الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضوء أخضر عربي للمفاوضات المباشرة شرط موافقة عباس

ضوء أخضر عربي للمفاوضات المباشرة شرط موافقة عباس
30 يوليو 2010 00:10
أعطت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في ختام اجتماعها الطارئ أمس بالقاهرة على مستوى وزراء الخارجية الضوء الأخضر للرئيس الفلسطيني محمود عباس للدخول في مفاوضات مباشرة مع اسرائيل ، وتركت لعباس الذي شارك في الاجتماع أن يحدد موعد بدئها.وترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وفد الدولة الى الاجتماع الذي عقد بمقر الجامعة العربية في القاهرة. وقال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني للصحفيين “هناك موافقة ولكن موافقة بمفهوم ما سيناقش وكيفية المباحثات”. وأضاف انه “سيترك تقدير الموقف للرئيس أبو مازن عندما تتوافر الأجواء للبدء بهذه المفاوضات”. من جهته طالب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بـ”ضمانات مكتوبة”. وقررت اللجنة إرسال رسالة الى الرئيس الأميركي باراك أوباما، تتضمن شرحا واضحا للموقف العربي بشأن أسس بدء المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وبعض الأسس والثوابت التي يجب توافرها في عملية السلام برمتها. وقال بن جبر إن هذه الرسالة تأتي ردا على رسالة أوباما للرئيس الفلسطيني والذي قام عباس بإطلاع اللجنة عليها وان السفيرة الأميركية في القاهرة مارجريت سكوبي تسلمت الرسالة بالفعل خلال زيارتها للجامعة العربية عقب الاجتماع. وأضاف “لم نتحدث متى وكيف تبدأ المفاوضات المباشرة، لأن الجانب الفلسطيني معني بهذا الأمر، ومعني بتحديد الظروف الملائمة لها”. وقال بن جبر “نحن متأكدون من عدم جدية الجانب الإسرائيلي في عملية السلام، فهو يريد تضييع الوقت، وفي الوقت ذاته نحن واثقون في جدية أميركا ونوايا الرئيس أوباما للوصول لسلام ولكن هل تستطيع أن تحقق ذلك، هذا لن نستطيع أن نقوله بالنيابة عنهم”. وأقر بأنه كان هناك رفض من قبل اللجنة للدخول في مفاوضات مباشرة وأن التغير في الموقف جاء بسبب الوضع الذي يحيط بالدول العربية. وقال “سواء دخلنا مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة لن تكون هناك نتائج ما دام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو موجودا، ولكننا نريد أن نثبت للعالم أننا مع السلام، دون تفريط في الثوابت وهناك متطلبات لعملية السلام، إذا وافق الجانب الإسرائيلي القيام بها أهلا وسهلا”. وقال عمرو موسى إن الطلب الأساسي كان هو تحديد الموقف من المفاوضات المباشرة وان تكون بلا شروط، كما يريد الإسرائيليون، ولقد أوضحنا للأميركان أن المفاوضات مباشرة أو غير مباشرة تتطلب أسسا محددة، معتبرا أن القضية ليست في لفظ شروط أو متطلبات. ولفت موسى الى أن هناك توجها دوليا بدأ يتزايد بأنه لماذا لا تبدأ المفاوضات المباشرة. وقال إن نتنياهو كان يريد إحراز هدف، ولكن أعدنا الكرة في وسط الملعب ونصر على الدخول في المرحلة النهائية للمفاوضات، ولا نريد مفاوضات مطولة تتيح استمرار الاستيطان. وقال مسؤول عربي شارك في الاجتماع إن الرسالة لاستيضاح إمكانية تطبيق رؤيته لعملية السلام في الشرق الأوسط. وقال المسؤول لوكالة “فرانس برس” إن اللجنة “لم ترفض الدخول في المفاوضات المباشرة وأبقت الباب مفتوحا أمام الجهود الأميركية التي ثمنها المسؤولون العرب عاليا”. وتابع إن “الرسالة ستتضمن التأكيد على المبادئ العامة لعملية السلام وهي وقف الاستيطان ووجود مرجعية واضحة للمفاوضات المباشرة ووقف الممارسات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وخاصة وقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس”. وأضاف “والرسالة تشكر الرئيس أوباما على جهوده في عملية السلام وإدارته وتؤكد على مبادرة السلام العربية ومنها التطبيع مع اسرائيل وتشير الى الاستعداد العربي للتطبيع مع اسرائيل بموجب هذه المبادرة بعد إقامة دولة فلسطينية مستقلة”. وقال “إننا أشدنا بمواقف الرئيس أوباما الايجابية الأخيرة”، مشيرا الى أن الرسالة “تدعوه الى تطبيق هذه المواقف على الأرض وأن العرب على استعداد للتعاون مع الأميركان لتطبيق هذه المواقف”. كما “تطالب الرسالة أوباما بمواصلة الاتصالات مع العرب والقيادة الفلسطينية لاستيضاح إمكانية تطبيق” رؤيته. وقال هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية إن “المسألة لا تتعلق بضغوط أميركية بل بمصلحة الفلسطينيين”. وأضاف إن “مصلحتهم واضحة، إنهم يريدون أن يروا تقدما في المفاوضات غير المباشرة ونحن ندعمهم”. من جانبه أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو استعداده لبدء مفاوضات “مباشرة وصريحة” مع السلطة الفلسطينية في الأيام المقبلة. وجاء في بيان صادر عن مكتب رئاسة الحكومة إن “ردا على قرار الجامعة العربية، قال نتنياهو انه مستعد ليبدأ في الأيام القليلة المقبلة مفاوضات مباشرة وصريحة مع السلطة الفلسطينية” برئاسة محمود عباس. وأكد البيان أن “رئيس الوزراء أضاف أنه من الممكن التوصل الى اتفاق سلام بين البلدين في مستقبل قريب بفضل مفاوضات مباشرة”. وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه يتعرض لضغوط لم يتعرض لها في كل حياته السياسية من الإدارة الأميركية والأوروبيين والأمين العام للأمم المتحدة، للدخول في المفاوضات المباشرة واغتنام الفرصة لأن الوقت يمر “لكنني أبلغت الجميع إننا لن ندخل في المفاوضات المباشرة دون ضمانات”. وقال -في لقائه برؤساء تحرير الصحف المصرية أمس- “عندما تصلني الضمانات المطلوبة وهي القبول بحدود 67 ووقف الاستيطان بطريقة مباشرة من نتنياهو أو غير مباشرة، سأذهب فورا للمفاوضات المباشرة، وأنا على استعداد للقبول بوجود طرف ثالث للمراقبة بعد الحل مثل قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو”، ولن أقبل بأن يكون ضمن جنود الناتو يهود، ولن أقبل بان يعيش بيننا في الأراضي الفلسطينية إسرائيلي واحد”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©