الفجيرة (الاتحاد) - أكد سالم المكسح المدير العام لدائرة الأشغال والزراعة في حكومة الفجيرة أن دائرته تقوم الآن بالتنسيق مع الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء من أجل البدء في تسوية الشوارع الداخلية لمدينة الغزيمري الجديدة تمهيداً لتعبيدها ضمن مشروع مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لتعبيد الشوارع الداخلية لمناطق إمارة الفجيرة والذي من المتوقع البدء فيه عقب الانتهاء من المناقصات الفنية اللازمة للمشروع.
وأضاف المكسح أن منطقة الغزيمري هي إحدى المناطق الرئيسية المستفيدة من المشروع الذي يضم أكثر من 40 منطقة في إمارة الفجيرة ويصل طول الشوارع الداخلية للمنطقة ما يزيد على 4 كيلومترات تقريباً ولم يتبق من مشاريع البنية التحتية في المنطقة سوى تعبيد تلك الطرق.
وكان صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة قد وجه قبل عامين تقريباً بتخصيص أكثر من 250 قطعة أرض في منطقة الغزيمري الجديدة كمرحلة أولى للمواطنين المستفيدين من برنامج زايد للإسكان لتكون تلك المنطقة نواة لأول مدينة جديدة خارج مدينة الفجيرة وكإحدى الضواحي المهمة للمدينة لجذب الكثافة السكانية الكبيرة داخل المدينة إلى مراكز عديدة خارجها تعد الغزيمري أولى تلك المناطق.
وهناك مرحلة ثانية من المشروع في الجهة المقابلة للغزيمري، حيث توجد مساحات من الأراضي تم تخصيصها كأراض سكنية للمواطنين كمرحلة ثانية للمشروع الذي يحتاج جهد كبير للقيام بتسوية تلك الأراضي وردم بعض الأودية التي تشكل عائقاً لإقامة البيوت الجديدة وإيجاد مسارات بديلة لتلك الأودية في مكان بعيد عن التكتلات السكانية الجديدة.
وأضاف مدير عام دائرة الأشغال في الفجيرة أن العمل جار على قدم وساق داخل الغزيمري وقد تم إنجاز عدد من البيوت يصل إلى 50 بيتاً تقريبا وسكنها بعض المواطنين، في حين لا يزال العمل قائماً في باقي البيوت الـ 250 حيث تصل نسبة الإنجاز فيها إلى 80% تقريباً.
ولفت إلى أن هناك تنسيقاً قائماً بين دائرة الأشغال والزراعة بالفجيرة والهيئة الاتحادية للكهرباء والماء لتوضيح المسارات التي تمر بها أسلاك الكهرباء الأرضية وكل الأمور الفنية الأخرى لحصرها حتى يتم تلاشيها أثناء عمليات الردم وتسوية الشوارع الرئيسية تمهيداً لعمليات الرصف.?وأشار إلى انتهاء الهيئة من توصيل الكهرباء والماء إلى جميع البيوت في المنطقة وهناك عدد من المواطنين يسكنون في المناطق المتاخمة للجبال مباشرة بما يؤكد وصول كافة الخدمات الرئيسية إلى الغزيمري باستثناء تعبيد الطرق الداخلية.
وتابع المكسح: ندرس مع بلدية الفجيرة ومؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية إمكانية إقامة حاجز مائي ليكون سداً منيعاً أمام الجبال خاصة في أوقات نزول المطر حيث يمكن أن تحدث الأمطار بعض الضرر على تلك الشعبية الجديدة لوجود كثير من البيوت أسفل الجبل مباشرة.
وثمن المكسح المنجزات الكبيرة والهائلة لمبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في كل مناطق الفجيرة التي لا تخلو من وجود تلك المنجزات عظيمة الفائدة للمواطنين والدور التنفيذي الذي تقوم به وزارة الأشغال العامة في تشييد وتجسيد تلك المشاريع المهمة.
وكان عدد من المواطنين من أصحاب البيوت في مدينة الغزيمري الجديدة طالبوا بسرعة إنجاز مشروع الطرق الداخلية تمهيداً لبدء الانتقال للسكن في المنطقة الجديدة وطالبوا أيضاً بإقامة سد أو حاجز مائي لحمايتهم وبيوتهم من هطول الأمطار، خصوصاً أنهم يقعون خلف الجبل مباشرة.
وقال علي سلطان الشويهي إن المشكلة التي تواجه أصحاب البيوت في الغزيمري الجديدة هي رصف الطرق حيث من الصعب الانتقال للسكن في المنطقة في الوقت الحالي، لأن الطرق تشكل صعوبة على السيارات من جهة وعلى الصحة العامة من جهة أخرى لوجود الغبار بكثافة كبيرة في الأجواء.
وقال عبد العزيز ربيع إن المشكلة التي تهدد سكان الغزيمري تتمثل في أوقات نزول المطر بغزارة شديدة حيث تجري الشعاب الجبلية والوديان وبالتالي تكون هناك خطورة على البيوت الجديدة، خاصة أن جريان الأودية من وادي كونه باتجاه مدينة كلباء يحمل معه بسرعة علية كميات من الحصى قد يعرض السكان للخطر والحل في إقامة سد أو حاجز مائي يحول دون وصول المياه إلى البيوت.?وقال سعيد علي اليماحي إنه يسكن في منطقة مريشـيد بالإيجار وعندما عرضت عليـه أراض منطقة الغـزيمـري وافـق على الفـور بالرغم من كونها بعيدة عن مدينة الفجـيرة بحوالي 7 كيلومترات تقريبـاً، إلا أنها أفضل من السكن بالإيجار.
عدد اليوم
