كابول، اسطنبول (أ ف ب) - دانت وزارة الداخلية الأفغانية أمس مقتل عشرة مهاجرين أفغان حاولوا التسلل إلى الأراضي الإيرانية برصاص خفر الحدود الإيرانيين. وصرح الناطق باسم وزارة الداخلية صديق صديقي إن مجموعة من 200 شخصا تقريبا حاولوا التسلل إلى الأراضي الإيرانية ليل الجمعة السبت عندما “أطلق خفر الحدود الإيرانيين الرصاص عليهم”. وأضاف “لا يقتل المهاجرون غير القانونيين في أي مكان في العالم، إن ذلك مخالف كل القوانين الدولية وحقوق الإنسان ومبادئ الإسلام، إننا ندين بشدة هذا العمل”.
ولم يتسن الاتصال فوراً بسفارة إيران في كابول للتعليق على هذا الحادث. وغالباً ما تقع حوادث تكون دامية أحيانا عند حدود إيران وأفغانستان التي يتسلل عبرها يوميا مئات الأفغان الذين يعلمون في التهريب أو الراغبين في عمل في السوق السوداء في إيران. وفي ديسمبر الماضي، حاول متظاهرون اقتحام القنصلية الإيرانية في هراة (غرب) احتجاجاً على مقتل 13 مهاجراً أفغانياً عند الحدود. وهناك 900 ألف أفغاني فروا من الحروب وأعمال العنف في بلادهم، مسجلون رسمياً لدى الأمم المتحدة بصفة لاجئين في إيران، بينما يبدو أن حوالي مليون آخر يعيشون في إيران بشكل غير قانوني.
على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان، أمس، الإفراج عن أربعة من ثمانية مهندسين أتراك احتجزتهم حركة طالبان الشهر الماضي في أفغانستان. وقال أردوجان في اسطنبول إن “ثمانية مهندسين أتراك خطفوا في الآونة الأخيرة في أفغانستان عند هبوط مروحيتهم.
وبفضل جهود أجهزة الاستخبارات التركية، سلم إلينا أربعة منهم وتم إنقاذهم”. وخطفت “طالبان” في 21 أبريل عشرة أجانب، هم ثمانية أتراك وروسي وقرغيزي بعد هبوط اضطراري لمروحيتهم في ولاية لوجار التي تشكل معقلاً للمتمردين في جنوب كابول. وتدخل زعماء قبائل للتفاوض مع المتمردين في شأن الإفراج عن الرهائن.
وكانت السلطات التركية أكدت من جهتها أنها على اتصال بالمسؤولين الأفغان، أملاً في الإفراج عن المخطوفين. وتنشر تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي 1850 جندياً في أفغانستان، خصوصاً في كابول. لكن هؤلاء الجنود لا يشاركون في العمليات القتالية.
عدد اليوم
