الموالح فواكه تتأقلم مع ظروف البيئة المحلية

تعتبر الموالح أو الحمضيات من أهم أنواع الفاكهة التي تزرع في دولة الإمارات بعد التمور والمانجو، وهي من الأشجار دائمة الخضرة يتراوح ارتفاعها بين 5-15م، أزهارها صغيرة الحجم بيضاء اللون، ذات رائحة عطرية، ثمارها مغلقة بقشرة خارجية سميكة تحمي اللب الموجود داخلها، تنتشر زراعتها في المناطق الساحلية لتمتعها بالجو الدافئ، ومن أنواع الموالح التي تصلح لظروف دولة الإمارات نجد منها النارنج والبرتقال واليوسفي والجريب فروت، والكمكوات. الحصول على غرس جيد يتم من خلال عملية استخراج البذور من الثمار الناضجة بالكامل، وغسلها جيدا، ثم تقطع الثمار بسكين حاد، وتنزع البذور من اللب، وتغسل جيدا بالماء للتخلص من المادة اللزجة التي عادة ما تكون عالقة فيها والتي تسبب نشوء الفطريات وتعفنها إذا تركت هذه المادة عليها. تترك البذور بعدها لتجف، بعد جفافها يتم زراعتها مباشرة إذا كانت الظروف مواتية لزراعتها. قبل زراعة البذور يجب القيام بتجهيز المشتل المراد الزرع به عبر خلط ثلث من التراب الأحمر مع ثلث سماد عضوي وثلث رمل. كما يمكن القيام بعملية التطعيم من خلال قص أقلام التطعيم من أمهات سليمة خالية من الأمراض معروفة النوع والصنف. بحيث تطعم الأقلام السابقة مباشرة في نفس اليوم، أما في حال زيادة عدد الأقلام يتم قص الأقلام وحزمها في حزم مع استبعاد البراعم الطرفية والسفلية. وتتم عملية التطعيم من خلال تنظيف الساق من الأوراق والأشواك ثم عمل شق على شكل T أو معكوسة ويتم «خذ» الرقعة المحتوية على البراعم والمنزوعة من أقلام الأمهات وأدخلها في الشق وربطها بأربطة بلاستيكية خاصة، ويحين موعد فك الأربطة من المطاعيم بعد مضي 20 يوما من عملية التطعيم. ومن حيث التسميد يتم إضافة السماد العضوي حول الاشجار بعيدا عن الساق، ويتم إضافته كل سنتين وشجرة الحمضيات تحتاج أيضا للسماد الكيميائي حتى تنمو بشكل جيد وهي تحتاج إلى كميات كبيرة من (الآزوت + الفوسفور + البوتاسيوم) وإلى عناصر أخرى بكميات مثل المغنزيوم، الحديد، النحاس. وقد وجد أن الحمضيات لا تصلح للزراعة في تربة تحتوي على تركيزات أعلى من الكربونات والبيكربونات، كما لا يمكن زراعة الحمضيات في الأراضي التي يقل فيها رقم الحموضة عن 5 ويزيد عن 8.5 حيث يحدث في الأراضي الحمضية فقد للكالسيوم أما في الأراضي القلوية فتظهر أعراض نقص للحديد والزنك والمنجنيز والنحاس، ويعتبر الجريب فروت أكثر الأنواع تحملاً للأملاح يليه البرتقال ثم الليمون. وتحتاج أشجار الحمضيات لعملية التقليم شأنها شأن أي شجرة اخرى نظرا لمنافع هذه العملية على الاشجار بوجه عام، فهذه العملية إنما تعمل على توجيه نمو أشجار الحمضيات بالشكل المطلوب، كما تحسن نوعية الثمار، وكما توجد توازنا بين نمو المجموع الجذري والخضري، والتخلص من الأجزاء المريضة من الشجرة إلى جانب منع انتقال الأمراض وخاصة الفطرية وذلك بقص الأجزاء المريضة من الشجرة. والقيمة الغذائية للحمضيات كبيرة حيث تحتوي على77 – 92% ماء، و1 – 15% سكريات، و0.1 – 7% أحماضا عضوية، و25 – 50 مجم فيتامين ج/100 مل عصير، وتعتبر مصدرا غنيا بالفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف.