الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أفراح آل رحمة بين إبداعات «غرور» وجنون الأسهم

أفراح آل رحمة بين إبداعات «غرور» وجنون الأسهم
16 مايو 2011 20:02
شغفها بالتصوير قادها لاكتشاف عوالمه، قبل أن يكتمل نمو أصابعها، أحكمت قبضتها على الكاميرا ونقلت مشاهد تعكس أحاسيسها ودواخلها.. مارست جميع فنون التصوير الضوئي، وتخصصت في مجال التصوير الدعائي.. خبرت المجال فقدمت أول دورة في أساسيات التصوير الفوتوغرافي بمركز الصناعات البيئية واليدوية التابع للاتحاد النسائي، كما تشرف على مجموعة “غرور” التي تضم مبدعات إماراتيات.. إنها أفراح محمد آل رحمة، وسيط أول مالي، تتحدث عن حصيلة تجربتها في سوق الأسهم، كما تلقي الضوء على هوايتها وشغفها بعالم التصوير، وتتحدث أيضا عن الدورة التي تقدمها في الاتحاد النسائي العام في هذه السطور وتقول: دراستي متنوعة، فقد درست إدارة التجارة الإلكترونية وحصلت فيها على دبلوم عالي من كلية التقنية بدبي، كما حصلت على باشلر تسويق من جامعة الغرير، وأعمل وسيطا أول مالي في البورصة، أعشق عملي، لكونه لا يبعث على الملل، ويفتح المجال أمامي للتزود بخبرات الآخرين وتطلعاتهم، يحمل الكثير من المفاجآت ولا يعرف استقرارا، أعمل على بيع وشراء الأسهم وأدير المحافظ، وأتابع الأخبار الاقتصادية، التي عرفت تحولا كبيرا في السنوات الأخيرة، وتأثرت بالأزمة الاقتصادية العالمية. وترى آل رحمة أن عملها في سوق الأسهم قادها للتعرف على تجارب الناس، وتقول في هذا الصدد: يمدني تعاملي مع العملاء في البورصة بالصبر والقوة، ومن المواقف التي لا تنسى والتي مرت علي، هي لعميل خسر 25 مليون درهم إماراتي، ولازال يضارب في البورصة ويراقب تحركاتها، فقد رضي بالأمر الواقع واستمر في الحياة، وهناك من أدين بمبالغ مالية كبيرة وخسر، لهذا أقول أن من يريد أن يضارب في البورصة عليه أن يستعمل مالاً هو في غنى عنه، وليس مما ادخره للزمن من وظيفة أو تجارة. شغف الصورة تقول آل رحمة التي تقدم دورة تدريبية في التصوير الفوتوغرافي بالاتحاد النسائي في أبوظبي، إن الدورة تستمر أربعة أسابيع، وإن شغفها بميدان التصوير بدأ وعمرها صغير جدا، حيث كانت في الصفوف الابتدائية، حين لمست الكاميرا، وتوضح: التصوير بالنسبة لي هواية، أما متى بدأتها فلا أعرف، أذكر فقط من أيام تحميض الأفلام، بحيث كنت ألتقط الصور ويقوم أبي وعمي بتحميض الأفلام، كما أمتلك جميع الكاميرات، اعتنى أهلي بهذه الهواية، وكانت هديتي المفضلة في كل المناسبات، هي كاميرا، فجمعت الكثير منها، وتصوير الأشخاص كان بدايتي. وفي سنة 2005 شاركت في نادي التصوير، الذي تحول بعد سنة إلى جمعية الإمارات للتصوير الضوئي حيث أصبحت عضوة، ودخلت عدة دورات، ولكن لم أشارك في أي معارض كوني أعتبر الصورة ملكا شخصيا، كما أني أتقن كل فنون التصوير، ولكن تصوير الدعايات هو ما شدها أكثر. وتقول: اكتشفت هذا العالم الجديد فبدأت أصور العبايات والاكسسوارات والماكياج والديكورات وغيرها من إبداعات المواطنات. وعن هذه الدورة التي تقودها آل رحمة في الاتحاد النسائي العام، وهي دورة تدريبية في التصوير الفوتوغرافي، تقول: تتضمن أربع جلسات، يُقدم كل منها كل سبت على مدى أربعة أسابيع، منها اثنين داخل القاعة والثالثة بالميدان، حيث ستقوم المتدربات بزيارة لجامع الشيخ زايد الكبير وقصر الإمارات، وتضيف في نفس السياق: أشعر أنني لست متمكنة جدا من الكاميرا، ولكن شعرت في نفس الوقت أن المتدربات تفاعلن مع ما قدمته من أسس في فن التصوير الفوتوغرافي من خلال هذه الدورة، وعبرت آل رحمة عن سعادتها باستفادة المنخرطات في هذه الدورة. وتقول: تعتبر هذه أول دورة تصويرية أقدمها في أساسيات التصوير، بحيث أعطيهن أول خطوات، منها كيفية تكوين الصورة، سرعة الغالق والبطيء، وفتحة العدسة، وحساسية الضوء. وشـعرت في بداية الدورة أن هناك صعوبة في الفهم، لكن مع الوقت رأيت تفاعلهن مع ما أقدمه لهن. وتشير إلى أن الاختيار وقع على جامع الشيخ زايد الكبير لتصوير الزوايا والتشعبات التي يزخر بها وتفسح المجال لإبداع المصور، كما سيقمن بالتصوير الليلي أيضا بدون فلاش، وفي نهاية الدورة سيتدربن على كيفية تفريغ الصور وتعديل إضاءتها رغم تحفظها على إدخال التعديلات موضحة: في نظري يجب الاعتماد على الكاميرا في التصوير أكثر من المبالغة في استخدام التقنيات الحديثة وبرامج الكمبيوتر المتخصصة مثل الفوتوشوب، وأعتبر الدورة ناجحة وأنوي تكرارها في دبي إن شاء الله. التصوير إحساس وتضيف أفراح آل رحمة، التي تقدم دورتها الأولى بمركز الصناعات البيئية واليدوية في الاتحاد النسائي، إنها تعشق الغموض في الصورة لتفسح المجال للمتلقي البحث في أفكارها، ولا تحب الصورة الواضحة المباشرة، وتقول في هذا السياق: أحب الصورة التجريدية، بدأت بالوجوه والمناظر، ثم الرياضي والدعائي، ويشدني أكثر التصوير التجريدي، الذي يحمل الغموض، ويثير التساؤل. «غرور» دفع شغف أفراح آل رحمة بصور الدعاية للتعرف على الكثير من المبدعات في كل المجالات كمصممات الأزياء وعارضاتها، ومصممات الأكسسوارات والديكورات الداخلية، ففكرت في إنشاء مجموعة تحت عنوان “غرور” وأصبحت المشرفة عليها، عن ذلك تقول آل رحمة: رأينا نحن مجموعة من المبدعات تأسيس هذه المجموعة، لتضمنا تحت غطاء واحد إبداعي، وهكذا بدأت إنشاء “غرور” أنا وأخواتي البنات، منهن اثنتان تدرسان الإعلام وهوايتهما التصوير، والثالثة تدرس الطب وتهوى الماكياج، حتى كبرت مجموعة “غرور” وتوسعت لتشمل تقريبا 25 مبدعة، والمجموعة متكاملة في ما بينها، فمثلا هناك من تقدم فن الماكياج ومن تصمم العباءات، ومن تعرضها، ومن تقوم بالتصوير، فحدث واحد يمكن تجهيزه من قبل المجموعة كاملة، دون اللجوء لأحد من خارجها، مشيرة إلى أن المجموعة تأسست العام 2011.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©