من وجود مفجر انتحاري. وأضاف أن عددا من أفراد القوة الواقفين وعددا من الحراس في برج مراقبة قريب سحبوا أسلحتهم وفتحوا النار، مما أسفر عن مقتل شرطي كان يقود سيارته في ممر خطأ. إلى ذلك، أعلنت “دولة العراق الإسلامية” وهي جناح تنظيم “القاعدة” في العراق المسؤولية عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف هذا الأسبوع مكتب قناة العربية التلفزيونية ببغداد، مهددا من استهداف المزيد من وسائل الإعلام. من جهة أخرى، شيعت من مقر وزارة الدفاع العراقية في بغداد أمس جثامين أفراد طاقم الهليكوبتر العسكرية العراقية الذين لاقوا حتفهم أمس الأول عندما تحطمت طائرتهم في كربلاء . وكان في مقدمة المشيعين وزير الدفاع العراقي عبدالقادر العبيدي وكبار القادة العسكريين العراقيين والأميركيين.