أبوظبي (الاتحاد)
نظمت هيئة البيئة في أبوظبي حملة «معاً لتحسين جودة الهواء» في غابات السلامات التابعة لشركة البراري، التي تعد مصدراً مهماً لضمان الاستدامة البيئية، حيث تعد موئلاً للعديد من الأنواع النباتية المحلية، مثل أشجار الغاف، والسدر وعدد من أشجار السنط.
ومن خلال هذه الحملة، تهدف هيئة البيئة - أبوظبي بدعم من شركة «بي بي»، إلى نشر الوعي حول قضية تغير المناخ والأضرار الناجمة عن ممارساتنا اليومية، التي أدت إلى الاحتباس الحراري الذي يقود إلى تفاقم هذه القضية، كما تسعى لتوجيه الطلبة للمساهمة في اتخاذ مواقف إيجابية نحو التقليل من أثر هذه القضية، وذلك من خلال تغيير الممارسة السلوكية والمشاركة الفعالة، وتعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية والبيئية لدى الطلاب.
تأتي الحملة تزامناً مع مبادرة عام الخير 2017، وفي إطار أنشطة وفعاليات برنامج المدارس المستدامة لعام 2016 - 2017، حيث شارك 60 طالباً ومدرساً من المدارس المشاركة بمبادرة المدارس المستدامة، وأكثر من 70 مشاركاً من «الهيئة»، وعدد من المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة بأبوظبي.
وسلطت رشا على المدفعي مدير قسم المدارس المستدامة بيئياً، في هيئة البيئة - أبوظبي، الضوء على شجرة الغاف وأهميتها البيئية، مشيرة إلى أن زراعة أشجار الغاف له دور أكبر من مجرد مظهر جمالي للإمارة، إذ تسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية من خلال امتصاص هذه الانبعاثات. وقالت: من خلال زراعة 50 شتلة في هذه الحملة سنكون قد أسهمنا في تحسين جودة الهواء، حيث إن شجرة الغاف التي يصل عمرها إلى 10 سنوات يمكنها أن تحتجز نحو 34.65 كجم من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وشددت على أنه ومن خلال مبادرة المدارس المستدامة، تسعى «الهيئة» بشكل مستمر إلى تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة البيئية والمجتمعية وتحفيز الأندية البيئية في المدارس للمشاركة سنوياً في المشاريع التي تعزز الاستدامة لدى المجتمع بأكمله، لافتة إلى أن حملة زراعة الأشجار هي واحدة من الأنشطة التي توفر منصة للطلاب والمعلمين والمشرفين من مختلف مدارس إمارة أبوظبي، وكذلك الشركاء والمهتمين بحماية البيئة، للعمل معاً لنترجم اهتمامنا بالبيئة لسلوك إيجابي يسهم فعلياً في المحافظة على مواردنا الطبيعية والتنوع البيولوجي والتخفيف من تدهور وفقدان الموائل للأنواع المحلية.
وقال محمد إبراهيم الناخي، مستشار فني ومدير قسم الصحة والسلامة والبيئة لشركة «بي بي» في الإمارات «من خلال هذه الحملة نتعلم معاً كيف يمكننا الاستمرار والمساهمة في تحسين بيئتنا المحلية، والأهم من ذلك مشاركة ما نتعلمه مع عائلاتنا وأصدقائنا لتستمر المسيرة في رعاية بيئتنا ودولتنا الحبيبة».
يشار إلى أن مبادرة المدارس المستدامة تهدف إلى تشجيع الطلاب على تقليل بصمتهم البيئية من خلال المبادرة في ابتكار وتنفيذ الأنشطة البيئية المختلفة والوسائل التي تسهم في إحداث تغيير في سلوكيات المجتمع المدرسي والخارجي والتوجه نحو الاستدامة بشكل عام، وتحديداً نحو قضية تغير المناخ وكيفية التخفيف من آثاره وتحسين جودة الهواء والمشاركة في مختلف الأنشطة التي تنظمها هيئة البيئة - أبوظبي والمؤسسات الأخرى المعنية بالبيئة، التي تهدف إلى تحقيق الاستدامة.
عدد اليوم
