الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بلحيف النعيمي: مدن الإمارات إلى الإنارة الذكية مستقبلاً

بلحيف النعيمي: مدن الإمارات إلى الإنارة الذكية مستقبلاً
27 سبتمبر 2016 10:31
بسام عبد السميع (أبوظبي) أكد معالي الدكتور عبدالله محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، أن إنارة مختلف مدن الدولة بذكاء في المستقبل سمة أساسية للإمارات، مشيراً إلى أن الإضاءة الذكية تعمل على توفير الطاقة وجودة الإضاءة. وأضاف في تصريحات لـ«الاتحاد» عقب افتتاحه الدورة الخامسة لقمة الشرق الأوسط في العاصمة أبوظبي أمس، أن النسخة الحالية من القمة تستعرض أحدث التطورات في عالم الإضاءة الذكية، مشيراً إلى أن العاصمة أبوظبي كانت من أوائل المدن في المنطقة التي توجهت إلى الإضاءة الذكية قبل 6 سنوات. وقال: «إن المؤتمر يعد منصة مثالية للاطلاع على مستجدات الإنارة الذكية، وتسليط الضوء على التقدم الذي أحرزعلى المستوى الإقليمي والعالمي في هذا المجال من خلال المشاركات والجوائز والمؤتمرات المحلية والعالمية». من جهته، قال الدكتور عبدالله سالم الكثيري مدير عام الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية «إن استضافة أبوظبي الدورة الخامسة من قمة الشرق الأوسط للإضاءة الذكية، يسهم في الاطلاع على أحدث التقنيات العالمية في هذا القطاع»، مشيراً إلى أن القمة تشهد معرضاً لأحدث مستجدات الإضاءة الذكية في العالم والتقنيات الجديدة». وأشار إلى أن الهيئة الاتحادية منذ تأسيسها في العام 2006 تسعى نحو الأفضل في بناء منظومة عمل متطورة ومتكاملة، بما يكفل تطوير مهام الهيئة والارتقاء بها نحو إنتاج وتقديم الأفضل. بدوره، كشف المهندس سامي عبد القادر الهاشمي، مدير شعبة دعم البنية التحتية، في بلدية مدينة أبوظبي، أن نسبة الطاقة الموفرة في المناطق التي تم تغيير الإضاءة فيها إلى إضاءة ذكية بلغت 85% وأن استراتيجية الإنارة تتضمن تحقيق وفورات مالية تبلغ 370 مليون درهم نتيجة الإنارة الذكية مقابل الكلفة الحالية. وأوضح الهاشمي، أن أبوظبي أطلقت استراتيجية الطاقة الذكية في العام 2010، كما أصدرت أول دليل للمواصفات الخاصة بالإنارة المستدامة في العام 2011 وشهد العام الحالي تحديث الأدلة والمواصفات بما يواكب التطورات الخاصة باستخدام الطاقة الشمسية الأكثر استدامة. وتابع «يجري حالياً تنفيذ الإضاءة الذكية في مدينة محمد بن زايد ومدينة خليفة بن زايد»، مشيراً إلى تنفيذ الإضاءة الذكية في نفق الشيخ زايد وشارع الملك عبدالله الثاني وعدد من الأحواض الرئيسية والحي الإماراتي في جزيرة ياس. وقال الهاشمي «إنه لفخر لنا أن يكون النظام البلدي حجر أساس التنمية والتطوير في رؤية إمارة أبوظبي 2030 والتي ترتكز على طرح إطار عملي هيكلي عمراني لتطوير مدينة أبوظبي وتأخذ في الاعتبار حماية الأصول الثقافية وتعزيز المجتمعات ذات الهوية العربية والإسلامية والارتقاء بعمليات التفاعل بين السكان وبيئتهم». وأضاف: «من هذا المنطلق تعمل دائرة الشؤون البلدية والنقل متمثلة في بلدية مدينة أبوظبي على قدم وساق وفقاً لمهامها ودورها الحيوي، واضعين نصب أعيننا توفير بنية تحتية عالمية المواصفات قادرة على استيعاب كل الاستثمارات والتطورات العمرانية المقبلة في مدينتنا أبوظبي». وأوضح الهاشمي، أن تحسين واجهة المدينة وتعزيز المظهر العمراني الحضاري وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة في إمارة أبوظبي من الأهداف الرئيسة لبلدية مدينة أبوظبي وشركائها الاستراتيجيين. وفي هذا السياق، انبثقت استراتيجية الإنارة المستدامة لمدينة أبوظبي منذ العام 2010 ويجري العمل باهتمام متزايد لتسخير الوقت والجهد اللازم لتحقيق هذه الاستراتيجية، بما يرفع جودة الإنارة وكفاءة الطاقة والحد من التلوث البيئي وهدر الموارد وتقليل أعباء الصيانة وزيادة القدرة على تحمل تحديات البيئة المحلية. من الجدير بالذكر، أن من أولويات استراتيجية الإنارة في أبوظبي تعزيز الشعور بالأمن والأمان والرفاهية والمحافظة على الطبيعة الثقافية والتاريخية للإمارة، كما أنها تشجع النشاطات المجتمعية وتحفيز التبادل التجاري ورفع المؤشرات الاقتصادية من خلال فتح المجالات الإبداعية وإتاحة الفرص على جميع الأصعدة الاستثمارية والتطويرية وتشجيع السوق المفتوح لتطبيق أفضل التقنيات في خطط إنارة الطرق والمساحات العامة. وتابع الهاشمي: «انطلاقاً من هذه الاستراتيجية، وضعنا في قمة اهتماماتنا الاطلاع على أفضل الممارسات من مختلف أنحاء العالم من خلال التواصل في المؤتمرات والاجتماعات والمنصات التعليمية والأكاديمية والتي من شأنها أن تتطور وتنمو عاماً بعد عام مع استراتيجية الإنارة نفسها، وذلك بهدف إبقائكم على اطلاع دائم بكل مرحلة جديدة ومن خلال فتح قنوات التواصل». واختتم قائلاً: «إننا نتطلع إلى إنجاح هذا المؤتمر كونه يمثل فرصة لتبادل الخبرات وإننا على ثقة بقدرتكم على تحقيق الأهداف المرجوة من هذا اللقاء والخروج بتوصيات تدعم رؤيتنا المشتركة وسعينا الدائب نحو مستقبل أفضل وتنمية مستدامة وبيئة صديقة ومعبرة عن قيمنا». 250 مشاركاً من دول «التعاون» في القمة أبوظبي (الاتحاد) شارك في قمة الشرق الأوسط للإضاءة والطاقة الذكية 2016 التي تختتم أعمالها في أبوظبي اليوم، أكثر من 250 مشاركاً من دول مجلس التعاون الخليجي لمعرفة المزيد عن استراتيجيات الإضاءة، وخطط الحفاظ على الطاقة والتحكم في الإضاءة، ومشاريع ومناقصات الإضاءة الموفرة للطاقة. وتناولت القمة أكثر من 20 موضوعاً في مجال الإضاءة والطاقة، في حين عرضت كبار الشركات في صناعة الإضاءة، أحدث التوجهات العالمية وقدم رامي حجار، المدير العام لفيليبس للإضاءة في الشرق الأوسط عرضاً عن أنظمة الإضاءة المترابطة، وكيف تتمكن المدن من أن تصبح مدناً ذكية، كما عرض ستيفان لو جنتيل، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد إسكو الفوائد والمتطلبات الأساسية للتعديل التحديثي في الإضاءة. وتحدث بول نولتي، مؤسس نولتي حول التأثير السلبي لثورة LED على نوعية الإضاءة داخل المساحات والنهج الواجب على قطاع الإضاءة اتخاذه لضمان استمرارية الجودة العالية. وركز العرض المقدم من لي باركر فيلد، رئيس الإضاءة، في إيكوم المملكة المتحدة على تخطيط نشاط المجال العام للمستقبل في الحاجة إلى الإضاءة الذكية مع دراسات حالة بارزة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©