الرياض (وكالات)
أكد نائب أمير مكة المكرمة نائب رئيس هيئة تطوير المنطقة الأمير عبدالله بن بندر أمس جاهزية بلاده لاستقبال ضيوف الرحمن من كل بقاع العالم، وتوفير الإمكانات كافة لهم دون تفرقة أو تمييز، وذلك بعد يوم من تجديد المملكة العربية السعودية أمس رفضها أي محاولة قطرية لتسييس وتدويل الحج، ومحاولة التقليل من دورها في تقديم الخدمات لضيوف الرحمن، مؤكدة «أن الجواب على حملات قطر هو أن الحج عبادة وسلوك حضاري وليس هناك تسييس للحج».
وأوضح عبدالله بن بندر أن الهيئة نفذت عشرة مشاريع بعد حج العام الماضي مشيراً إلى أن تلك المشاريع أنجزت في فترة وجيزة لتكون جاهزة لموسم حج هذا العام، لتسهم مع غيرها من المشاريع الحيوية في خدمة ضيوف الرحمن بالشكل المطلوب. وذكر أن كلفة المشاريع المنفذة في المشاعر المقدسة تجاوزت 300 مليون ريال (80 مليون دولار)، وتشمل مشاريع لتسهيل حركة التنقل بين المشاعر وأخرى لتلطيف الأجواء، وقال «إن المملكة جاهزة لاستقبال ضيوف الرحمن من كل دول العالم دون استثناء أو تمييز وستقدم كل الخدمات لهم على حد سواء».
وتفقد نائب أمير منطقة مكة المكرمة المشاريع المنفذة في المشاعر المقدسة وهي مشروع تلطيف الجو برذاذ الماء بساحات منشأة الجمرات ومشروع تظليل منحدر الصعود إلى محطة قطار المشاعر المقدسة منى الثالثة (الجمرات) ومشروع تظليل منحدر المشاة النازل من منشأة الجمرات إلى العزيزية ومشروع تظليل منحدر المشاة الصاعد من العزيزية إلى الدور الثاني لمنشأة الجمرات، ومشروع إنشاء جسر للمشاة قرب مستشفى منى الوادي، ومشروع تعديل طرق النقل الترددي لخدمة حجاج إيران وأفريقيا غير العربية بمشعر مزدلفة.
كما تشمل المشاريع الجديدة مشروع إنشاء جسور لفصل حركة المشاة عن حركة الحافلات في مزدلفة لحجاج تركيا، ومشروع إضافة منحنى التفاف وتهذيب المنطقة الواقعة أعلى مناطق حجاج تركيا ومشروع تسهيل دخول وخروج الحافلات لحجاج أفريقيا في المصاطب العلوية بعرفات، وإنشاء سلم ثابت خرساني للمشاة في الجهة الشمالية من جبل الرحمة بمشعر عرفات حتى ساحات المشاة المحيطة به ومشروع فصل حركة المشاة حول جبل الرحمة عن موقع بعض المخيمات.
من جهته، قال مساعد وزير الداخلية السعودي لشؤون العمليات المشرف على الأمن العام الفريق أول سعيد القحطاني، إن الأوضاع والظروف الراهنة تستوجب رفع درجة الاستعداد والجاهزية للأجهزة الأمنية المشاركة في موسم حج هذا العام.
وشدد خلال ترؤسه الاجتماع الأول للجنة الأمنية بالحج على أهمية التأكيد على العاملين على اختلاف مستوياتهم ورتبهم بالدور المنوط بهم حسب موقعهم الوظيفي ومهام وطبيعة عملهم، وضرورة التفاني في خدمة ضيوف الرحمن، احتساباً للأجر من الله وتحقيقاً لتطلعات قيادة المملكة.
وأوضح أن اجتماع اللجنة الأمنية بالحج يأتي للتأكد من جاهزية خطط الأجهزة الأمنية والعسكرية المشاركة في اللجنة الأمنية من جميع النواحي التنظيمية والوقائية والخطط المساندة وخطط الطوارئ. وذكر أن هذا الاجتماع يهدف إلى التأكيد على أهمية تكامل وتنسيق الجهود بين الجهات الأمنية والعسكرية والجهات المشاركة الأخرى بما يكفل أن يكون موسم الحج لهذا العام مميزاً بجميع مراحله.
لا حالات وبائية أو أمراض محجرية بين ضيوف الرحمن
الرياض (وكالات)
أكدت وزارة الصحة السعودية أنه لم تسجل حتى الآن أي حالات وبائية أو أمراض محجرية بين الحجاج، مبينة أن الوضع الصحي مطمئن.
وأفادت في بيان أنها تُركز في مقدم أولوياتها على النواحي الوقائية للحجاج، وتتابع المستجدات والمتغيرات التي تطرأ على الوضع الصحي عالميًّا، وذلك بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الدولية، مثل مراكز مراقبة الأمراض الدولية.
واتخذت الوزارة العديد من الإجراءات الاحترازية، منها إصدار الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في القادمين إلى الحج حسب المتغيرات الوبائية العالمية، وتعميمها على جميع الدول التي يفد منها الحجيج عبر سفارات خادم الحرمين الشريفين وممثلياتها في الخارج للعمل بموجبها عند منح تأشيرات العمرة والحجاج، إضافة إلى تفعيل مراكز المراقبة الصحية بمنافذ دخول الحجاج.
وبينت أن عدد القادمين عبر المنافذ الصحية الذين قدمت الوزارة لهم الخدمات الوقائية بلغ منذ الأول من ذي القعدة حتى الآن 443903 حجاج من 48 دولة، فيما بلغت النسب العامة لالتزام الحجاج باللقاحات الوقائية حتى تاريخه 86% للحمى الشوكية و100% للحمى الصفراء وشلل الأطفال، مؤكدة مواصلتها في تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية والإسعافية لضيوف الرحمن من خلال المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية بالعاصمة المقدسة والمراكز الصحية بالحرم المكي. وأوضحت أن إجمالي عدد المراجعين من الحجاج لأقسام الطوارئ بمستشفيات العاصمة المقدسة بلغ 1004 حجاج فيما راجع العيادات الخارجية 249 حاجاً، وبلغ عدد المنومين 90 حاجاً، كما أجريت 8 عمليات جراحية وعدد عمليتي منظار إضافة إلى إجراء 73 غسيل دم حتى الآن.
عدد اليوم
