600 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية

كشفت مصادر فلسطينية امس عن أن بلدية القدس تنوي المصادقة على بناء أكثر من 600 وحدة سكنية استيطانية جديدة شمال شرق المدينة المحتلة، وقال خليل التفكجي مدير مركز الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس المحتلة لـ"الاتحاد"، إن بناء الوحدات الاستيطانية يمثل جزءاً من مجموعة مخططات إسرائيلية تهدف إلى بناء 58 ألف وحدة سكنية داخل القدس الشرقية المحتلة. وأضاف "ان تسريب إسرائيل عن نيتها بناء 600 وحدة سكنية استيطانية يندرج ضمن السياسة الهادفة لتفريغ المدينة من الفلسطينيين وتهويدها لصالح المستوطنين"، معتبرا أن الحديث الإسرائيلي المستمر عن بناء الوحدات الاستيطانية انما يهدف الى الاستيلاء على القدس تدريجيا "قطعة قطعة". واضاف التفكجي "كل البناء الاستيطاني يقع ضمن المخططات الإسرائيلية المعروفةباسم "القدس 2020"، والحديث عن بناء 600 وحدة سكنية انما يهدف الى إظهار ان حجم البناء ليست له أهمية، لكن عند جمع أرقام الوحدات السكنية التي ستبنى بالتقسيط في مستوطنتي النبي يعقوب وبزغات زئيف، يصبح هناك اكثر من 6700 وحدة في المستوطنتين ما يعني ان إسرائيل تريد ان تفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض بالتقسيط". إلى ذلك، دارت مواجهات مساء امس الاول بين الشرطة الاسرائيلية ونحو 200 شاب فلسطيني في حي سلوان العربي في القدس الشرقية المحتلة، حيث تعتزم اسرائيل تنفيذ مشروع اثري مثير للجدل، واطلق رجال الشرطة وحرس الحدود الرصاص المطاطي وقنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين الذين رشقوهم بالحجارة مما أسفر عن اصابة خمسة فلسطينيين بجروح طفيفة، وقال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية إن الهدوء عاد فجرا الى الحي إثر تدخل وجهاء فلسطينيين دعوا الشبان الى التفرق، واضاف ان الشرطة لم تعتقل احدا. من جهة ثانية، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادقة وزارة النقب والجليل ووزارة الإسكان والمالية في إسرائيل على مبلغ يصل إلى 100 مليون شيكل، لتكثيف بناء وإقامة البؤر الاستيطانية في أماكن مختلفة من النقب والجليل على مدى أربع سنوات من عام 2010 ولغاية عام 2014، وتضم هذه الخطة استصلاح أراض للبناء وشراء حوالي 150 مبنى للاستعمال السكني المؤقت للعائلات التي ستشرع في بناء منازلها، بالإضافة إلى منح كل عائلة مدة سنتين لإنهاء عملية البناء. وتهدف هذه الخطة لتوطين حوالي 2000 عائلة على مدى عقد من الزمن في الأماكن القروية، بالإضافة إلى توطين ثمانية آلاف عائلة في المدن، وأفادت الصحيفة بأنه يوجد الآن حوالي 35 نواة استيطانية في 22 مكاناً مختلفا في إسرائيل من ضمنها مدينة عكا، بيت شأن، سديروت، كريات شمونا، ويروحم، واشارت إلى أن المئات من رجال الشرطة الإسرائيلية شرعوا في ترحيل العديد من السكان البدو في منطقة النقب، بعد هدم العشرات من المنازل بحجة عدم امتلاك التراخيص.