"الرضاعات" تصيب الأطفال بالسمنة

أثبتت دراسة أميركية حديثة، وجود علاقة بين الرضاعة الاصطناعية، والسمنة لدي الأطفال. فقد قام باحثون "بمركز لبحوث السمنة والتعليم" تحت إشراف الدكتور "روبرت فيتاكار" في مدينة "فيلادليفيا" بولاية بنسلفانيا الأميركية، بفحص بيانات 6750 طفل، تم متابعتهم لفترة طويلة من الزمن، لإثبات العلاقة بين تغذية الأطفال عن طريق "الرضاعات" (زجاجات الرضاعة) لفترة طويلة في عمر السنتين، وإصابتهم بزيادة الوزن في الخامسة والنصف من العمر. وتبين من الفحص أنه حوالي 23% من الأطفال، الذين كانوا يواظبون على تناول الغذاء عن طريق الزجاجة في عمر السنتين، إما طيلة اليوم أو أثناء الليل عانوا من السمنة في الخامسة والنصف من العمر. بينما أصيب حوالي 16.9 % بزيادة طفيفة ممن تناولوا هذه الزجاجة لفترة أقصر بكثير. وبعد الأخذ في الاعتبار لكافة العوامل الأخرى المؤدية لزيادة الوزن والسمنة كوزن الأم أثناء الولادة، ووزن الطفل بعد ولادته، وكذلك السلوك الغذائي للأم أثناء فترة الحمل، وطريقة غذاء الطفل أثناء فترة الرضاعة، استنتج العلماء أن فطام الأطفال من الرضاعات الاصطناعية بعد السنة الأولى، يقلل من احتمالات إصابتهم بالسمنة بعد الخامسة والنصف من العمر. كما أوضحت الدراسة أيضاً أن طفل الأربعة وعشرون شهراً يتناول نحو 12% من احتياجاته الغذائية اليومية أثناء الليل عن طريق زجاجة الرضاعة، وهي نسبة عالية حسب باحثي الدراسة، فضلا عن أنها وسيلة لاكتساب سعرات حرارية زائدة أكثر مما يحتاجه الطفل، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع معدل إصابته بزيادة الوزن في سنوات عمره الأولى. ويوصي علماء الدراسة وخبراء التغذية بضرورة تجنب الوالدين إعطاء الرضاعات لأطفالهم عبر القنينة بعد السنة الأولى، حيث أن الإقلاع عنها لن تضر بصحتهم، بل سيكون لها تأثير إيجابي على تطور أوزانهم بشكل طبيعي، وتقليص فرص إصابتهم بزيادة الوزن أو البدانة مع تقدم العمر. ترجمة : رشا صفوت. المصدر: www.aerzteblatt.de بتاريخ 13-5-2011