الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محاضرة «عام زايد» تستذكر سمات ومآثر وإنجازات القائد المؤسس

محاضرة «عام زايد» تستذكر سمات ومآثر وإنجازات القائد المؤسس
10 أغسطس 2017 00:03
العين (الاتحاد)  نظم المركز النسائي في مدينة العين، بالتعاون مع مركز زايد للدراسات والبحوث، التابعين لنادي تراث الإمارات بأبوظبي، أمس الأول، محاضرة بعنوان «عام زايد»، ألقاها حمدان راشد الدّرعي، رئيس قسم الدراسات والبحوث والندوات في المركز، استعرض فيها السمات الشخصية للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وقال: لقد اتسم الراحل الكبير بمواصفات الشخصية «الكاريزمية»، التي عبرت عن محيطها الثقافي والاجتماعي، بما حملته من صفات المحبة والبساطة والتواضع، والجهد المخلص.  كما تطرّق المحاضر إلى العديد من المحطات التاريخية في حياة الشيخ زايد «رحمه الله»، منذ نشأ في كنف أبيه، وحياته في مدينة العين، ثم إدارته لها بالإنابة عن حاكم أبوظبي آنذاك الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان، واعتبر الدرعي أن تاريخ السادس من أغسطس 1966، شكل محطة أولى لمسيرة تنموية وحدوية لدولة الإمارات العربية المتحدة، فقد أسس بحكمته أنجح تجربة عربية في النموذج الوحدوي، رغم أن المنطقة عانت مشكلة الوحدة بين دولها المختلفة، مما شكل تحدياً إضافياً على عاتق فقيد الوطن الكبير «رحمه الله»، حيث لم تمضِ سوى سنة ونصف السنة حتى وقع زايد الخير مع أخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبي رحمه الله، اتفاقية الاتحاد الثنائي بين الإمارتين، كنواة لاتحاد شامل بين بقية الإمارات.  وقال المحاضر: «لقد بنى الشيخ زايد إطار الدولة الاتحادية بما يحفظها من تقلبات الزمان والمكان والجغرافيا، من خلال جملة من المشاريع التنموية الرائدة، التي أسهمت فعلياً في نقل دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى مصاف دول الرفاه»، وأضاف: «رحل زايد القائد المؤسس، ولم ترحل أفعاله ومنجزاته العظيمة، التي تقف اليوم شاهدة على إخلاصه لشعبه، وحبه لوطنه، ومنها ما هو ماثل للبصر كالبنى التحتية والمدن العمرانية والنهضة الزراعية والمساحات الخضراء التي جعلت من الإمارات واحة وارفة، ومن اللامرئي، صناعة الإنسان المتسلح بالعلم والخلق وأصالة الشخصية والقيم الحميدة»، كما عرض الدرعي لجملة من المواقف النبيلة للشيخ زايد، حيث أظهر الراحل الكبير نبوغاً سياسياً، كما قام بإصلاحات شملت الأفلاج وقطاعي الزراعة والتعليم، حيث أنشأ مدرسة في منطقة الجيمي، وكذلك بنى سوقاً متعدد المتاجر، تم توزيع دكاكينها مجاناً على مستحقيها، وذلك في إطار اهتمامه بدعم موقع مدينة العين، كمنطقة حيوية.   وتخللت المحاضرة التي تابعها نخبة من الباحثين والمهتمين بالتراث والطلاب والطالبات، استعراض لعدد من أحاديث الشيخ زايد «رحمه الله» عن الماضي والحاضر، وضرورة التّحلّي بأخلاق الأسلاف، ونقلها إلى الأبناء من جيل المستقبل بصورة تنسجم مع واقع العصر، معرجاً في السياق على ملامح النهضة الأولى في أبوظبي، وذلك بعيد اكتشاف النفط، وتسلّم مقاليد الحكم، ثم مشدداً على أن تسمية عام 2018، «عام زايد»، إنما هو مدعاة لفخرنا واعتزازنا بحكيم العرب، الذي أهدى العالم نموذجاً للقائد المعطاء بلا حدود، صاحب الشخصية الزاكية النبيلة، ما اعتبر ولا يزال، النموذج المثالي للتضحية والوفاء والصدق وحب الخير والنبل الإنساني في القول والفعل على مستوى العالم.   وأوصى الدرعي، في ختام محاضرته التي أقيمت بمقر المركز النسائي بمدينة العين، بضرورة تشكيل فريق الإبداع التراثي، ويكون منوطاً بتبنّي فكرة نشر الوعي بأهمية ثقافة التراث بين أبنائنا الطلبة، لا سيما في ظل إقرار مادة «الأخلاق» ضمن المقرر الدراسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©