رندة بري تدعو لقيام لوبي عربي للم الشمل

دعت عقيلة رئيس المجلس النيابي اللبناني السيدة رندة بري إلى قيام لوبي نسائي عربي للم الشمل وتوحيد الكلمة على ان يسبقه لوبي لبناني· وشددت على ضرورة قيام التعاون ما بين الأفراد في المجتمع والدولة لتطبيق القوانين وحل مشاكل العنف ضد المرأة· وأشارت بريفي تصريحاتت لـ''الاتحاد'' على هامش مؤتمر ''المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان: المنظور العربي والدولي''، إلى أن موضوع العنف ضد المرأة خلال النزاعات في لبنان أخذ حيزاً كبيراً من النقاشات واستفيض الكلام عنه سابقاً ''والآن افسحنا المجال امام دول اخرى لشرح وتفصيل تجاربها في هذا الموضوع خصوصاً فلسطين والعراق· وأكدت أنه من المفيد جداً تشريح كل ما يأتي تحت عنوان المؤتمر وهو ''المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان: المنظور العربي والدولي'' ''وتحويلها إلى دراسة واحدة تصدر عنها روزنامة عمل المرحلة المقبلة ليتم تطبيق ما يتم الحديث عنه داخل الجلسات''· ودعت إلى ''تطبيق هذه الدراسة وروزنامة العمل في كل الدول العربية مع الحكومات والمؤسسات داخل كل دولة''· وشددت على ضرورة تأمين حقوق المرأة من الدولة والنظام والدستور والقوانين ''والأهم هو تطبيق هذه القوانين والأنظمة لان الأفراد منفصلون لا يمكنهم تحمل هذه المسؤولية لوحدهم بمعزل عن الدولة فهي من عليها تشريع وتنفيذ القوانين''· وقالت: ''في لبنان كنا من أكثر الدول التي رفعنا فيها الصوت عالياً وتصدينا للعنف ضد المرأة، ومع ذلك يبقى هناك العديد من المشكلات· وهناك العديد من المشاكل والأولويات التي تم إهمالها ولم نتوصل إلى حل لها حتى الآن''· وأضافت: ''يجب أن نعيب على أنفسنا نحن العرب حاملي حضارة يزيد عمرها عن ثلاثة آلاف عام ونأخذ منهم تشريعاتنا وقوانينا''· ولفتت إلى المشاكل العدة التي تعاني منها المرأة اللبنانية ''وأهمها عدم التفاهم مع مجتمعها ونظرته المنقوصة الرؤية لها· فالمجتمع لا ينظر لها ككيان اساسي في المجتمع له أي تأثير أو قرار ويعتبر أن دورها يمكن الاستغناء عنه على الرغم من أنها تحتل نسبة 60% في المواقع التعليمية'' وأضافت: ''لكنها حتى الآن لم تتمكن من إحداث أي تغيير لانها لم تأخذ موقعها في القرار وهذا الأمر غائب حتى عن الاستراتيجيات التربوية· وعندما تحتل موقعاً تكون قد استجدت للحصول عليه''· واعتبرت ان المرأة العربية اللبنانية ''ليست عاجزة عن الخوض في المجال القيادي''· ودعت الى قيام ''لوبي المرأة العربية على ان يبدأ بلوبي المرأة اللبنانية، فنحن بحاجة الى لم الشمل على المستوى اللبناني وألا تتخلف المرأة عن دورها· ولهذا نحن نعمل على تنمية المرأة ثقافياً في شتى المجالات وبطرق عدة لتطوير مفهومها المتعلق بالعمل الجماعي''· وشددت على ضرورة ان تعي المرأة ''اهمية معنى موقع قرار· فتجد المرأة في لبنان تحارب المرأة الأخرى اذا احتلت موقعاً ما وبذلك يقف الرجل متفرجاً فرحاً''· ولفتت إلى التجربة الإيرانية حيث كان صوت المرأة هو الذي أمال الكفة لصالح الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي· واستخلصت أن ''مسار العمل يجب ان يكون على خطين: الكبار والصغار لإيجاد جيل مدرك وواع''· وحملت الرجل مسؤولية ما يحصل بحق المرأة ''لانه في موقع القرار وهو الذي يرسم الاستراتيجيات في الوقت الحاضر· وهذه الاستراتيجيات هي التي ترسم مسار الشعوب''· وتطرقت إلى تجربتها مع زوجها رئيس المجلس النيابي اللبناني الرئيس نبيه بري ''الذي لولا إيمانه بالشراكة ما بين الرجل والمرأة واهميتها في المجتمع وفي حياته كذلك، لما اطلق يدي في أي موقع من المواقع التي احتللتها سواء كانت جمعيات أو مؤسسات وغير ذلك، إضافة إلى دوري في الداخل والخارج· واعطت مثالاً قانون الكوتا النسائية في لبنان للندوة النيابية المقبلة ''اللجان النيابية رفضت استقبال هذا الاقتراح، لكن الرئيس بري أصر عليه، الأمر الذي أورده الى المجلس النيابي طالباً من النواب مناقشته وان يقوموا برفضه او قبوله علناً''· وأكدت ان كتلة الرئيس بري النيابية كانت الكتلة الأولى التي اصرت على ادخال العنصر النسائي ضمن نوابها ''وتمثلت حينها السيدة بهية الحريري وزيرة التربية·