الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

12 قتيلاً في المعارك بين الجيش اليمني و«الحوثيين»

12 قتيلاً في المعارك بين الجيش اليمني و«الحوثيين»
27 مايو 2014 12:04
عقيل الحلالي (صنعاء) قتل جنديان يمنيان و10 مسلحين من جماعة «الحوثيين» أمس في المعارك العنيفة المستمرة بين الجانبين في محافظة عمران شمال اليمن. وأعلنت وزارة الدفاع عن إحباط هجوم بسيارة ملغومة في الجنوب، حيث تواصل القوات الحكومية ملاحقة متشددين من تنظيم «القاعدة» فروا من معاقلهم في محافظتي أبين، وشبوة تحت ضغط حملة عسكرية كبيرة بدأت أواخر أبريل. ووسط تواصل الاشتباكات لليوم السابع على التوالي بين قوات اللواء 310 مدرع التابع للجيش، المدعوم بميليشيا موالية لحزب الإصلاح، ومقاتلي جماعة الحوثيين الشيعية المتمردة. أبلغ مصدر عسكري «الاتحاد» بأن قوات اللواء 310 تقاتل بضراوة لاستعادة السيطرة على جبل المحشاش في منطقة الجنات شمال غرب عمران، لافتاً إلى أن المعارك لم تتوقف في أكثر من منطقة بمحيط المدينة، ومؤكداً مقتل جنديين، وعشرة من «الحوثيين»، ليرتفع بذلك عدد القتلى منذ الثلاثاء الماضي إلى 61 بينهم 15 جندياً و8 من رجال القبائل الموالية لحزب «الإصلاح». وقال المصدر: «إن الجيش طلب من المنظمة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء وهيئة الهلال الأحمر اليمني انتشال جثث قتلى الحوثيين في مناطق الصراع بعد أن رفضت الجماعة القيام بذلك». وذكر أن اللواء 310 تلقى مؤخرا شحنات ذخائر وصواريخ وأسلحة رشاشة أرسلت من صنعاء»، وأشار إلى أن اللواء الذي يقوده العميد حميد القشيبي، المقرب من «الإصلاح» والمستشار الرئاسي لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر بانتظار تعزيزات عسكرية لجنود ودبابات ومدرعات. بينما تمركزت كتيبتان من قوات الأمن الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، في منطقتي ذيفان، وسحب، في بلدة عيال سريح الواقعة جنوب عمران. وقالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني: «إنه تم تعزيز شرطة محافظة عمران بثلاث كتائب من قوات الأمن الخاصة لتأمين، وحماية خطوط السير بالمحافظة، والمساعدة في السيطرة على الوضع المضطرب بمحافظة عمران». في وقت أفاد سكان محليون عن نزوح عشرات الأسر من عمران مع اشتداد المعارك بين الجيش والحوثيين في محيط المدينة التي يقطنها نحو 100 ألف شخص. إلى ذلك، جدد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، رفض حزبه الذي يمتلك نصف حقائب الحكومة الانتقالية ويهيمن على غالبية مقاعد البرلمان، محاولات الزج بالقوات المسلحة في مواجهات حزبية. بينما اتهم حزب «الإصلاح»، إعلام الرئيس السابق وحلفائه بمحاولة التقليل من خطر الحوثيين، وقال «إنه لن يقبل حرف المسار السياسي والقفز على نتائج الحوار الوطني». من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس، إحباط هجوم بسيارة ملغومة في مديرية بيحان بمحافظة شبوة حيث خسر تنظيم القاعدة معاقله الرئيسية هناك إثر هجوم واسع للجيش مستمر منذ 29 أبريل الماضي، وقال مصدر عسكري مسؤول في بيان مقتضب «إن جنود اللواء 19 مشاة المرابط تمكنوا من تفجير السيارة قبل وصولها إلى هدفها»، دون إضافة تفاصيل أخرى. بينما أشارت اللجنة الأمنية العليا إلى القضاء على ثلاث «خلايا إرهابية» تابعة لتنظيم القاعدة في صنعاء، مسؤولة عن تصنيع المتفجرات وتجهيز السيارات المفخخة، وتنفيذ عمليات الاغتيال. وذكر المصدر أن العمليات الأمنية اسفرت عن تدمير ثلاث سيارات تابعة لعناصر القاعدة، إحداها مفخخة، وتدمير براميل تحتوى على مواد متفجرة وأنواع مختلفة من الأسلحة والذخائر كانت بحوزة عناصر الخلية، بالإضافة إلى مصرع إرهابيين، وإصابة عنصرين آخرين وإلقاء القبض على مجموعة من العناصر الإرهابية. وأحد القتيلين هو القيادي في القاعدة صالح التيس، الذي تتهمه السلطات باغتيال دبلوماسيين أجانب ومسؤولين، أبرزهم ممثل «الحوثيين» في الحوار الوطني، أحمد شرف الدين أواخر يناير. وترأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس اجتماعاً استثنائياً ضم هيئة رئاسة البرلمان ورؤساء الكتل النيابية ورئيس وأعضاء الحكومة الانتقالية، وذلك قبل ثلاثة أيام على انتهاء مهلة حددها البرلمان لسحب الثقة عن الحكومة الانتقالية إذا لم تبدأ بإصلاحات جادة لإنهاء الاضطرابات الأمنية والتدهور الاقتصادي. وقال: «إن ما حدث ويحدث من اعمال إرهابية إنما هو تنفيذ لمؤامرات داخلية وخارجية تهدف إلى إرباك المشهد وتشتيت الجهود وخلق اختلافات ونزاعات اليمن في غنى عنها اليوم قبل الغد»، مبيناً أن الاعتداءات الإرهابية، التي ينفذها تنظيم القاعدة لم تراعِ أي حرمات. كما أشار إلى آخر عدوان إرهابي على مدينة سيئون في حضرموت. ووجه الحكومة بتنفيذ إصلاحات شاملة، وشدد على ضرورة قيام الحكومة والبرلمان معاً بإجراء دراسة مستفيضة للخيارات المتاحة لمعالجة أزمة المشتقات النفطية. على صعيد آخر، أعلنت السفارة الفرنسية بصنعاء أمس عن استئناف فتح قسم التأشيرة أمام الجمهور وأعادة إصدار التأشيرات ابتداء من غد الأربعاء بعد توقف لنحو أسبوعين. وكانت الحكومة الفرنسية قلصت خلال الأشهر الماضية من تواجد موظفيها الديبلوماسيين في اليمن ليقتصر على الأساسيين، وقيدت من تحركاتهم بعد هجمات شنها تنظيم القاعدة في الفترة الأخيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©