الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

150 قتيلاً و100 ألف مشرد بفيضانات في باكستان

150 قتيلاً و100 ألف مشرد بفيضانات في باكستان
30 يوليو 2010 00:14
أحدثت الفيضانات التي نجمت عن أمطار غزيرة واندفاع المياه باتجاه الأنهار والسدود المائية، أضراراً جسيمة في إقليمي بلوشستان وخيبر بختون خوا شمال غرب باكستان، مودية بحياة أكثر من 150 شخصاً بينهم 64 في وادي سوات فيما أصبح نحو 100 ألف من دون مأوى بسبب انجراف منازلهم القروية. وبلغت حصيلة قتلى الحوادث جراء الفيضانات في بلوشستان 85 شخصاً على الأقل، في حين أعلن وزير الإعلام في حكومة خيبر بختون خوا المحلية ميان افتخار حسين حالة الطوارئ. وقال حسين إن الإقليم لم يشهد هذه الموجة من الأمطار الموسمية منذ 40 عاماً. وأوضح خلال مؤتمر صحفي أمس، أن الفيضانات ألحقت أضراراً مادية جسيمة بتدمير الجسور وإحداث انهيارات أرضية فيما غمرت مياه الفيضان أكثر من 330 محلاً تجارياً وقطعت الطرق وأتلفت المحاصيل إضافة إلى تسببها بنفوق المواشي. وذكر المتحدث باسم بهيئة إدارة الكوارث الوطنية أن الفيضانات والسيول واندفاع المياه من السدود في إقليم بلوشستان تسبب في غمر عشرات القرى وجرف المنازل القروية وإتلاف المحصول الصيفي . وقال إن حصيلة الحوادث التي سببتها مياه الأمطار الغزيرة في إقليم البنجاب بلغت 17 قتيلاً وإنه أقيمت مخيمات مؤقتة عدة في الإقليمين حيث تقوم فرق الإنقاذ بنقل المحاصرين إلى الأماكن الآمنة. على صعيد الكارثة الجوية، صارعت فرق الطوارئ الباكستانية أمس أحوال الطقس السيئ والأمطار الغزيرة ووعورة التضاريس في محاولاتها لانتشال ما تبقى من جثث الضحايا المتناثرة بين التلال المطلة على إسلام آباد، عقب اسوأ حادث تحطم طائرة في تاريخ باكستان، فيما حالت أحوال الطقس دون العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة. وكانت الطائرة وهي طراز ايرباص 321 تابعة لشركة “ايربلو” الخاصة للطيران، تحطمت صباح أمس الأول في منطقة غابات كثيفة وتلال مرجالا الوعرة المطلة على إسلام آباد بينما كانت على وشك الهبوط قادمة من كراتشي الساحلية الجنوبية، مودية بحياة جميع ركابها الذين يتألفون من 146 مسافراً وأفراد طاقمها الستة. ويعتقد أن الضباب الكثيف والأمطار الغزيرة هي أكثر الأسباب ترجيحاً للحادث. وذكر وزير الإعلام الاتحادي قمر الزمان كايرا الليلة قبل الماضية أن عمال الانقاذ انتشلوا 138 جثة خلال عملية بحث استغرقت يوماً كاملاً في الموقع الذي يصعب الوصول إليه. وتجمع بعض الأقارب في المستشفى الرئيسي بالمدينة للتعرف على جثث ذويهم. وقال طاهر نديم المسؤول في المستشفى إنه تم التعرف على 59 جثة وسلمت لذويها بينما ارسلت باقي الجثث ومعظمها أشلاء إلى المشرحة بانتظار تحديد هوياتها بواسطة الحمض الريبي النووي. وأفاد رامزان ساجد المتحدث باسم بلدية إسلام آباد أن أميركيين اثنين ورجل أعمال من أصل نمساوي وطفلين من بين ضحايا الكارثة. وقال ابن يمين نائب المفتش العام لشرطة إسلام آباد إنه لا يمكن استئناف عملية انتشال الجثث بسبب الأمطار الغزيرة. كما أن صعوبة الوصول إلى الموقع تعقد أيضاً جهود البحث. وأضاف “ننتظر توقف الأمطار. في مثل هذه الأحوال الجوية لا يمكن أن تصل طائرات الهليكوبتر أو عمال الانقاذ بسهولة.. ربما نحاول مرة أخرى الجمعة لكن يبدو أنه من الصعب للغاية تنفيذ مثل هذه العمليات نظراً لوعورة التضاريس”. وأضاف إنه لا يستبعد أي فرضية حول أسباب الحادث بما فيها الهجوم الإرهابي أو عملية تخريبية. وذكر اياز جادون المسؤول الكبير بهيئة الطيران المدني أن المحققين يبحثون الأسباب وراء الحادث. وأردف “سيفحصون التسجيلات والوثائق بالرغم من أنهم لا يستطيعون الوصول إلى الموقع لسوء الأحوال الجوية”. وأضاف إنه لم يتم العثور بعد على الصندوقين الأسودين. وأغلق برج المراقبة بالمطار ويجري فحص الاتصالات اللاسلكية بين الطائرة والبرج. وربما دمرت الأمطار الغزيرة أو اجتاحت أدلة من موقع الحادث. وقالت هيئة الطيران المدني الباكستانية إن الطائرة كانت قد أمرت باستخدام طريق بديل إلى المدرج، ولكنها انحرفت عن مسارها مشددة على أن قائد الطائرة المنكوبة كان من الطيارين ذوي الخبرة الكبيرة. وسوف تكون المهمة الرئيسية لفريق المحققين هي معرفة سبب ذلك، حسبما أفاد المدير العام للهيئة. وكانت البلاد شهدت أمس تنكيس الإعلام فوق كافة المباني العامة بعد أن قررت الحكومة الخميس يوم حداد وطني على أكبر عدد من الضحايا في البلاد منذ 18 سنة.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©