الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البيئة»: الإمارات تحتل موقعاً حيوياً لمسارات هجرة الطيور

12 مايو 2013 23:45
دبي (الاتحاد) - أكد الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم بدور بارز في الحفاظ علي التنوع البيولوجي بصفة عامة والمحافظة علي الطيور المهاجرة بصفة خاصة، وذلك من خلال المشاركة الفاعلة في معظم الاتفاقيات الدولية، وحشد الجهود الدولية للمحافظة على بعض الأنواع المهددة من الانقراض. جاء ذلك في البيان الصحفي الذي أصدره بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة الذي تقام احتفالاته خلال الفترة 11 و12 مايو، حيث تركز مناسبة هذا العام على موضوع “التواصل من أجل الطيور المهاجرة”، والتعريف بعلاقة الإنسان مع تلك الطيور، وضرورة حمايتها والحفاظ على مساراتها التي تستخدمها في طريق هجرتها. وأضاف أن دولة الإمارات تحتل موقعاً مهماً وحيوياً لمسارات هجرة الطيور، حيث تعبر الدولة أسراب الطيور القادمة من المناطق القطبية الشمالية المتجهة جنوباً إلى أفريقيا لقضاء فصل الشتاء، فيما تعبرها وعلى نحو أقل أسراب الطيور في رحلاتها بين الشرق الأدنى وشبه القارة الهندية، إضافة إلى هجرة الطيور، لا سيما البحرية منها، التي تمر في الدولة قادمة من سيبيريا في الخريف. وفي هذا الشأن، فإن وزارة البيئة والمياه قد اتخذت مجموعة هامة من الإجراءات، من بينها انضمام الدولة إلى الاتفاقيات الدولية ذات الصلة مثل اتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية في دول مجلس التعاون، واتفاقية التنوع البيولوجي، واتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية “رامسار”. وأشار إلى أن الدولة تضم حالياً 4 مواقع مدرجة في قائمة “الرامسار”، وهي محمية رأس الخور للحياة الفطرية بدبي، ومتنزه وادي الوريعة الوطني بالفجيرة، ومحمية أشجار القرم والحفية في خور كلباء بالشارقة، ومحمية الوثبة بأبوظبي، حيث تبلغ مساحه هذه المحميات 15314 هكتاراً مربعاً، وتعتبر جميعها ملاذاً آمناً للطيور عامة والمهاجر منها بصفة خاصة. كما انضمت الدولة إلى أهم الاتفاقيات الدولية في مجال الطيور المهاجرة، حيث تم توقيع الدولة على مذكرة التفاهم الخاصة بالأنواع المهاجرة، إضافة إلى استضافتها للمكتب الإقليمي لاتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة - CMS. كما تستضيف الدولة مجموعة أخرى من مكاتب المنظمات المتخصصة مثل الصندوق العالمي لحماية الحياة الفطرية WWF والمكتب الإقليمي للصندوق الدولي لحقوق الحيوان وغيرها. ونوه بإصدار العديد من القوانين الاتحادية ذات العلاقة مثل القانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999 في شأن حماية البيئة وتنميتها وتعديلاته والتي تم بموجبها تشديد العقوبات على عمليات صيد أو قتل أو إيذاء أنواع الطيور والحيوانات والزواحف التي حددت أنواعها في 3 مرافق ألحقت بالقانون، والقانون الاتحادي رقم (11) لسنة 2002 بشأن تنظيم ومراقبة الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض. وأشار ابن فهد إلى وجود العديد من البرامج الرامية لحماية الصقور، خاصة الأنواع المهددة بالانقراض مثل الصقر الحر وصقر الشاهين، وأهم هذه البرامج برنامج زايد لإطلاق الصقور، الذي تم تأسيسه في عام 1995 بهدف المساهمة الفعالة في المحافظة على الصقور من خطر الانقراض، وإتاحة الفرصة لها للتكاثر واستكمال دورة حياتها. وأشاد معالي وزير البيئة والمياه بالدور الحيوي الذي يقوم به الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى والذي تم تأسيسه في عام 2006 بموجب المرسوم الذي أصدره الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لقيادة برامج الحفاظ على طائر الحبارى، وحمايته في بيئته الطبيعية، واستدامة أعداده على المدى الطويل؛ مع ضمان استمرارية فن الصقارة الذي يعد أحد التقاليد التراثية العربية والإنسانية الأصيلة، حيث يندرج تحت إدارة هذا الصندوق: المركز الوطني لبحوث الطيور في سويحان بإمارة أبوظبي الذي يعمل على المحافظة على التنوع والأصول الوراثية النقية لسلالات الحبارى، ومركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية بالمملكة المغربية الذي يهدف إلى إعادة توطين الحبارى في بقية دول شمال أفريقيا مثل ليبيا والجزائر، بهدف حماية هذا الطائر على امتداد نطاق الانتشار الطبيعي للحبارى في آسيا وشمال أفريقيا، إضافة إلى مركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى في كازاخستان. دراسة عن «الغاق السوقطري» تقوم وزارة البيئة والمياه حالياً بالتعاون مع كلية العلوم في جامعة الإمارات بتنفيذ أول دراسة علمية عن الطيور البحرية خصصت لطائر “الغاق السوقطري” المعروف محلياً بطائر اللوة الذي يعتبر من الطيور المهمة في دولة الإمارات، حيث يوجد نحو 20 موقعاً لتكاثر هذا الطائر بالدولة، منها 13 موقعاً في إمارة أبوظبي، فضلا عن جزيرة السينية في أم القيوين، التي تعد أحد أكبر المواقع لتجمع الغاق السوقطري، حيث تقدر أعداده فيها بنحو 15 ألفاً و500 طائر، وتعتبر من أهم الجزر على المستوى الإقليمي التي يأوي إليها هذا الطائر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©