الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ظريف وأشتون يبحثان الملف النووي في اسطنبول

26 مايو 2014 23:54
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الذي وصل اسطنبول أمس، بشكل مفاجئ للقاء مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون: «إن القوى العالمية تطلب الكثير في المفاوضات التي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بحلول يوليو، لكن العقبات يمكن تجاوزها». ورجحت مصادر إيرانية أن يكون على جدول أعمال لقاء ظريف وأشتون الذي يستمر ليومين، برنامج الصواريخ الإيرانية، لإدراجه ضمن الاتفاق النووي النهائي الذي يجري تسويته بين إيران والقوى الكبرى الست. وقبل أن يبدأ زيارة إلى تركيا لإجراء محادثات مع أشتون تتناول سبل دفع المفاوضات قدماً، قال ظريف في طهران: «إن التوصل إلى تسوية مازال ممكناً على الرغم من الصعوبات». ونقلت وكالة الجمهورية الإيرانية للأنباء عنه القول أمس: «يجب أن يكفوا عن طلب الكثير، لدينا خط أحمر، وهم يريدون أيضاً ضمانات بأن برنامجنا النووي سيظل سلمياً دائماً». وقال أيضاً: ««أشعر أن الواقعية التي أحيتها أحدث جولة من المحادثات ستقربنا من الحل، قد نتمكن من إزالة عقبة أو اثنتين من العقبات السابقة أو نواجه عقبات جديدة، وعلى أي حال يجب أن نبذل جهداً لاجتياز هذه المرحلة». وطالب ظريف القوى العالمية بالكف عن ممارسة ضغوط إضافية على إيران لإجبارها على تقديم تنازلات. ونقلت الوكالة الإيرانية عن ظريف قوله: «إن العقوبات لم تفدهم بشيء سوى أننا صنعنا 19 ألف جهاز للطرد المركزي». ونقلت الوكالة عن مسؤول في وزارة الخارجية لم تذكر اسمه قوله: «إن ظريف سيجتمع بأشتون في اسطنبول على مدى يومين، (لمناقشة سبل دفع المحادثات قدماً)، قبل أن تبدأ الجولة المقبلة من المفاوضات في يونيو بفيينا». وقالت إيران والولايات المتحدة: «إن الجولة الأخيرة من المحادثات كانت بطيئة وصعبة». وأكد ظريف «إذا لم نتوصل إلى اتفاق بحلول الموعد النهائي في يوليو، فما زال أمامنا ستة أشهر أخرى لكن هدفنا هو الوصول إلى نتيجة في غضون هذين الشهرين». ولدى وصوله اسطنبول قال ظريف للصحفيين: «إن لقاءاته مع أشتون ستتضمن دراسة التطورات والنقاط الإيجابية في مسيرة المفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى». وأضاف: «إن زيارته هذه لم تكن على جدول الأعمال، وأنه كان في رحلة جوية إلى الجزائر للمشاركة في قمة عدم الانحياز، لكنه ارتأى التوقف في تركيا للقاء مع أشتون». وشدد أن «اللقاء حصري مع أشتون بمفردها، وليس ممثلي القوى الست»، مضيفاً: «لست متشائماً، وأعتقد بإمكانية التوصل إلى نتيجة في ما إذا كان الطرف الآخر لا يسعى للطمع وتعلم الدرس، بأن الضغوط والحظر لا تجدي نفعاً». ورافق ظريف في زيارته اسطنبول مساعدي وزارة الخارجية عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي، إضافة إلى المدير العام للشؤون السياسية والدولية في الخارجية حميد بعيدي نجاد.  وكان مصدر قريب الصلة بالفريق الإيراني المفاوض قد أعلن أن المحادثات بين ظريف وأشتون غير الرسمية ستستمر ليومين. وعبر خبراء إيرانيون عن اعتقادهم أن موضوع الصواريخ الإيرانية سيكون في صلب المباحثات بين أشتون وظريف في اسطنبول، مؤكدين أن مفاوضي إيران سيبلغون أشتون رفض البلاد رفضاً قاطعاً أي مناقشة في هذا الموضوع. وفي السياق أكد قائد سلاح الجو-فضاء في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير حاجي زادة، أن منظومة الصواريخ الإيرانية لن تدرج على جدول المفاوضات النووية بين إيران والغرب. وكشف أن الطائرات الإيرانية بلا طيار تراقب باستمرار حركة البوارج وحاملات الطائرات الأميركية في الخليج. واتهم الغرب بالسعي لتفكيك المنظومة الصاروخية الإيرانية باستخدام المحادثات النووية، منوهاً إلى أن مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي حسم الأمر، بأن القدرات الدفاعية للبلاد لن تكون في أجندة أي مفاوضات، بل سترفع إيران من قدراتها الدفاعية والصاروخية.  ويفترض أن تجرى جولة جديدة من المفاوضات النووية في منتصف يونيو إذ أن الجانبين يسعيان إلى التوصل لاتفاق بحلول 20 يوليو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©