أزياء ومجوهرات إماراتية في أمسية دمشقية

شهد نادي الشرق بدمشق إحياء أمسية ثقافية وتراثية إماراتية متميزة، شملت العديد من الفقرات الفولكلورية والفنية، وعروضاً للأزياء التراثية قدمها مجلس سيدات أعمال أبوظبي، وعرض أزياء للمصمم العالمي وليد عطا الله وآخر للمصممتين خديجة المزروعي ومها الهاشمي، وعرض مجوهرات للمصممة مها سباعي، إضافة إلى فيلم عن مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع المتوسطة والصغيرة. وشكلت هذه الأمسية فرصة لنخبة من الجمهور السوري للاطلاع على الفولكلور الإماراتي العريق، وقد سر الحضور بالعروض التي قدمت، كما أعجب كثيرون بالمستوى الراقي الذي وصلت إليه صناعتا الأزياء والمجوهرات في الإمارات. وقدمت العارضات مجموعة عباءات كلاسيكية تحافظ على الهوية التقليدية وتلتزم بذوق المرأة العربية عموماً والخليجية خصوصاً، ولا تبتعد في الوقت نفسه عن اتجاهات الموضة العالمية، ومنها عباءات سوداء، تدخل فيها أقمشة بألوان صيفية مبهجة، وبعض الموديلات مؤلف من قطعتين، خارجية سوداء وداخلية ملونة بالأحمر والأزرق، كما عرضت مجموعة من العباءات والفساتين ألواناً حمراء وخضراء وصفراء، مع تطريزات ذهبية وإكسسوارات متنوعة، مما أضفى رونقاً جميلاً ومعبراً، ورؤية جديدة للزي التقليدي، بحيث نوع فيه المصممون بألوانهم المنتقاة، وأضافوا إليه بعض اللمسات الجميلة. أما عروض المجوهرات فمزجت بين الأصالة والحداثة في تصميمات جديدة، فواكبت الأذواق العصرية، واستلهمت من التراث الغني الكثير من التفاصيل. حضر الأمسية سالم عيسى القطام الزعابي سفير الدولة لدى الجمهورية العربية السورية، وميساء غدير عضو المجلس الوطني الاتحادي وعدد من الوزراء السوريين وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين في سوريا ونخبة من الفنانين ورجال وسيدات الأعمال، إلى جانب الدكتور مازن الصواف مدير مركز كوزمسيرج ومدير مستشفى الإمارات في دبي الراعي الرئيس للأمسية. ونظمت هذه الأمسية شركة “أسرار” الإماراتية للعلاقات العامة، بمشاركة مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومجلس سيدات أعمال الإمارات. وتسلمت ميساء غدير خلال فعاليات الأمسية “درع الرائدة المتميزة” تقديراً لعطاءاتها كنموذج للمرأة والأجيال الإماراتية الصاعدة، كما تم تكريم العديد من الشخصيات السورية. وقال سالم عيسى القطام الزعابي سفير الدولة لدى سوريا في افتتاح الأمسية إن الهدف من هذه الأمسية إطلاع الجمهور السوري على التطور الذي حققته الإمارات في قطاع الأزياء والمجوهرات، وهو قطاع تميز بالجمع الخلاق بين الحفاظ على مقومات الأصالة والعراقة التي اشتهرت بها الأزياء والحلي في الإمارات منذ القدم وبين عناصر الإبداع والابتكار التي تضفي على تلك الصناعة التقليدية طابعاً عصرياً يحفظ استمرارها عبر الأجيال المختلفة لتساهم في بلورة وإبراز الهوية الوطنية لشعب الإمارات. ولفت السفير إلى أن مظاهر التطور الكبير الذي حققه قطاع الأزياء والمجوهرات تندرج ضمن إطار النهضة الحضارية التي تعيشها دولة الإمارات اليوم والتي تتميز بغناها وتنوعها وتعدد جوانبها وهذه الأمسية نشاط يشكل خطوة أخرى في مجال التعاون الأخوي القائم بين البلدين الشقيقين الإمارات وسوريا. من جهتها، أشارت فريدة العوضي المديرة التنفيذية لشركة أسرار إلى أن هدف هذه الأمسية هو إبراز الوجه المزدهر لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال صناعتي الأزياء والمجوهرات، والمساهمة في تقديم الصورة الحضارية المشرقة للمرأة الإماراتية، والتي أولتها الدولة عناية كبيرة وعملت على تعزيز دورها وتسليحها بالعلم والمعرفة وشجعتها وأفسحت المجال أمامها لتتبوأ أرفع المناصب الإدارية والإنسانية.