الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مقتل 11 مدنيا في حلب المنكوبة بسبب الغارات السورية-الروسية

مقتل 11 مدنيا في حلب المنكوبة بسبب الغارات السورية-الروسية
27 سبتمبر 2016 20:15
تجددت الغارات على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب عصر اليوم الثلاثاء، متسببة بمقتل 11 مدنيا على الأقل وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مراسلون صحفيون في عين المكان إن غارة استهدفت مبنى سكنيا في حي الشعار، موقعة عددا من القتلى بينهم طفلة علقت بين ركام الطبقة الثانية.   بالتزامن مع هذا القصف الجوي، شن النظام السوري عملية برية كبيرة على المناطق الخاضعة للمعارضة.   وتتعرض الأحياء الشرقية منذ الخميس لغارات جوية عنيفة يشنها الطيران السوري والروسي أوقعت عشرات القتلى ومئات الجرحى.   بعدما كانت وتيرة الضربات قد خفت منذ ساعات الصباح، تجددت الغارات عصرا على أحياء عدة في شرق حلب، وفق المرصد، متسببة بمقتل 11 مدنيا على الأقل، ثمانية منهم في حي المشهد.   وقال مراسلون إن الطيران الحربي نفذ بشكل متزامن الغارات على أحياء عدة، بينها حي الشعار حيث تسببت بانهيار طبقات مبنى سكني وتكدسها فوق بعضها باستثناء الطابق الأرضي. وأشار إلى أن عائلة بكاملها كانت لا تزال تحت الأنقاض.   وتسببت الغارات منذ ليل الخميس حتى صباح الثلاثاء على الأحياء الشرقية بمقتل 150 شخصا غالبيتهم الساحقة من المدنيين، وفق المرصد.   ويعيش 250 ألف شخص في شرق حلب تحت وطأة الغارات في ظل ظروف إنسانية صعبة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الرئيسية وندرة معظمها من الأسواق. كما تبذل المستشفيات العاملة أقصى طاقاتها لإسعاف مئات المصابين في ظل نقص في الطاقم الطبي والمعدات وأكياس الدم.   وحذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، من أن المرافق الصحية في شرق حلب على وشك "التدمير الكامل".   وقالت متحدثة باسم المنظمة في جنيف "خلال عطلة نهاية الأسبوع وحدها، أصيب أكثر من مئتي شخص بجروح ونقلوا إلى مرافق صحية تعاني نقصا في طواقمها".   وطالبت المنظمة بفتح "طريق إنساني بشكل فوري لإجلاء المرضى والجرحى من القسم الشرقي من المدينة". وتثير الحملة الجوية الكثيفة على شرق حلب تنديدا دوليا. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن استخدام أسلحة قادرة على الوصول إلى ملاجئ السكان تحت الأرض قد يرقى إلى "جريمة حرب".   واعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الثلاثاء على هامش اجتماع وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في براتيسلافا، أن "الهجمات المرعبة على حلب غير مقبولة أخلاقيا على الإطلاق وتشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي".   وقال "أضم صوتي إلى دعوات المجموعة الدولية لروسيا كي تبذل جهودا ذات مصداقية بهدف إعادة العمل باتفاق وقف الأعمال القتالية وإفساح المجال أمام وصول المساعدة الإنسانية إلى حلب وتأمين الظروف اللازمة لاستئناف المحادثات تحت رعاية الأمم المتحدة".   وأعربت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، اليوم الثلاثاء، عن أسفها لما قالت إنها "خطوة كبيرة إلى الوراء في الأيام الأخيرة" في شرق حلب، منتقدة العنف "الوحشي للغاية" والذي قالت إنه "موجه بوضوح ضد السكان المدنيين".   وأضافت "من الواضح أنه على نظام الأسد وروسيا اتخاذ مبادرة لإعطاء فرصة جديدة لوقف إطلاق النار و(إدخال) المساعدات الإنسانية".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©