الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المشاركون في الجلسة الثانية يؤكدون ضرورة دعم الأسس الثقافية لدى المرأة

13 نوفمبر 2008 03:41
''أمن المرأة يحتاج إلى المزيد من دعم الأسس الثقافية· فترسيخ القيم التحررية وتثبيتها من شأنه أن يشكل صمام الأمان لكل المسارات الناهضة للمرأة''· بهذه الخلاصة خرج المشاركون في جلسة العمل الثانية تحت عنوان ''أمن المرأة: المنظور الثقافي'' خلال اليوم الثاني لمؤتمر المرأة العربية الذي يعقد في قصر الإمارات· وحللت المداخلات خلال الجلسة التي مددت نصف ساعة الخطاب الإصلاحي والنهضوي عموماً فيما يخص موقفه من قضية تحرير المرأة وما انتهى اليه هذا الفكر من مكاسب كانت ولا يزال العديد منها ريادياً وقابلاً لأن يكون قاعدة يمكن البناء عليها· ''لكن النظريات التي تعاقبت طمست تماماً هذا التراث الإصلاحي'' بحسب محمد عبدالباقي الهرماسي رئيس المجلس الأعلى للاتصال وأستاذ علم الاجتماع في الجامعة التونسية وجامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة ووزير الخارجية والثقافة السابق في الجمهورية التونسية· واستكمل كلامه بالحديث عن خصوصيات الخطاب الاستشراقي حول المرأة في العالم العربي والإسلامي ''والذي تتبناه العديد من التنظيمات النسائية العربية· فلقد بدا هذا الخطاب أكثر من أي وقت مضى بعيداً عن الرصانة العلمية المفترضة، لينحدر احياناً الى خطاب ايديولوجي متوتر تعبؤه استراتيجية غير علمية في المرأة، تكون نابعة من مصالح سياسية استراتيجية وظرفية او عدائية حضارية دينية''· وانطلق الهرماسي في مداخلته المكتوبة من الرؤية السائدة عن المرأة أنها ''كيان مجرد من الحقوق يعاني من التهميش وأن هناك حالة من التعبئة والاستنفار لدى المستشرقين الغربيين ضد الإسلام بأنه يحتوي على تعاليم وأحكام عطلت إسهام المرأة في الحياة الاجتماعية وجعلتها تحت سلطة الرجل أبا كان أو زوجا وأحكمت حبسها في البيت لتكون أداة متعة وإنجاب وخدمة وأن الإسلام أغلق منافذ الدخول لعالم النساء''· ورأى أن الموروث الثقافي بشأن المرأة ''قائم على قاعدة إقصاء النساء خارج الحياة الاجتماعية والنساء غير المسلمات خارج الجماعة فيما يرى الكثير من المستشرقين الغربيين أن المجتمع النسوي في العالم العربي مجتمع يتسم بالفتنة والمكائد كما أن تلك الصورة النمطية موجودة لدى كتاب من العرب ولدى حركات اجتماعية محلية''· واعترف بـ''السيطرة الرجولية على المرأة سواء كانت زوجة أو ابنة أو أختا وهذه المفاهيم ليست آراء نظرية لمن يدرسها لكنها واقع وله تداعيات خطيرة''· وكشف أن الأسر العربية ''تعاني من سلبيات تحتاج للمعالجة''· في حين رأت بشرى كنفاني رئيسة جلسة العمل الثانية أن المرأة ''حققت خلال العقدين الماضيين خطوات إيجابية جيدة جدا في مجالات التعليم والعمل وبعض مواقع اتخاذ القرار''· واعتبرت ان المنظور الثقافي لأمن المرأة ''يعد الأهم نظرا لتأثيرات الموروث الثقافي والديني على المرأة العربية بشكل كبير''· واتفق جابر عصفور استاذ الأدب والنقد العربي في جامعة القاهرة ومدير المركز القومي للترجمة بالقاهرة مع الهرماسي على أن ''هناك فارقا كبيرا بين الوعي الاجتماعي والنظام الأساسي وأحيانا الوعي الاجتماعي يكون متخلفا عن النظام السياسي الذي عليه دور كبير في تطبيق التغيير كون العديد من المجتمعات العربية قامت بتعديلات تشريعية لكنها نظرا لتخلف الوعي الاجتماعي·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©