الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صحة العمال»: ضغوط العمل تسبب الجلطات وضعف الذاكرة

«صحة العمال»: ضغوط العمل تسبب الجلطات وضعف الذاكرة
27 سبتمبر 2016 11:10
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) حذر مؤتمر حماية صحة العمال الثالث بأبوظبي، الذي انطلقت فعالياته أمس بأبوظبي، من مخاطر الضغوط النفسية، على الموظفين والعاملين، في أماكن العمل، والتي تؤدي إلى أمراض خطيرة، منها جلطات القلب وضغط الدم في سن مبكرة، علاوة على أمراض ضعف الذاكرة والمخ. وقال الدكتور محمد واصف علام مدير إدارة الصحة العامة والسلامة في هيئة الصحة دبي، في تصريحات صحفية «تم الانتهاء من دراسة في منتصف العام الجاري، تركزت على تأثير ضغوط العمل على الموظفين، وتحديداً العاملين في هيئة الصحة بدبي، وشملت الإداريين والممرضات والأطباء التابعين للهيئة». وأضاف، أن الدراسة بينت أن الإداريين هم أكثر فئة عرضة لمخاطر ضغوط العمل يليهم الأطباء، فيما جاءت الممرضات كأقل فئة عرضة للتوتر والضغوط في العمل، لافتاً إلى أن الضغط والتوتر والقلق من العوامل الخطيرة التي تسهم في خفض سن الإصابة بأمراض القلب، والضغط وأمراض أخرى خطيرة، مرجعاً أسباب حدوث الضغوط في العمل إلى البيئة الجديدة للعمل، وترك العامل لأهله وأسرته في بلده الأم، علاوة على الضغوط العادية للعمل والتحديات اليومية. وأشار إلى أن الدراسة سيتم إجراؤها لاحقاً على مختلف الجهات الحكومية في إمارة دبي، مثل الشرطة والبلدية وهيئة الطرق والمواصلات، وذلك للتعرف إلى مدى الضغوط التي يتعرض لها العاملون في مختلف القطاعات، وبناءً عليه يتم وضع استراتيجية لخفض معدلات الضغوط لجعل العاملين أكثر تأقلماً في مجالات العمل المختلفة. ولفت الدكتور علام إلى أن الضغوط تؤثر على صحة العاملين، وتؤدي إلى خفض الإنتاجية، وتقود الموظفين إلى الخروج من الشركات أو المؤسسات التي تتزايد فيها ضغوط العمل، مؤكداً أن المديرين والمسؤولين عليهم مسؤولية كبيرة في تخفيف حدة هذه الضغوط، ومشاركة الموظفين في مهامهم، وعدم توجيه الانتقادات الدائمة بل عليهم العمل كفريق، وإيجاد الحلول في حال وقوع أزمات، الأمر الذي يخفف حدة التوتر والضغط النفسي الذي يتعرض له العاملون في الإدارات التنفيذية بالشركات والمؤسسات. ويستمر المؤتمر لأربعة أيام، بمشاركة 125 من مديري الصحة المهنية والسلامة ومديري إدارات التوظيف والإدارات العليا في مؤسسات وشركات من الدولة ودول الخليج العربي، ومنطقة الشرق الأوسط، وخبراء في مجال الصحة المهنية وأطباء الصحة العامة، وكذلك واضعي سياسات الإدارة العليا في كبريات الشركات العالمية. وشهدت جلسات اليوم الأول، تقديم المهندس رائد محمد المرزوقي رئيس قسم الصحة والسلامة المهنية في بلدية دبي، ورقة عمل بعنوان «استراتيجيات بلدية دبي فيما يخص الاستخدام الآمن والفعال لمعدات الحماية الشخصية»، التي تشمل «القفازات، وأغطية الرأس، وسدادات الأذن، والأحذية الواقية، والسترة، وأحزمة الوقاية»، في مواقع العمل والمنشآت الصناعية. واستعرض المحاور، التحديات الحالية والعوائق في التحكم الفعال لمعدات الحماية الشخصية، والتركيز على معدات وقاية أجهزة التنفس في مواقع العمل المختلفة، والاستراتيجيات والمبادرات الفعالة المتاحة، والبرامج الفعالة للتحكم بهذه المعدات، وأيضاً الخطط والأهداف المستقبلية للسيطرة الفعالة لمعدات الحماية الشخصية. وقال المرزوقي «أهم التحديات التي تواجههم من حيث، العمالة، وطريقة العمال، والتطور العمراني، والتطور الصناعي، بما في ذلك سلوكيات الأفراد والممارسات السيئة من خلال وقائع وصور حقيقية تبين التحديات من الواقع الملموس، وتطرق إلى النمط التفكيري للعامل والنمطية التفكيرية للعمال». وأضاف أن الأهداف المستقبلية لبلدية دبي بخصوص إلزام المؤسسات بتبني استخدام المعدات الشخصية، تأتي من خلال التنسيق مع الجهات الرسمية بخصوص تحديث المواصفات، والاتفاق على آلية التعاون المتبعة الآن، والتوعية التي تقدمها البلدية بأربع لغات مختلفة، لتكون فعالة، ولتصل إلى شرائح مختلفة من الأفراد. آليات تعزيز الخدمات دبي (الاتحاد) استعرضت هيئة الصحة بدبي، تفاصيل خطتها ومسارات العمل التنفيذية التي تتبناها للتمكين من منظومة الجيل الرابع، وفق ما وجه إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وكان «مجلس التميز المؤسسي» في هيئة الصحة بدبي، قد استعرض في اجتماعه مؤخراً، برئاسة معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لـ«الهيئة»، خطة العمل والخطوات التي تتبنى «الهيئة» تنفيذها، ضمن منظومة الجيل الرابع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©