الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب يتوعد كوريا الشمالية بـ«النار والغضب»

10 أغسطس 2017 02:17
عواصم  (وكالات) توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظام بيونج يانج بـ«النار والغضب»، فيما هددت كوريا الشمالية بقصف منشآت في جزيرة جوام التابعة للإدارة الأميركية في المحيط الهادئ. وأعلنت بيونج يانج أنها «تدرس بعناية خطة العمليات لإقامة حزام ناري في المناطق المحيطة بجزيرة جوام بوساطة الصاروخ البالستي متوسط المدى هواسونج 12». وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن هذه الخطة قد يتم تنفيذها «في أي لحظة، فور اتخاذ كيم جونج أون القائد الأعلى قرارا بذلك». وقبل ذلك بساعات، وجه دونالد ترامب تحذيرا بالغ الشدة إلى النظام الشيوعي، متوعدا بـ«النار والغضب». وقال الرئيس الأميركي «سيكون من الأفضل لكوريا الشمالية ألا توجه مزيدا من التهديدات إلى الولايات المتحدة». وأكد أن هذه التهديدات إذا ما تواصلت «ستواجه بالنار والغضب»، ملوحا برد «لم يشهد العالم له مثيلا». ويشكل تهديد ترامب تصعيدا كبيرا في خطاب واشنطن حيال البرنامجين البالستي والنووي لكوريا الشمالية. وتضم جزيرة جوام التابعة للولايات المتحدة، ومساحتها حوالى 550 كيلومترا مربعا، قاعدة بحرية وقاعدة عسكرية أميركيتين، وهي تشكل مركزا متقدما للقوات الأميركية على طريق آسيا، وتنشر الولايات المتحدة 6 آلاف جندي في قاعدتي اندرسون الجوية وجوام البحرية في الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 162 ألف نسمة. وقلل حاكم جوام أدي كالفو من أهمية التهديدات الكورية الشمالية إلا انه شدد على أن الجزيرة «مستعدة لكل الاحتمالات». وحلقت قاذفات أميركية من نوع بي-1بي متمركزة في جوام في أجواء شبه الجزيرة الكورية، وكشفت صحيفة «واشنطن بوست» أمس الأول معلومات عن التقدم الذي حققته كوريا الشمالية في برنامجها النووي. ونقلت الصحيفة عن تقرير سري أنجزته وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية الشهر الماضي أن النظام الشيوعي نجح في تصغير رؤوسه النووية لتثبيتها على صواريخ عابرة للقارات، ما يمكنه من التهديد بشن هجوم نووي على القوة الأولى في العالم. من جانبه، سعى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس الأربعاء للتخفيف من حدة التحذير حاد اللهجة الذي وجهه الرئيس دونالد ترامب لكوريا الشمالية قائلا إن الرئيس يحاول فقط توجيه رسالة قوية إلى كوريا الشمالية بلغة يفهمها زعيمها.  وقال تيلرسون للصحفيين قبل هبوطه في جوام إنه لا يعتقد بوجود خطر وشيك من كوريا الشمالية. وأضاف «أعتقد أن على الأميركيين أن يناموا ملء جفونهم في الليل ولا يساورني القلق بشأن أسلوب الخطابة (الذي استخدمته كوريا الشمالية) في الأيام القليلة الماضية».   وقال تيلرسون «أعتقد أن ما كان يريد الرئيس التأكيد عليه مجددا هو أن الولايات المتحدة لديها القدرة على الدفاع عن نفسها بشكل كامل ضد أي هجوم وعن حلفائها أيضا وسنفعل ذلك».  وتابع أن المجتمع الدولي شهد «أسبوعا طيبا» فيما يتعلق بكوريا الشمالية مشيرا إلى عقوبات جديدة فرضتها الأمم المتحدة عليها وتصريحات قوية صدرت عن اجتماع لزعماء عالميين في آسيا.  وقال تيلرسون للصحفيين «ردا على ذلك استخدمت كوريا الشمالية نبرة تحد أعلى وأعلى وأكثر تهديدا». وأضاف «لذلك أعتقد أن ما يفعله الرئيس هو توجيه رسالة قوية إلى كوريا الشمالية باللغة التي يمكن أن يفهمها كيم جونج أون إذ يبدو أنه لا يفهم لغة الدبلوماسية».  وتابع أن الولايات المتحدة أرادت أن توضح أن لديها القدرة على الدفاع عن نفسها وعن حلفائها و«تفادي أي سوء تقدير» من جانب كوريا الشمالية. وقال تيلرسون إنه يأمل أن تتمكن الضغوط الدولية بما في ذلك ضغوط الصين وروسيا في إقناع كوريا الشمالية بإعادة النظر في طموحاتها النووية وبدء حوار دبلوماسي.   ودعت وزارة الخارجية الألمانية امس كوريا الشمالية والولايات المتحدة إلى «ضبط النفس». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شايفر «نتابع بقلق بالغ الخطاب التصعيدي حول شبه الجزيرة الكورية، الأوضاع بالغة الخطورة». ودعت الصين إلى تجنب «التصريحات والأعمال» التي من شأنها تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وقالت وزارة الخارجية الصينية  «الصين تدعو كل الأفرقاء إلى مواصلة السعي للوصول إلى حلّ سلمي حول المسألة النووية في شبه الجزيرة الكورية وإلى تفادي التصريحات والأعمال التي من شأنها مفاقمة الوضع».  وحذر رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول من أن الصراع مع كوريا الشمالية سيكون «مدمرا». وقال تيرنبول إن الطريقة الوحيدة للتعامل مع كوريا الشمالية هي «ممارسة أقصى الضغوط الاقتصادية» ورحب بالعقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن الدولي. ودعت فرنسا جميع الأطراف المعنية بالموقف الكوري الشمالي إلى عدم التصعيد والتحلي بالمسؤولية.  وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية كريستوف كاستانير «ندعو جميع الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية» وأضاف أن فرنسا «قلقة» مما يجري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©