الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السلطات السورية تعلن إحباط هجوم انتحاري في حلب

السلطات السورية تعلن إحباط هجوم انتحاري في حلب
12 مايو 2012
أعلنت السلطات السورية أمس احباط هجوم انتحاري كبير بسيارة مفخخة تحمل عبوات زنتها 1200 كيلوجرام من المتفجرات في حي الشعار بمدينة حلب، وذلك غداة التفجير الانتحاري المزدوج الذي وقع امس الاول في العاصمة دمشق واسفر عن مقتل 59 شخصا، في وقت أحصت فيه الهيئة العامة للثورة السورية سقوط 12 قتيلا برصاص قوات الامن في أنحاء البلاد. وخرج عشرات الآلاف من السوريين في تظاهرات في مناطق سورية عدة، للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الاسد وللتنديد بالتفجيرات الإجرامية التي وقعت في دمشق، ولمطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العسكري في سوريا، وذلك رغم الانتشار الامني الكثيف لقوات الامن التي واجهت التظاهرات بإطلاق النار. واعلنت السلطات السورية انها احبطت عملية تفجير “انتحارية” في حلب، وقتلت منفذها الذي كان على متن سيارة “تحمل لوحة حكومية مزورة” وكانت “محملة بأكثر من 1200 كيلوجرام من المواد المتفجرة” بحسب التلفزيون السوري. وقال مراسل التلفزيون السوري في حلب ان العبوة لو انفجرت لكانت “كفيلة بنسف الحي بأكمله”. وأوضح التلفزيون السوري أن المهاجم الانتحاري المحتمل قتل على أيدي السلطات، ولم يذكر التلفزيون بصورة محددة موعد إحباط تنفيذ محاولة التفجير. وحاول إرهابي انتحاري يستقل سيارة اجرة مسروقة من نوع “مازدا” تفجير السيارة في حي الشعار المكتظ بالسكان. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” نقلا عن “مصدر بالمحافظة أن الجهات المختصة تصدت للإرهابي بعد أن صدم شرطيين فقام بتفجير نفسه بحزام ناسف كان يحمله بهدف تفجير السيارة ما أدى إلى مقتله فقط”. وضاف التقرير انه “لدى تفتيش السيارة عثر بداخلها على أربعة قاظانات (تنكات) مليئة بكمية كبيرة من المتفجرات قامت وحدات الهندسة بتفكيكها”. وفي وقت لاحق اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انفجارا قويا استهدف مقرا لحزب البعث السوري الحاكم في مدينة حلب، مشيرا إلى مقتل حارس المقر إثر إطلاق نار اعقب الانفجار. وقال المرصد في بيان “إن المعلومات الأولية تشير إلى أن انفجارا قويا وقع في حلب، واستهدف فرع حزب البعث الحاكم في سوريا قرب ساحة سعد الله الجابري”، مضيفا “نؤكد سقوط قتيل هو حارس المقر الذي لم يقتل بالانفجار بل بإطلاق نار استهدف المقر” المذكور. وفي دمشق، خرجت تظاهرات في مناطق عدة من العاصمة وريفها. وواجهت قوات الامن تظاهرة في حي التضامن في دمشق بإطلاق نار اسفر عن سقوط خمسة جرحى، بحسب ما أفاد اتحاد تنسيقيات دمشق والمرصد. وفي ريف دمشق، أفادت لجان التنسيق، أن عناصر من الامن والشبيحة انتشروا في كناكر والمعضمية للحيلولة دون خروج تظاهرات. وفي ريف حماة، اطلقت قوات الامن النار لتفريق متظاهرين في مدينة حلفايا ما اسفر عن اصابة عشرين شخصا. وقتل اربعة اشخاص في الريف الحموي برصاص القوات النظامية، ورفع متظاهرون في كفر زيتا لافتة “تابعونا في مسلسل التفجيرات بطولة الشبيحة، حصريا على قناة الدنيا” المقربة من السلطات السورية، هاتفين “الله محيي الجيش الحر”، بحسب مقاطع مصورة. وفي ريف ادلب، حيث قتل شخصان برصاص القوات النظامية، خرجت تظاهرات عدة بعد صلاة الجمعة في مناطق عدة من هذه المحافظة التي تعد من اسخن مناطق الاحتجاجات في سوريا. وهتف متظاهرون من كفررومة “ثورة يا احرار على الظالم بشار” ورفع آخرون الى جانب الاعلام لافتة كتب عليها “عنان ومجلس الامن لا يطحنون الا الطحين”. وردد المتظاهرون في كفرحايا “بدنا نشيلك يا بشار مهما شددت الحصار”. وقال المرصد ان جنديا نظاميا قتل واصيب ستة بجروح بانفجار عبوة ناسفة قرب جسر الشغور. وأفاد المرصد أن انفجارا هز قرية “المغارة” بإدلب امس، فيما قتل سوريان على يد القوات السورية بإدلب. وذكر المرصد، “تبين أن الانفجار استهدف حاجزا للقوات النظامية والمعروف باسم حاجز الوادي”. وأضاف “شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من الحاجز”. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان “استشهد شخصان في مدينة خان شيخون كما هز انفجار قرية المغارة استهدف حاجزا للقوات النظامية”. وفي حلب، “اصيب ثلاثة مواطنين بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة في حي مساكن هنانو”. وخرجت تظاهرات في احياء عدة في مدينة دير الزور وريفها رغم الانتشار الامني الكثيف. وحمل المتظاهرون “اعلام الثورة” ولافتات كتب عليها “فقط في نظام الاسد التفجير له فائدة، الخلاص من المعتقلين وكسب الرأي العام في مجلس الامن”، و”التفجيرات دليل هزيمة ونحن لم نهزم ولن نهزم بل نحن منتصرون” . ونفذت قوات الامن انتشارا كثيفا في المدن الساحلية لا سيما في اللاذقية وجبلة وبانياس، وخصوصا امام المساجد التي تخرج منها عادة التظاهرات أيام الجمع، بحسب المرصد. وخرجت تظاهرات في مدينة الحسكة والقاملشي ورأس العين والدرباسية وعامودا والهول والقحطانية. وقتل شخصان برصاص القوات النظامية في منطقة راس العين، في ريف الحسكة. واشار المرصد الى “عملية كر وفر بين قوات الامن والمتظاهرين” في بلدة الشداي. وفي درعا، التي قتل فيها طفل برصاص قناص، خرجت تظاهرات في بلدات وقرى عدة في المحافظة، بحسب المرصد الذي اشار الى سماع اصوات رصاص في مدينة الحارة. وافادت “سانا” عن مقتل ثلاثة من مرتبات (طلاب) الكلية الحربية وعنصر من قوات حفظ النظام واصابة عنصر آخر بنيران “مجموعة ارهابية مسلحة”، استهدفت سيارتهم التي كانت تقلهم على طريق حمص قرب نوى بريف حمص خلال توجههم الى عملهم في مدينة حمص. وقالت لجان التنسيق المحلية ان انفجارا عنيفا هز جبل الزاوية في ادلب وسط انباء عن انشقاق كبير في صفوف عناصر الجيش النظامي في المنطقة، فيما نفذت قوات الامن في جسر الشغور حملة تمشيط وتفتيش في الجبال والاحراش المحيطة بقريتي الناجية وبداما بحثا عن الثوار والمنشقين وذلك بعد سماع دوي انفجار كبير. وفي بلدة خطاب بحماة تم تدمير الجسر الأثري على نهر العاصي الذي يصل بلدة خطاب ببلحسين ووقع عدد من الجرحى في اطلاق نار عشوائي على المنازل أثناء اقتحام قريتي بلحسين والقصيعية مع احراق منازل عدد من الناشطين واعتقال أكثر من 15 شابا، ونهب وتخريب العديد من المنازل والمحال التجارية واحراق الدراجات النارية. وفي البوكمال بدير الزور اشارت الانباء الواردة الى سقوط عدد من الجرحى بعضهم في حالة حرجة جراء اطلاق قوات الامن النار على مظاهرة حاشدة عقب صلاة الجمعة، في حين نفذ في اللاذقية اعتصام صامت لطلاب السكن الجامعي تنديدا بإرهاب النظام وقوات الامن التي قامت بمهاجمة الاعتصام بإطلاق النار وحملات الاعتقال. وقصفت القوات السورية امس مدينة الرستن السورية في محافظة حمص وسط البلاد بوابل من النيران. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان “تتعرض مدينة الرستن منذ الصباح لاطلاق نار من رشاشات ثقيلة من قبل القوات النظامية السورية، التي تتمركز على أطراف المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ أشهر”. يأتي ذلك فيما يواصل المراقبون الدوليون مهمتم في سوريا القاضية بالتثبت من وقف اطلاق النار المعلن عنه في 12 مايو تطبيقا لخطة عنان. وقال المتحدث باسم بعثة المراقبين نيراج سينج في تصريح صحفي، “من جهة كان لوجود مراقبينا العسكريين على الأرض تأثير مهدئ على الوضع الا اننا وفي نفس الوقت شاهدنا استخداما مقلقا للعبوات الناسفة”. وشدد على أهمية وقف العنف “بجميع اشكاله ومن جميع الاطراف”. واكد سينج ان “المراقبين الدوليين غير منحازين وانهم في سوريا للمراقبة ولنقل ما يشاهدونه وما يمكنهم ان يتأكدوا منه على الارض بموضوعية”، مشيرا الى وجود 105 مراقبين عسكريين من مختلف البلدان. وتبنت جماعة تطلق على نفسها اسم “جبهة النصرة” في بيان وصل الى وكالة فرانس برس انفجارا وقع السبت الماضي في دمشق. دمشق ترفض تقديم تقرير للأمم المتحدة عن التعذيب جنيف (ا ف ب) - رفضت السلطات السورية أن تقدم تقريراً عن التعذيب الى لجنة الأمم المتحدة لمكافحة التعذيب التي من المقرر أن تناقش الأربعاء في مقرها في جنيف الوضع في هذا البلد، كما ذكرت أمانة سر اللجنة لوكالة فرانس برس. وقال أمين سر اللجنة خواو ناتاف “لا يوجد أي ضمان لحضور وفد سوري لكننا أبلغنا بعدم تقديم أي تقرير”. واضاف “مع ذلك فإن الاجتماع العام سيعقد الاربعاء كما هو مقرر”. وتعقد لجنة مكافحة التعذيب دورتها الـ 48 في جنيف من 7 مايو الى أول يونيو وتبحث خلالها الوضع في العديد من الدول ومن بينها سوريا التي طلبت منها اللجنة “تقريراً خاصاً”. وكان رئيس لجنة مكافحة التعذيب كلاوديو جروسمان بعث في 23 نوفمبر الماضي رسالة الى السلطات السورية يعرب فيها عن قلق اللجنة من التقارير “الكثيرة” الصادرة من مصادر جديرة بالثقة وتشير الى لجوء واسع الى التعذيب في هذا البلد وحتى قبل اندلاع حركة الاحتجاج في مارس 2011. وكتب جروسمان أن “اللجنة تشير الى أن هذه التقارير تتحدث عن انتهاكات مكثفة لحقوق الانسان تجرى بدون أي عقاب”. وطلب جروسمان في هذه الرسالة من دمشق أن تقدم الى اللجنة “تقريرا خاصا” يفيد بأن “الإجراءات التي اتخذتها الدولة في اطار التزاماتها بموجب الاتفاقية (ضد التعذيب) تطبق بصورة فعلية” اضافة الى معلومات عن الأحداث الجارية في البلاد.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©