الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأناقة تتألق بحلة التاريخ والحضارة

الأناقة تتألق بحلة التاريخ والحضارة
16 مايو 2011 20:00
حرصت المصممة اللبنانية نسرين فقيه على المشاركة الدائمة في معرض العين للأعراس، والذي يقام سنوياً مطلع مايو من كل عام، في مركز العين للمؤتمرات، صالة أفراح الخبيصي، وتعتبر مشاركتها الأخيرة في معرض العين السابع للأعراس الذي اختتم فعالياته مؤخراً، هي الرابعة على التوالي. تقدم فقيه في كل عام عرض أزياء، يضم آخر ما ابتكرته مخيلتها من أفكار حول ملابس المرأة الخليجية التي تريد أن تكون سباقة في التألق بجديد الموضة الخليجية. وتحتفظ نسرين فقيه بعلاقة خاصة مع كل إمارة أو مدينة إماراتية تعرض فيها أزياءها، وذلك بتصميمها لفستان جميل تستوحي فكرته من المكان وأهله لترسل لكليهما من خلاله رسالة حب واشتياق، وتجديد التواصل بعد الغياب. هذا العام استنبطت فقيه فكرة الفستان المهدى الذي افتتحت به عرضها الأخير من حدائق مدينة العين الغناء وخضرتها وجمال الطبيعة فيها، فحاكت ذلك بفستان أخضر يعج بأوراق الشجر والورود الطبيعية، اختالت به العارضة على خشبة العرض، مزينة رأسها بباقة من الأغصان الخضراء الملفوفة على محيط رأسها، وكأنها تضع قبعة تمشي بها بكبرياء وشموخ. ولم تقل فساتين فقيه الأخرى التي عرضتها في معرض العين السابع للأعراس 2011، تألقاً عن هذا الفستان، إذ تميزت بشمول الألوان المختلفة وتدرجاتها، والأقمشة وأنواعها، ولم تترك قصة أو تصميماً إلا وأعادت صياغته بطريقتها، وأضافت إليه أفكارها وخبرتها وإحساسها المرهف. الاستلهام من الحضارات لقد حملت فقيه الحضور على متن سفينتها، وأبحرت بهم حول الحضارات التي استشرفت منها جديدها، فاصطحبتهم إلى مصر، وملكتها كليوباترا، والهند وإسبانيا، ورومانيا واليونان، وغيرها، محدثة لما رأته جميلاً في ملابسهم موائمة إياه مع ذوقها اللبناني الراقي، وبيئتها الخليجية التي تتقصدها، وتتجه نحو إرضائها، فيما تصممه لها. قصة السمكة ولأن فقيه أرادت أن تبدو المرأة التي ترتدي فساتينها كالحورية التي لا يوصف جمالها وجاذبيتها، فقد ركزت على قصة السمكة تلك التي تضيق على الجسد، وتبرز مفاتنه، وتعود لتتسع من جديد من منطقة الركبة، وما تحتها، ولا يعني تركيزها على هذه القصة وجود تشابه بين فساتينها بل على العكس تماماً، لأن لكل فستان تكنيكات خاصة ميزتها به فقيه حتى لو كانت تستخدم الخامات نفسها وفصوص الكرستالات فهذا هو الفن بعينه والإبداع الذي لا يحده حدود. المظهر المكتامل ولعل فكرة المظهر المتكامل المتناغم مع بعضه بعضاً هو ما عبرت عنه بإتقان، وذلك من خلال تصميمها، مع معظم فساتينها، حقيبة يد وحذاء وإكسسوارات، وأقراط طويلة، وأخرى ناعمة قصيرة، ومشابك الشعر أو بروشات لتوضع على حافة تسريحة الشعر كي تساعد بذلك المرأة التي تصمم لها على إيجاد كل ما يلزم طلتها من دون أن تقع في حيرة الاختيار والبحث خصوصاً إن كانت لا تتقن انتقاء ما يناسبها . بريق الإكسسوارات لا يكاد يخلو فستان صممته نسرين فقيه من الكرستال الذهبي أو الفضي، والذي كانت ترش عليه في أغلب الأحيان كرستالاً أو فصوصاً من لون الفستان نفسه من دون أن يدخل إلى ذلك التكلف وإنما لكسر جموده وإدخال نغم آخر ينسجم مع سيمفونيته المدهشة، وكذلك الأمر في توظيف الدانتيلات الفخمة في صناعة زينة غير تقليدية للفستان تقص بأشكال مختلفة كالورود وأمواج البحر بعد مزجها بأقمشة أخرى لا تقل عنها فخامة كالتول والشيفون الناعم والحرير الطبيعي فاللعب بالقماش هو ديدن المصممة نسرين فقيه وغيرها من المصممين المبدعين.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©