الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش اليمني يستعد لـ «الحسم النهائي» ضد «القاعدة»

الجيش اليمني يستعد لـ «الحسم النهائي» ضد «القاعدة»
12 مايو 2012
يستعد الجيش اليمني لشن عملية عسكرية واسعة ضد مقاتلي تنظيم القاعدة في محافظة أبين (جنوب)، التي تخضع أغلب مناطقها لسيطرة المتطرفين منذ عام، فيما اعتقلت الأجهزة الأمنية، المرابطة عند المدخل الجنوبي الرئيسي للعاصمة صنعاء شخصا للاشتباه بانتمائه للتنظيم المسلح. ورجح مصدر عسكري يمني، تحدث لـ”الاتحاد”، أن تبدأ العملية العسكرية خلال موعد أقصاه يوم غد الأحد، موضحا أن تعزيزات عسكرية “كبيرة جدا”، وصلت، ليل الخميس وصباح الجمعة، إلى جبهات القتال في أبين، خصوصا جنوب مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة. وقال إنه تم توزيع هذه التعزيزات على الألوية العسكرية المرابطة، في أبين، منذ عشرة شهور، استعدادا لشن هجوم واسع مباغت على معاقل تنظيم القاعدة في هذه المحافظة. وأفاد شهود عيان في مدينة عدن الساحلية، المجاورة لمدينة زنجبار، لـ“الاتحاد”، بمشاهدتهم قافلة عسكرية ضخمة، تضم آليات عسكرية متعددة وناقلات جند، تغادر صباح الجمعة مدينة عدن باتجاه زنجبار. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أن وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، زار صباح أمس الجمعة، “الوحدات العسكرية والأمنية المرابطة في محور أبين”، ومنها معسكر اللواء 25 مشاة ميكانيكي، المرابط على مشارف مدينة زنجبار، التي سقطت بأيدي المتطرفين أواخر مايو الماضي. وأوضحت أن وزير الدفاع عبر عن “سروره البالغ للجاهزية القتالية والروح المعنوية العالية التي يتمتع بها منتسبو اللواء” 25 مشاة ميكانيكي، الذي يخوض منذ قرابة العام، معارك متقطعة مع تنظيم القاعدة، الذي وسع نفوذه في محافظة أبين ومحافظات مجاورة، مستغلا موجة الاضطرابات والاحتجاجات التي يعاني منها اليمن منذ منتصف يناير من العام المنصرم. وقال وزير الدفاع، مخاطبا ضباط وجنود اللواء 25 ميكانيكي:”أنتم من يعول عليكم أبناء الشعب كافة تعجيل ساعة الحسم (..) إلحاق الهزيمة النكراء بأولئك المارقين”، في إشارة إلى مقاتلي تنظيم القاعدة، الذين أعلنوا على فترات، منذ منتصف العام الماضي، إقامة ولايات “إسلامية” في عدة بلدات جنوبي اليمن. وأكد اللواء محمد ناصر أحمد أن وحدات عسكرية أخرى ومليشيات شعبية محلية ستقاتل مع اللواء 25 ميكانيكي، في العملية العسكرية الواسعة، التي أطلق عليها “الحسم النهائي”. وهذه هي ثاني عملية عسكرية واسعة يطلقها الجيش اليمني، بعد عملية “الحسم”، التي أُطلقت منتصف يوليو العام الماضي، دون أن تحقق النتائج المرجوة منها. وحث وزير الدفاع القوات المشاركة في العملية العسكرية المرتقبة على “التحلي بالروح الانضباطية العالية واليقظة الدائمة”، مشددا على ضرورة “تخليص” اليمن من تنظيم القاعدة، الذي قال إن أعماله “لا تمت إلى الدين (الإسلامي) بصلة وترفضها قيم وأعراف وتقاليد الشعب اليمني النبيلة”. وقال إن “الإرهابيين باتوا اليوم يلفظون أنفاسهم الأخيرة نتيجة للضربات الموجعة التي تلقوها مؤخرا بفضل التلاحم القوي” بين الجيش والمقاومة الشعبية المحلية، خصوصا في بلدة “لودر”، شمالي أبين، والتي تشهد معارك عنيفة مع المتطرفين والقوات الحكومية، المدعومة بمليشيات قبلية، أوقعت مئات القتلى. وكشف المصدر العسكري السابق، في سياق حديثه لـ”الاتحاد”، عن تفاصيل الخطة التي أقرها وزير الدفاع مع قادة الألوية العسكرية المشاركة في العملية العسكرية، مشيرا إلى أن القوات اليمنية “ستبدأ زحفا بريا متزامنا” على معاقل القاعدة في أبين، بالتزامن مع قصف عنيف للطيران الحربي والقوات البحرية يستهدف أهم معاقل هذا التنظيم، خصوصا في بلدة “جعار”، معقله الرئيسي في محافظة أبين. وأوضح أن الزحف البري سيكون على مدينة زنجبار، انطلاقا من منطقة “دوفس”، فيما ستزحف قوات عسكرية أخرى على بلدة جعار، من منطقة “الحرور”، التي تفصل بين محافظتي أبين ولحج، في حين سيهاجم اللواء 111 المرابط بالقرب من بلدة “لودر”، والذي تم تعزيزه مؤخرا بلواء عسكري، مواقع “القاعدة” على مشارف البلدة. وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن سلاح البحرية الأميركية سيشارك في هذه العملية العسكرية، التي سيتم تنفيذها “بشكل مكثف وسريع” بقيادة مباشرة من وزير الدفاع اليمني. وشن الطيران الحربي، أمس الجمعة، غارات جوية على مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة، في بلدة جعار، وذلك غداة مقتل 20 مسلحا متشددا في هجوم صاروخي وغارة جوية، بينهم ثمانية من القيادات البارزة “في التنظيم” حسبما أعلن مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا. وقال المصدر، في تصريح لوكالة “سبأ”، إن من بين القتلى الثمانية “الإرهابي خلدون السيد السقاف، والإرهابي أبو حذيفة الصنعاني، والإرهابي عبدالعزيز الحجوري، والإرهابي بكيل المالكي، إلى جانب اثنين من العناصر الإرهابية من الجنسية الصومالية”، مشيرا إلى أن “هذه العناصر الإرهابية تعتبر من القيادات البارزة الفاعلة والخطرة التي تورطت واشتركت في العديد من الأعمال الإرهابية ضد القوات المسلحة والأمن في محافظة أبين”. بدوره، نفى “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، أن يكون قائده العسكري، قاسم الريمي، قتل في الغارات الجوية التي استهدفت بلدة “جعار” فجر الخميس. وأكد بيان منسوب إلى تنظيم القاعدة، وحصلت “الاتحاد” على نسخة منه، أن الريمي “لا يزال على قيد الحياة، وأنه “يباشر قيادة الحرب ضد الأميركان وأذنابهم”، حسب تعبيره. وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، أمس الجمعة، اعتقال شخص مشتبه بانتمائه إلى تنظيم القاعدة، حسب بيان بثه مركز الإعلام الأمني الحكومي. وذكر البيان أن القوات الأمنية المرابطة في نقطة “يسلح”، 35 كم جنوب العاصمة صنعاء، اعتقلت شخصا “مشبوهاً بانتمائه لتنظيم القاعدة وهو على متن سيارة نوع باص (حافلة)”، مشيرا إلى أن المعتقل يدعى (ص. ع .ع . الحوشبي)، وينتمي إلى بلدة “رداع” بمحافظة البيضاء (وسط)، التي تشكل بعض مناطقها ملاذا آمنا للجماعات المتشددة. ولفت البيان إلى أنه تم ضبط “وثائق وأوراق خاصة بتنظيم القاعدة” بحوزته. مسلحون يستولون على موقع عسكري استراتيجي بالضالع صنعاء (الاتحاد)- استولى مسلحون مجهولون، أمس الجمعة، على موقع عسكري استراتيجي بمدينة الضالع، التي تعد معقلاً هاماً للمسلحين الانفصاليين في جنوب اليمن.وقال سكان محليون لـ (الاتحاد) إن مسلحين مجهولين هاجموا وقت صلاة الجمعة موقع «دار الحيد»، الواقع على جبل مطل على كافة أنحاء مدينة الضالع، مشيرين إلى أن المسلحين تمكنوا من الاستيلاء على الموقع «دون أي مقاومة تذكر». وأوضحوا أن المسلحين، الذين لم يعرف بعد الجهة التي ينتمون إليها، أطلقوا سراح الجنود الذين كانوا مرابطين في الموقع، بعد أن جردوهم من كافة أسلحتهم. وكانت وزارة الداخلية اليمنية حذرت، الشهر الماضي، من هجمات مسلحة لتنظيم القاعدة، خصوصا في مدينة الضالع، وذلك لتشتيت جهود الحكومة الانتقالية التي تقود حملة واسعة في محافظة أبين.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©