الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القشرة المخية السمعية تنتقي الأصوات المرغوبة في أكثر البيئات صخباً

القشرة المخية السمعية تنتقي الأصوات المرغوبة في أكثر البيئات صخباً
13 مايو 2012
أحياناً، تكون المهرجانات الغنائية والموسيقية والحفلات الحديثة، المتميزة بصخب الموسيقى وتفاعل الحاضرين في أماكن مغلقة أو مفتوحة، أسوأ مكان للتعارف وتوسيع شبكة العلاقات الاجتماعية. ويصعب في هذه الأجواء الصاخبة الاستماع إلى ما يقوله رفيقك أو صديقك أو الأشخاص الذين تتبادل معهم أطراف الحديث. فلا يبقى أمام المرء في هكذا أحوال سوى التركيز على متحدث دون آخر، وصوت دون غيره. وقد أجرى الباحثان نيما ميسجاراني وإدوارد تشانج من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو دراسةً من أجل استكشاف كيفية تصرف الدماغ في بيئات تمتزج فيها الأصوات، وتأتي في وقت واحد من مصادر متعددة وطريقة اختيارها أصواتاً دون أخرى. فوجدا أن القشرة المخية السمعية المسؤولة عن معالجة الأصوات هي التي تنتقي الصوت الذي تحتاج إلى سماعه. وقد أوردا في دراستهما التي نشرا نتائجها في العدد الأخير من مجلة «نيتشر» أن الدماغ له القدرة بفضل هذه القشرة السمعية على اختيار صوت واحد من عشرات أو مئات الأصوات، والتركيز عليه لاستماعه لوحده مهما كانت المشوشات المحيطة. وقد اكتشف العالمان ذلك في أعقاب تجربة أجرياها على ثلاثة مرضى كانوا يستعدون للخضوع لعملية جراحية في الدماغ للتعافي من حالات صرع شديدة. وكجزء من تحضيرهما لإجراء هذه العملية، وضع الجراحون خريطةً لنشاطات أدمغة المرضى الثلاثة طيلة فترة إخضاع أدمغتهم لإلكترودات وُضعت على سطح دماغ كل واحد منهم، وبالضبط تحت الجمجمة. وفي الوقت الذي كانت فيه هذه الإلكترودات موضوعةً على سطح أدمغتهم، طلب تشانج وميسجاراني من المرضى الاستماع إلى عينات خطاب صادرة من متحدثَيْن اثنين يقولان أشياء مختلفة، لكن في الوقت نفسه، ثم التعرف على ما قاله كل شخص منهما عبر الصوتين اللذين أصدراهما. وعند دراستهما للقراءات التي وفرتها الإلكترودات حول نشاطات دماغ كل واحد، وجد الباحثان أن القشرة المخية السمعية كانت تتجاوب فقط مع المتحدث المستهدف، كما لو كان هو الشخص الوحيد الذي يتكلم. وقال الباحثان إن هذا الاكتشاف من شأنه مساعدة المهندسين على تصميم أنظمة أفضل للتعرف على الأصوات، وتسليط الضوء على مشكلة عجز بعض الأشخاص عن الاستماع إلى صوت ما وسط بيئة صاخبة أو ضاجة. ويقول تشانج ونيما إن ذلك قد يكون راجعاً إلى التقدم في السن، أو إلى وجود اضطراب تصور الصوت. عن «لوس أنجلوس تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©