السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الرقابة الغذائية» يفتح منافذ تسويقية جديدة لتمور الإمارات

«الرقابة الغذائية» يفتح منافذ تسويقية جديدة لتمور الإمارات
12 مايو 2012
هالة الخياط (شنغهاي) - سجلت أجنحة شركات التمور الإماراتية المشاركة في معرض سيال الصين في مدينة شنغهاي خلال الأيام الثلاثة الماضية أعلى نسبة مشاهدة في الحدث، حيث تجاوز عدد زوار جناح جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية الذي ضم في إطاره خمس شركات وطنية منتجة للتمور ما يزيد على العشرة آلاف زائر، فيما تلقت الشركات الوطنية مئات الطلبات من مستثمرين وتجار من الصين وفرنسا واليابان، يرغبون في أن يكونوا وكلاء لها في بلادهم، بما ساهم في فتح منافذ تسويقية جديدة لتجارة التمور. واختتم أمس، معرض سيال الصين فعالياته بتلقي كل شركة من شركات التمور الوطنية المشاركة تحت مظلة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ما يزيد على المئتين طلب من مستثمرين وتجار من الصين وفرنسا واليابان، ليكونوا وكلاء لهم في جمهورية الصين الشعبية، بما ساهم في فتح منافذ تسويقية جديدة لتجارة التمور. واحتضن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية خلال مشاركته لهذا العام في سيال الصين 2012 خمس شركات متخصصة بإنتاج التمور في دولة الإمارات، بما يتيح لزوار المعرض، الذي يتراوح عددهم الـ 40 ألف زائر، التعرف عن كثب على أبرز المنتجات الزراعية الوطنية وأنواعها وقيمتها الغذائية وطرق زراعتها المستدامة والتوجهات التي تصب في خدمة وتطوير وتعزيز هذه المنتجات. ولقيت منصة الجهاز التي احتضنت كبرى شركات التمور المحلية إقبالاً كبيراً من مختلف زوار المعرض وممثلي الشركات العالمية المشاركة، حيث عمل الجهاز على توزيع عدد من المنشورات المتعلقة بالتمور، والتي تم توفيرها باللغة العربية والإنجليزية والصينية، بهدف تسهيل نقل المعلومات المتعلقة بهذه الثمرة وفوائدها الغذائية العديدة لأكبر شريحة من المشاركين. وقال محمد عبدالله الشامسي مدير عام تمور الإمارات أن ما يزيد على الخمسة آلاف شخص من مختلف الجنسيات زار جناح الشركة، مشيرا إلى أن منتج التمور لقي استحسان الزوار ورغبة منهم بأن يتواجد في السوق الصيني وأن يكون في متناول اليد. إلى ذلك، تلقت تمور الإمارات، بحسب الشامسي، طلبات من 100 شخص يرغبون بأن يكونوا وكلاء للشركة في الصين وتحديدا لمنتجات التمور المحشوة بالبرتقال والليمون والمكسرات، مؤكدا أن منتجات الشركة من هذا النوع سيتم توفيرها في أسواق الإمارات خلال شهر رمضان بعد أن كان مقتصر وجودها في المطارات. من جانبه، أوضح طارق السيد مدير المبيعات والتسويق في شركة التمور الملكية، أن الشركة تلقت طلبات من مستثمرين من عدد من الدول بما في ذلك فرنسا، واليابان إلى جانب الصين لأن يكونوا وكلاء لمنتجاتهم وتحديدا منتجات الشركة من المعمور والتمور بالشوكولاته والبسكويت المحشي بالتمر. أما بشأن مشاركة شركة الفوعة، فأشار أحد مسؤولي البيع في جناح الشركة أنها تلقت طلبات من المستثمرين للترويج لمنتجاتها من التمور وتحديدا التمور العضوية ومنتج “زادينا”، وهو منتج جديد للشركة لأول مرة يتم طرحه في الأسواق، مؤكدا أن التمور العضوية ستوزع في أسواق الإمارات خلال شهر رمضان المقبل. من جانبه، أشار طيب حسان مدير عام مجموعة طيبات الإمارات إلى أن جناح الشركة شهد تسجيل 200 متعامل أبدوا استعدادهم لأن يكونوا وكلاء للشركة في جمهورية الصين. وقال جهاد عيسى مدير مصنع ليوا للتمور، إن جناح الشركة شهد إقبالا كبيرا، حيث كانت هناك رغبة من الزائر الصيني للتعرف على منتج التمور، لا سيما وأن العديد منهم ليست لديه معلومات عن مصدر ثمار التمر. وأكد أن مشاركة ليوا للتمور عبر معرض سيال الصين أتاحت المجال لإجراء اتفاقات مبدئية مع الوكلاء لتوريد منتج التمور إلي الصين، وتم الاتفاق على إرسال عينات من التمور إلى الصين معرفة باللغة الصينية بما يمكنهم من ترويج منتج التمور إلى السوق الصيني. وفي استبيان تم توزيعه على الشركات الوطنية المنتجة للتمور المشاركة في المعرض، أبدى 90% من الشركات استعدادهم للمشاركة في المعارض المقبلة التي يشارك بها الجهاز، للفرص التي تتيحها هذه المشاركات من فتح منافذ تسويقية جديدة لهم. وتعد الصين بحكم حجمها كدولة ذات كثافة سكانية عالية واقتصاد قوي ضمن أوائل الدول العالمية التي تستهدفها شركات التمور. ويعد سيال الصين المعرض الغذائي الأكبر من نوعه على مستوى الصين، حيث شغلت فعالياته 6 قاعات موزعة على مساحة عرض تفوق الـ 70 ألف متر مربع، وشارك به أكثر من ألف و800 عارض. وتأتي مشاركة دولة الإمارات بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وذلك لإلقاء الضوء على متانة العلاقة التي تربط ما بين الإمارات والصين حكومة وشعباً على مختلف الصعد، وخصوصاً الاقتصادية منها، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الدولتين العام الماضي أكثر من 45 مليار دولار. عارضون يطلبون المشاركة بـ «سيال أبوظبي» شنغهاي (الاتحاد) - أبدى عارضون مشاركون في سيال الصين رغبتهم المشاركة في سيال الشرق الأوسط المقرر إقامته نوفمبر المقبل في مدينة أبوظبي. وتوقع محمد جلال الريايسة مدير الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن يتضاعف حجم المشاركات في سيال الشرق الأوسط، لافتا إلى أن الجهاز من خلال مشاركته في سيال الصين التقى بالعارضين المشاركين في الأجنحة الدولية في سيال الصين الذين أبدوا رغبتهم بالمشاركة في سيال الشرق الأوسط. وقال الريايسة لـ “الاتحاد” إن سيال الشرق الأوسط سيقام إلى جانبه كما هو سنويا مهرجان التمور، والذي من خلاله سيتم تحديد عدد الشركات الوطنية القادرة على تصدير منتجاتها إلى الخارج، والمنافسة في الأسواق الخارجية. وعن مشاركة الجهاز في سيال فرنسا، أكد أن دولة الإمارات ستشارك بجناح كبير في سيال باريس، وسيتم خلاله مضاعفة عدد شركات التمور المشاركة فيي المعرض التي ستقدم منتجات تتناسب ورغبات وأذواق الناس في أوروبا، وتعرض أفكار لاستخدام التمور في الوجبات الغذائية لاستخدامها في المطبخ الأوروبي. وتوجه الريايسة بالشكر لشركات التمور المشاركة في معرض سيال الصين لدورهم الواضح في نشر الثقافة عن التمور، وفي فتحهم لقنوات تسويقية جديدة لمنتج التمور، كما شكر شركة المسعود للسفر والخدمات لرعايتها لمشاركة الوفد في سيال الصين، ولشركة الفوعة لإعطائها خبراتها للشركات الوطنية الصغيرة خبراتها في مجال التسويق. وخصص جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية زاوية في جناحه المشارك بسيال الصين للتعريف بتاريخ دولة الإمارات وأبرز المواقع السياحية فيها، حيث تم توزيع عدد من المطبوعات التي تتحدث عن الحرف والصناعات اليدوية، وعادات الولائم الإماراتية، والتعريف بالمواقع السياحية في الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©