الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شح المصادر يجبر الدول على الاستفادة من المياه العادمة

شح المصادر يجبر الدول على الاستفادة من المياه العادمة
17 يناير 2014 17:16
تعتبر قضية إعادة استخدام المياه واحدة من أهم التحديات التي تواجه العالم العربي، خاصة مع ندرة المياه في هذه البقعة من العالم، وتزايد انخفاض نصيب الفرد منها. وتتزايد المشكلة بشكل ملحوظ مع اعتماد معظم البلاد العربية على مياه الآبار الجوفية التي تتغذى من الأمطار الموسمية. وتشكل القمة العالمية للمياه في أبوظبي فرصة كبيرة لتبادل الأفكار المبتكرة والمناقشات لإيجاد أفضل الحلول لمشكلة ندرة المياه وكيفية إعادة استخدامها. وبحسب التقرير السنوي للمياه لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، فإن الوطن العربي يواجه العديد من المشاكل المتعلقة بندرة المياه. فبالإضافة إلى اعتماد بعض البلاد العربية على مصادر مائية دائمة مثل نهري النيل والفرات التي تنبع من بلدان غير عربية، فإن كميات الأمطار التي تتهاطل على المنطقة العربية تقدر بحوالي 2282 مليار متر مكعب سنوياً. وإذا عرفنا أن 18% فقط من الأراضي العربية، التي تزيد فيها معدلات الهطول عن 300 ملم، هي المؤهلة لزراعات مطرية، فإننا ندرك حتمية ري باقي الأراضي لضمان زراعة مستقرة. من هنا، برزت أهمية إعادة استخدام المياه العادمة للاستفادة منها في عدة استخدامات منها الري. لكن هذه المعالجة تخضع لعدة معايير وشروط وضوابط بيئية وزراعية ترتبط بطبيعة هذه المياه والهدف من إعادة استخدامها. فقد زاد، في الأعوام الأخيرة، الاهتمام بمعالجة مياه الصرف الصحي. وظهرت العديد من الاستراتيجيات الجديدة لمعالجتها بالطرق الحديثة. وقد تخلصت معظم الدول من الأسلوب القديم في إلقاء النفايات السائلة في الأنهار والبحيرات أو البحار واتجهت إلى الطريقة السليمة في إعادة استخدامها بعد معالجتها بدرجة كافية، تحول دون الضرر من استخدامها مرة أخرى. وتوقع تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية أن يواجه العالم العربي وهو من أكثر المناطق جفافا على وجه الأرض وضع "ندرة المياه الحادة" بحلول عام 2015. وذكر التقرير أن العالم العربي يعيش بالفعل أزمة مياه ستتفاقم إذا لم تتخذ إجراءات مضيفا أن حصة الفرد تراجعت إلى ربع ما كانت عليه في عام 1960. وبحلول نهاية هذا القرن، فإن الدول العربية قد تشهد انخفاضا نسبته 25 في المئة في سقوط الأمطار وزيادة نسبتها 25% في معدلات التبخر وفقا لنماذج التغير المناخي التي استشهد بها التقرير. وذكر التقرير أنه نتيجة لذلك فإن الزراعة التي تعتمد على الأمطار في الري ستصبح مهددة حيث سيتراجع متوسط المحصول بنسبة 20%. وتوجد 13 دولة عربية بين أكثر 19 دولة في العالم تعاني من ندرة المياه. هذا الموضوع وغيره من مواضيع الاستدامة، ستكون على قائمة القمة العالمية للمياه، التي ستنطلق في أبوظبي، بحضور أبرز الخبراء في هذا القطاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©