السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عداءة خليجية شابة تهزم قدوتها الأميركية

عداءة خليجية شابة تهزم قدوتها الأميركية
10 أغسطس 2017 21:27
على طريقة مراهقي عصر التواصل الاجتماعي، لم تنس العداءة البحرينية سلوى ناصر عيد التذكير بأنها تتابع النجمة الأميركية أليسون فيليكس على انستاغرام، حتى بعد تفوقها عليها، محرزة فضية سباق 400 متر، أمس الأربعاء، في بطولة العالم لألعاب القوى في لندن. وعن فيليكس، صاحبة 6 ذهبيات وعادلت ببرونزيتها الرقم القياسي لعدد الميداليات في بطولة العالم (14)، قالت عيد "هي قدوتي وأشاهدها منذ طفولتي. أنا من متتبعيها على انستاغرام". لكن ابنة التاسعة عشرة سيتابعها كثيرون من الآن فصاعدا. فبحسب مدربها النيجيري جون جورج أوبيا "لا شك بأنها ستصبح بطلة للعالم في السنوات القليلة المقبلة". خزنت عيد ناصر طاقتها، أمس الأربعاء. وبعد بداية بطيئة، انقضت على متصدرتي السباق الأميركية فيليس فرانسيس صاحبة الذهبية وفيليكس التي رضخت للموهبة البحرينية الصاعدة. قالت ناصر التي سجلت رقما شخصيا بزمن 50,06 ثانية "أنا فخورة وسعيدة ولم أتوقع ميدالية. لا يتعلق الأمر بالفوز على فيليكس بل بإحراز ميدالية وتحسين وقتي. السباق كان قاسيا بسبب برودة الطقس وحاولت تقديم الأفضل. أعتقد أن المرة المقبلة قد أحقق الفوز إن شاء الله". بطلة العالم تحت 18 عاما في كالي 2015 حيث أعجب بقدراتها نجم العشارية الأميركي اشتون ايتون، لم تغير شيئا في تدريبها هذه السنة بل عملت بجهد، وشرح لها مدربها "هذا مسرح كبير وله رهبته، لا تخافي. ابقي مع إيقاع العداءات في البداية ثم انقضي عليهن. أنا مبتهج لأنها ركضت كما طلبت منها". ولدت عيد ناصر في نيجيريا لأم نيجيرية ووالد بحريني، وانتقلت عائلتها في طفولتها إلى مملكة البحرين. اكتشفت سلوى بسرعة قدرتها على خوض سباقات السرعة "في طفولتي كنا نركض ونلعب، وكانوا يقولون (الأطفال) إنني سريعة". أعجبتها سباقات السرعة لكن والدتها رفضت في بادئ الأمر "ربما لعدم جديتي، لكنها عدلت عن رأيها بعد رؤيتي أركض مع أصدقائي على مضمار استاد البحرين الوطني". بدأت تشارك في السباقات بعمر الحادية عشرة، على مسافة 100 م ثم 400 لكن الأخير لم يرق لها بداية "عندما أنهيت السباق، شعرت بالسوء والتوتر لدرجة أني لم أعد أرغب في المشاركة به مرة أخرى. لكن مدربي أصر أني سأكون جيدة في 400 م، فاضطررت للقيام بذلك. أنا ممتنة كثيرا لأستاذي". استهلت مشوارها بإحراز الألقاب العربية لدى الناشئات في 2014، عملت مع مدرب جديد هو البلغاري يانكو براتانوف وقررت ممارسة تمارين صباحية لتقوية عضلاتها. يضيف مدربها النيجيري "بدأت تدريبها عام 2014 عندما أحرزت فضية أولمبياد الناشئين في الصين. انتقلت إلى مدرب آخر، ثم عادت إلي وقالت: هذا هو مدربي الأصلي". وتابع "عسكرنا في أذربيجان بعد المشاركة في دورة الألعاب الإسلامية". وبرغم صغر سنها، قدمت عيد ناصر أداء مميزا على الملعب الأولمبي في لندن، طارحة اسمها بقوة في سباق اللفة الواحدة. تابعت "كنت متوترة. ولأكون صريحة، الكل يكون متوترا. لكن عند حاجز الانطلاق كل الأمور تزول ويجب أن تكون جاهزا. ضغطت في السباق ولم أكن أدرك مركزي. لم أفكر بفيليكس ولم أشاهد أحدا أمامي". وعما إذا ستشارك في سباقات أخرى، قالت "الآن، أركز على 400 م. وربما في المستقبل، أخوض 200 م". أما عن منحها ميدالية ثانية للبحرين بعد ذهبية روز شيليمو في الماراتون، فقالت "هذا إنجاز كبير. الكل يجب أن يكون سعيدا لأني سعيدة وفخورة بنفسي. سأحتفل مع زملائي في الفريق ثم عائلتي". تختم بعين دامعة "أحبك أمي، قمت بذلك لأجلك، أشكرك لجعلي أؤمن بنفسي".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©